( ب )

باسمة..

كانت حياتي ملؤها .. البسمات..
وكانت سعادتي .. بلقاء الأحبة ..
لكن إرادة القدر .. أن يتفرق الجمع .. ليسطر الشتات ..
تقلصت عضلات الضحك من مبسمي ..
صارت كآبتي .. تلوِّثُ حتى الرقاد..
لا طعم لخروجي .. لغير الأحبة..
قررت مصادقة جدي وجدتي..!!
لم أكترث لأترابي ..
لم أوافق نصائح الاجتماع بالآخرين..
ليس انطواءً .. ولكنه عزوف لبعض الوقت .. حداداً على سفر أصحابي للدراسة..
بقيت وحيداً هنا ..
أظمأ للاتصالات من حين لآخر ..
بعد عدة سنوات..
وذات مساء .. بصدفة لم أخترها أنا..
لقيت باحترام وإكبار من أحد جيراننا..
لقد تفاجأت أنه صار شاباً لبقاً في كل شيء ..
حديث مميز .. وسلوك في غاية الأدب..
زرع في قلبي احتمالاً بالصحبة ..
وجدته جاداً في ملاطفتي واحترامي ..
فقد كان يحترمني بشكل كبير..
قربنا أكثر ..
لكن ..
أحزنني كثيراً ..
أنه يدرس في التشيك..
زاد ارتباطه بي ..
فزادت أوجاعي..
هكذا .. نعرف الابتسامة .. ثم نفقد البسمات..
...
إلى وقت .. جاءت فيه روحٌ باسمة..
تهمس باللطف .. فترتعش السماء بماء الورد .. بألوان الطيف ..
تحمل الأمل في كل حين ..
جوهرة .. لامعة .. أنا بها ثمين ..
كوني كما أرتجيك .. فتاة باسمة .. تنسيني .. آلام السنين ..
واذكري بالحب قلباً ,, عاش دهراً في حنين ..
يا زهرة الياسمين ..
ونور عيني ..
وأحلى .. من كل أفراح الباسمين ..
...
أختي أميرة المرح ..
فكرة جميلة جداً ..
سأكون هنا ما استطعت .. إن لم يكن عندك مانع..
تقبلي تحياتي .. لريشتك المبدعة..