( ج )
جناح الفراشة..
قصةٌ .. تحكيها روحُ طفلةٍ .. مرحة..
كانت ترفرف بيننا بأحلام .. طفولةٍ بريئة..
دُمىً .. و مطبخٌ صغير .. و عباءة تستعيرها من أمها الحنون..
كانت تنشر الفرحة والأمل بين أهلها ..
حتى لا مجال .. للوجع ..
فكل وجعٍ .. لا يصمد أمام ابتسامتها .. وضحكتها الدوِّيةِ..
وعباراتها التي تشابهُ جدَّتها العجوز .. إنها عبارات الدعاء الطاهر..
تَنْفِيسٌ عن كل ألم..
هكذا يطلع الصبحُ .. بطلوع مُحيَّاها البريء..
فرغم صِغَرِها ... إلا أنها كانت تُظَلِّلُ بحنانها .. على كل مَن تراه..
تكرهُ الحزن ..
وتزرع الأمل ..
إنها حلم جميل..
ويا لحسرة الأهلِ والأحباب.. عند افتقادهم .. لهذه الثمرة الحلوة..
إنها جنَّةٌ .. تتسع لكل من رآها ..
و لَذَّةٌ .. يستطعمها .. كل من ينال قُبلةً .. من خدِّها المنسوج بالألماس..
لقد كانت .. فراشةً صغيرةً .. تُظلِّلُ بجناحيها .. علينا ..
مُتَحَدِّيَةً أشِعَّةَ شمس الحياة المحرقة..
وردةٌ بيضاء لروحها الطاهرة..
...
أشكرك أختي أميرة .. على حروفك اللامعة..
وأشكر إبداع المشاركين هنا ..
لكم جميعاً تحياتي اللامعة..
المفضلات