سمعت بهذا الحفل الساهر
حملت أمتعتي وهرعت مهرولاً أتلمس الزمان والمكان معاً
قطعت المسافات ومعها تذكرة المجيء
لمحت تلة كبرى تقبع هاهناك من وراء ودياني السحيقة
حفرت خندق اللهفة لمعانقة منصة المسرح
فتراصت الصفوف أمامي تخنقني بهتافاتها التي تصدر نحوك
إلا أن الوجوه الغفيرة لم تقتل في نفسي رغبة الوجود
فكلما مات نبض الأمل بقلبي
يولد نبضاً آخر
فما أمامي سوى هدف يتيم
وهو الوصول ناحية المأمول
وبالفعل وجدت لي فوهة ضيقة من وراء جدران الحياة
ألصقت جفن عيني بها
وصرت أحدق في بصيص الضوء الخافت الذي يصدر من ناحيتك
وارتسمت فرحة دخيلة على شفتي
كأنها هدّأت روعي
فأطمئنت نفسي
وانتهى الحفل
وارتد الجميع نحو الخلف
وما زلت أرنوا بعيني الصغيرة إلى الأمام
فاستيقظت للتو
بسبب قطعة رذاذ داعبت وجهي البائس
فقطعت تذكرتي المبللة بأدمعي
وعدت أنا الآخر من حيثما أتيت
ومسحت الرذاذ من على صفحة وجهي
آملاً أن أعيش حفلاً آخر
يلامس خدي خلاله
رذاذ
________________
تحياتي
يوم سعيد
1430/7/2هـ
المفضلات