النتائج 1 إلى 15 من 21

الموضوع: طاقة الحب..

مشاهدة المواضيع

  1. #1
    مشرف منتدى تطوير الذات الصورة الرمزية نبراس،،،
    تاريخ التسجيل
    Sep 2008
    المشاركات
    5,997
    شكراً
    69
    تم شكره 76 مرة في 49 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    13350

    طاقة الحب..




    طاقة الحب..
    Energy of Love



    يوجد سؤال غاية في الأهمية، وهو كيف يمكن تفعيل طاقة الحب عندي
    وتوجيهها من أجل الارتقاء بالمعاق بوجه خاص أو بأي إنسان بوجه عام؟
    سوف أقص قبل إجابة هذا السؤال المهم موقف طريف تعرضت له وأنا في بداية خدمتي
    مع ذوي الاحتيااجات الخاصة : ذهبت ذات يوم إلى خدمتهم في (...........)
    وجلست بجانب أحد المرضى،
    لم اهتم بهذا الولد المعاق، فقط جلست لأستمع معذوي الاحتياجات لأحد الموضوعات
    الدينية والتي كان يعرضها أحد الخدام بأسلوب مبسط لهم، وإذ بي أجد هذا الولد
    يضغط بقدمه على حذائي ونحن جالسين، ابتسمت ثم أبعدت قدمي عنه فعاد
    للضغط من جديد، بدأت في توبيخه –لم أكن اعرف كيف يمكن أن أتعامل معه؟
    فلم أكن قد اكتسبت خبرات عملية بعد...!– لم يهدأ أيضاً، فانسحبت بهدوء من الفصل
    وعدت إلى منزلي متحيراً، بدأت في قراءة بعض المراجع الخاصة بالعلاج
    النفسي، وقلت لابد أن يتم عمل تفريغ انفعالي لما لهذا الولد من عدوان –على اعتبار
    أن ما قام به هذا الولد من ذوي الاحتياجات سلوكاً عدوانياً- ، وفي الأسبوع التالي
    ذهبت الخدمة ويملأني بعض الثقة أو قل الغرور بأنني معالج نفسي رغم إني
    كنت لا أزال طالباً...!– ولا زلت أطلب العلم كما كنت طالباً بل وبدرجات مضاعفة-
    قمت بمصافحة هذا الولد وضغطت على يديه بشدة ثم طلبت منه أن يبادلني نفس
    القسوة ونفس الشدة على اعتبار أنني بهذا أتعامل مع هذا الإنسان على أن
    يتم عمل تفريغ انفعالي له.. وطبعاً ما كنت أقوم به لا يمت للعلاج النفسي بصلة وأنا
    معترف بذلك. ومرت فترة عرفت فيها أن العدوان لا يُزال بالعدوان بل بالحب؛ فهذا الولد المريض
    ليس عدوانياً بل هو إنساناً يطلب مني اهتماماً أو قل يطلب حباً،
    جلست بجواره في المرة الأولى ولكن كأنه مجرد جماد أو غير موجود، والآن وبعد زمناً
    من هذه المقابلة عليَ أن أعترف بأمانة إنني كنت أنا العدواني من البداية وأنني أنا
    الذي كنت محتاجاً لتعديل سلوكي فهل يصح أن يجلس إنسان بجانب إنسان آخر
    دونما حتى أن يلقي عليه السلام، لست ادري كيف وقعت في هذا الخطأ الفادح،
    ولكني ألتمس لنفسي العذر فأنني كنت في بداية خدمتي وفي بداية طلبي للعلم.

    المهم أن الولد قد تحسن بالحب وليس بالتفريغ الانفعالي المزعوم...!
    فلقد بدأت في حبه كإنسان، تقبلته دون قيد أو شرط، أعطيته من وقتي وجهدي،
    أصررت أن أغيره بحبي فتغير، شعر أن هناك إنسان يريد منه أن يكون أفضل فكان.
    وبالتالي بدون طاقة حب لدى المتعامل مع الفئات الخاصة فلن نستطع أن
    نغير أو نعدل من سلوك أي معاق هذه الحقيقة دون جدال أو نقاش.

    ويمكن أن نضع بعض الإرشادات التي بها يمكن من تفعيل طاقة الحب لديك
    كمتعامل مع الفئات الخاصة:
    1. عليك أن تضع في اعتبارك قبل تعاملك مع ذوي الاحتياجات أن تنسى قليلاً
    "الذات" وتتذكر "هو" الإنسان المعاق، فثق انه مهما كانت كفاءتك لن تنجح في التعامل
    مع كل ذوي الاحتياجات وبالتالي من الأمانة أن تعتذر عن أي حالة لن تستطع تقبلها
    شكلاً وموضوعاً فذلك لن يقلل منك بل على العكس سوف يزيد من تقديرك على الأقل
    لنفسك فالتعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصه ليس عملاً لجلب مال
    وإنما هو عمل إنساني في المقام الأول.
    2. من الخطأ التعجل في طلب التحسن من الحالة أو انتظاره بشكل سريع، فيوجد من
    الخدام مَنْ يرغب في تطبيق كل شيء في نفس الوقت على الحالة: تنمية
    مهاراتها اللغوية والحركية والسلوكية ومقابلة أسرته ومعرفة مشكلاته الاجتماعية...الخ.
    طبعاً كل هذه لها مني الاحترام والتقدير، ولكن هذا الحماس الزائد قد يؤدي
    لنتائج سلبية، ويمكن في المستقبل القريب أن نعرض هنا بموضع الأنبا تكلا بعض
    مشكلات سلوكية ومرضية من حالات من الإعاقات باختلاف أنواعها وكيف تم علاجها
    حتى يمكن الاستفادة منها لنا جميعاً.
    3. إننا جميعاً في الخدمة يجب أن نعمل بروح الفريق الواحد(.........)، وبالتالي
    ينبغي من وجود الروح التكاملية بيننا كخدام وليست الروح التنافسية، أقصد
    أن قبل توجيه طاقة الحب للمخدومين يجب أن أوجهها لزملائي من الخدام.
    4. لديّ ملحوظة مهمة جداً وهي أن المخدوم لذوي الاحتياجات ليس غير مدرك، بل
    مدرك لأنه يملك أصدق إحساس إنساني وهو إحساس الطفولة البريئة، فهو يشعر
    بالحب الصادق أو تأدية المهمة أو... الخ. لديّ دائماً مقولة أرددها لنفسي كل
    يوم وأؤمن بها جداً لأنها غيرت الكثير من جوانب حياتي وأعتقد إنها قد حققت لي
    فوائد عديدة: "إن الإنسان الذي يحكم على الناس تبعاً لمظهرهم أو شكلهم
    عليه أن يبحث عن صفة أخرى لنفسه غير أن يكون إنساناً". وعلى نفس
    المنوال يمكن أن نوجه مقولة مشابهة للخدام العاملين في مجال الإعاقات
    وأوجهها لنفسي أيضاً قبلهم:"إن الخادم الذي يتقزز من شكل المخدوم أو يغضب
    من سلوكه أو يحاول اختيار مخدومة، عليه وبدون غضب مني أن يعتذر
    عن خدمته فهذا أفضل له وللخدمة". فالخادم في هذاا لمجال له مواصفات
    خاصة أهمها التقبل التام لمخدومة دون قيد أو شرط...

    وفي النهاية إننا حتى نخدم ذوي الاحتياجات الخاصة لابد أولاً أن نخدم أنفسنا
    بحبها، فحبها سوف يمكننا من أن نحب خدمتنا وأخوتنا في
    الخدمة وأخوتنا المخدومين.

    م/ن
    تم تغيير بعض الكلمات لكي يتناسب
    الموضوع مع قوانيين القسم
    دمتم جميها بالف خيير
    التعديل الأخير تم بواسطة فرح ; 05-25-2009 الساعة 08:03 AM سبب آخر: وضع وساااام لتميز الموضوع ...

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 10-12-2009, 08:53 PM
  2. ان الانسان قبل الحب ((شيء))وعند الحب((كل شيء))وبعد الحب
    بواسطة وعود في المنتدى منتدى تطوير الذات
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 12-17-2006, 02:22 PM
  3. إن الإنسان قبـل الحب (( شيء )) وعنـد الحب (( كل شيء )) وبعـد الحب (( لا شيء ))
    بواسطة محمودي في المنتدى منتدى المواضيع المكررة والمحذوفة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 05-18-2005, 08:00 PM
  4. الانسان قبل (الحب) وبعد (الحب) وعند (الحب) .
    بواسطة توأم الفرح في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 19
    آخر مشاركة: 01-23-2005, 10:28 PM
  5. «ياهو»تزيد طاقة تخزين مستخدمي بريدهاالإلكتروني
    بواسطة شجن في المنتدى أخبار المجتمع
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 06-04-2004, 05:22 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •