(ث)
ثوب الزفاف...
كانت طفله.. طالما تطلعت بشغف الى بياض ثوب الزفاف
ولطالما عذبت امها في كل مناسبه بشرائه
لتتباهى به جديدا في كل مره بين اقرانها.. لتسمعها زوجة عمها بعضا من كلام منمق..
من ضمنه الجُمل التي لا تحدث شرخاً الا في قلب الفتاه...من غزل ووعود وعهود ان نصيبها لن يكون لغريب..
و تبدأ الحكايه ترتسم بتفاصيلها في ذهن الصغيرة الحالمه.. لمجرد مزح لم يراد به الا المدح...
ويتحول المزح الى شيء متعارف .. و ترتبط المصائر ببعضها.. و القدر يحيك الخبايا للنوايا..
حينها تغرق حواء في احلامها الورديه تنتظر فارسها المرجو ان ينتشلها بلطف الى احضانه..
لتكبر و تكبر معها تلك المشاعر.. تنبض شوقا ولهفة .. متى سأرتدي ذاك الفستان ؟؟
تفاجأ بالقدر يسلب ذلك الفارس .. لا اجبارا .. بل اختيارا .. ويصبح الحلم الوردي محال..
وتقضي تلك الفتاة صدمة العمر في حالة تخبط عاطفي...
و يمر الوقت و ترى ابن الفارس امام عينيها..
تشعر بالحرقه على حالها.. فلم تستحق ان تكون أماً لذلك الطفل.. ولمَ؟!
وفي فترة .. تصبح قابعة في غياهب ابليس..
يزين لها كل خبيث الى حسن..
و تبدأ الخطوة الى الأعدام...
بقصد تمضية الوقت تحت مسمى صداقة بأحترام
و يتطور الأمر .. ليصل الى غرام..
و خطط و مواعيد يبنى عليها احلام..
يقع المحظور .. يفتعل بالغصب الحرام..
ويختفي الجاني عن اعين العدالة بسلام
ولتزف العروس لقبرها تجر اذيال الكفن ..
مخلفة لأهلها عاراً و حديثاً ذو شجن !!
.
.
.







رد مع اقتباس

المفضلات