أم عدنان......~
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي)
الموضوع كبير أكبر من أن أتحدث عنه ولكن من الله أسأل التوفيق
س1: ماهي شروط الدخول إلى الجنة؟
هنالك الكثير من الأعمال الموجبة لدخول الجنة ولكن أوجزها بالآية((وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات أن لهم جنات تجري من تحتها الأنهار كلما رزقوا منها من ثمرة رزقآ قالوا هذا الذي رزقنا من قبل وأوتوا به متشابها ولهم فيها أزواج مطهرة وهم فيها خالدون))
إذن الإيمان بالله مقترنآ بعمل الصالحات
فما جدوى الإيمان بلا عمل؟ لعمري إنه التواكل بعينه
وما قيمة الأعمال بدون إيمان؟ لعمري ذاك هو الكفر بعينه
وأحب أن أركز على نقطة مهمة
وهي الإخلاص لله
فقد يؤمن الإنسان بربه ويعمل الصالحات ولكنه مبتغيآ بذلك وجه فلان وفلان
فهل يطمع هذا المسكين بان ينال جزاءه من الله؟
بلى سيأتي يوم الحساب بيد صفراء وسيطلب منه أخذ جزاءه ممن عمل لأجلهم!!
وأنى لهم مجازاته وهم بشر ضعاف لايملكون لأنفسهم نفعآ ولا ضرآ فكيف سيملكون مجازاة غيرهم؟!!
س2: هل الجميع على ثقة بأنه سيحظى بفرصة ضئيلة للبقاء ضمن المرضيين والمعفيين من النار؟
ج: وهل يجب علينا أن نكون على ثقة بأعمالنا؟
يقول الإمام الصادق(ع):(المؤمن بين مخافتين: ذنب مضى لايدري ما الله صانع فيه ،وعمر بقي لايدري مايكتسب فيه من المهالك فلا يصبح إلا خائفآ ولا يصلحه إلا الخوف))
س3:مع علمي بأن مامن إنسان إلا وسوف يتذوق لهيب نار جهنم وسيرد عليها ضيفآ فهل سيضيفه مالك خازن النار مدة من الوقت أم رضوان ستكون له الكلمة؟
ج: يعتمد ذلك على حسب عمل كل فرد
فهناك المخلدون في نار جهنم
وهناك الماكثون فيهاآلاف السنوات ثم يطلق سراحهم منها
ومنهم من يصطلي بنارها شهورآ او أيامآ أوساعات
يعتمد ذلك على حسب الذنوب وقابليتها للتطهير بنار جهنم
وهناك أيضآ من لا يرون حسيسها
قال تعالى((إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون، لا يسمعون حسيسها وهم فيما اشتهت أنفسهم خالدون))
جعلنا الله منهم
س4:ماهي الضمانات التي تجعل الإنسان في منأى عن السقوط على الصراط وتحته نار مستعرة وهو أحد من السيف؟
ج:للإجابة يجب علينا أن نعرف الصراط أولآ
الصراط في اللغة هو الطريق وسمي صراط لأنه طريق إلى الله ، وكذلك سمي صراط الآخرة لأنه طريق إلى الجنة
وأهل البيت عليهم السلام هم الصراط المستقيم بل هم الطريق الوحيد إلى الله
((وأن هذا صراطي مستقيمآ فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله))
وللصراط حافتين كما يقول أبا ذر رضي الله عنه:((حافتا الصراط يوم القيامة: الرحم والأمانة فإذا مر الوصول للرحم ، المؤدي للأمانة نفذ إلى الجنة، وإذا مر الخائن للأمانة القطوع للرحم لم ينفعه عمل وتكفأ به إلى النار))
ومن الأعمال المنجية: تقوى الله
قال تعالى((ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيآ))
لي عودة بعد قليل ان شاء الله للإجابة على الأسئلة المتعلقة بالشفاعة
بسمه تعالى
قبل بدء الإجابة على الأسئلة التالية
أود أن أركز على عمل مهم نحن نكرره كل يوم 10مرات
في صلاتنا اليومية
الا وهو قراءة هذه الآية:
((إياك نعبد وإياك نستعين ،اهدنا الصراط المستقيم ، صراط الذين أنعمت عليهم ، غير المغضوب عليهم ولا الضالين))
فإذا ماقرأناها بخشوع وتدبر واستشعرنا كل كلمة فيها
وتصورنا ونحن واقفين بين يدي الله في الصلاة
حالتنا هناك عندما نكون على الصراط
فنحن حتمآ سنتأثر ، سنخشع في صلاتنا وسنراقب الله في أعمالنا ، وسيثبتنا الله ان شاء الله على الصراط المستقيم في الدنيا والآخرة.
س5:هل تكفي شفاعة النبي لضمان الجنة والبقاء بعيدآ عن النار؟؟
ج:الشفاعة هي رحمة من الله ونبيه واهل بيته لا تعطى إلا لمستحقيهايقول تعالى:
((لا يشفعون إلا لمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون))
وفي حديث شريف:((الزهراء تلتقط شيعتها ومحبيها كما يلتقط الطير الحب الجيد من الحب الرديء))
فهنيئآ لكل شيعي محب لأهل البيت بقلبه مطبق منهجهم
بعمله،هنيئآ لكل شيعي لا يستخف بصلاته لأنه يعلم بأنه سيحرم من الشفاعة إن استخف وتهاون
هنيئآ لكل شيعي مداوم على الطاعة مبتعد عن المعصية
لأنه يعلم بالفرق بين الموالاة والتشيع
يعلم بأن مرتبة التشيع أرقى وأعلى من مرتبة الموالاة
يعلم بأن الموالي هوالمحب وأن الشيعي هو المحب المقتفي الأثر و بالتالي هو المستحق للشفاعة .
س6: الكثير يصلي ويصوم ويزور فهل هذه الأعمال تكفيه لأن يكون من المرضيين؟
ج: سأذكر قصة أظن بانكم سمعتم بها ولكن لابأس بذكرها وهي قصة سمعتها من الشيخ المهاجري وسأنقلها حسب ما أتذكر
رأى رجل في المنام أشخاص كانوا قد توفوا منذ شهر
رآهم بحال جيدة وكان يتوقع أنهم يتعذبون في عالم البرزخ
فسألهم مستغربآ: مالي أراكم بحالة جيدة وقد كنت اظنكم تتعذبون؟
فأجابوا: نعم نحن منذ شهر كنا في أشد العذاب ولكن البارحة فقط رُفع عنا العذاب!!
فسألهم عن السبب ، فأخبروه بأن البارحة توفيت زوجة الحداد ونزل الإمام الحسين (ع) في قبرها 3 مرات
وكرامة منه رفع عنا العذاب!!!
وعندما سُئل عن عمل المرأة قيل بأنها كانت مواظبة على زيارة الإمام عليه السلام يوميآ.
من هنا نعلم أهمية الزيارة والدعاء والتوسل وبالطبع هذا لا يكفي إلا مع حضور القلب
فكم من صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والظمأ،
وكم من قائم ليس له من قيامه سوى التعب والنصب!!
إن الله لاينظر إلى كم ركعة صليت وكم جزأ قرأت ولكن
ينظر إلى القلوب التي في الصدور
يقول الرسول صلى الله عليه وآله
((أفضل الناس من عشق العبادة، فعانقها وأحبها بقلبه وباشرها بجسده وتفرغ لها فهو لا يبالي على ما أصبح
من الدنيا على عسر أم على يسر))
ختامآ أنبه على مفهوم العبادة :
العبادة لا تقتصر على الصوم والصلاة فقط
بل تتعدى ذلك إلى تنفيس كربة مؤمن ، قضاء دين مدين ،
إشباع جائع ، كسوة عاري ، ادخال السرور على المؤمنين
بل كل عمل يعمله الإنسان حتى تناوله الطعام يعتبر عباده إذا ابتغى بذلك التقرب إلى الله
فسبحان الله الكريم.
اخواني وأخواتي أعتذر منكم على الإطالة
وأسالكم الدعاء
دمعة على السطور.....~
بسم الواحد القهار ....
وهي : ما هي شروط الدخول إلى الجنة ؟
سأتحدث من رأيي الشخصي...ولن أكثر من التطرق لمسائل التوحيد والعقائد لعدم فقهي بها كثيراً..
برأيي سورة المؤمنون أكبر دلالة على من يستوجب عليهم دخول الجنة قطعاً..
ولكن لنقل...
بني آدم خطاّء.... وليس بمعصوم ..
فلربما نرى رجل مؤمن ديّن عارف لربه حق المعرفة ...
يتجاهل أمر مُعين أو يعمل عمل لايظنه خطيئة ..
من أبسط الأمور بالنسبة له...
ولكنه عند الله عظيم ..
فيسقطه ذلك في قعر الجحيم ..
وعلى العكس .... رجل عاصي فاسق فاجر..
لايعمل أياً من الواجبات والفرائض ..
فيعمل ماهو عند الناس ضئيل وعند الله ثقيل عظيم..
فلا بد ألا تغيب عنا الآيايتان المُكملتان لبعضيهما ..
(إن الله شديد العقاب)
(إن الله غفور رحيم)
ولنعمل من هذا المُنطلق...
هل الجميع على ثقة إنه سيحظى بفرصة ضئيلة للبقاء ضمن المرضيين عنه والمعفيين عن النار ؟
الانسان يبني عقيدته على الآمال...
يبقى لآخر نفس مُتأملاً برب رحيم ...يقدر فيعفو ...
وإلى يوم المحشر وهو يتأمل العفو والصفح ....
هنا لاح لي دعاء كميل وكيف أن الله بلطفه لايقبل أن يحترق جسمٌ هوا على التراب مُتوسلاً طامعاً برحمته ..
رغم علمي إن مامن إنسان إلا وسوف يتذوق لهيب نار جهنم وسيرد عليها ضيفاً فهل سيستضيفه مالك خازن النار مدة من الوقت أم أن رضوان ستكون له كلمة ؟
(وإن منكم إلا واردها ) حقيقةً لااعلم هل تشمل الآية جميع الخلائق أم لا..
ولكن مااعلمه واستيقن به وبقوة ..
هو أن السيدة الزهراء صلوات الله وسلامه عليها سُميت فاطمة لأنها تفطم شيعتها من النار..
وإن كان هناك عذاب في البرزخ .....وهول يوم المحشر .....ولكن لابدمن أن يشفع لنا ساداتنا الأطهار صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ...وأنا يقيني بهم كبير...
ماهي الضمانات التي تجعل الإنسان في منأى من السقوط من على الصراط المستقيم الذي يصفه بعض العرفانيين إنه أدق من السيف وكيف لي أنا وأنت وكل من سيسير على هذا الصراط المستقيم من النجاة وهو بهذه الصورة المخيفة في حين أن تحت هذا الصراط المستقيم نار تستعر كلما سقط فيها إنسان قالت هل لي من مزيد ؟؟
يقشعر البدن لمجرد ذكر الصراط ونار السموم أسفله....
اعتقد أن كل من يُنادي في هذه الدنيا ياعلي ...
يلهج لسانه في المُغتسل وفي القبر وعلى الصراط باسم علي...
وهو من يُخلصنا من ذلك الموقف بتوفيق ورحمة من رب كريم ..
فيأخذنا بيده إلى حيث الجنان ويبعدنا عن النيران ...
.................................
اتسائل....!!
هل تكفي العبادة وحدها لندخل بذلك الجنان....
اجزم أن الوفود في خدمة المسلمين باي وسيلة استطعنا ...
له أكبر الأدوار في ذلك ..
لابد من الاخلاص في العمل..وأن يكون كل همنا أنه قُربة إلى الله تعالى...
أعمالنا ليست مجرد تأدية فرائض وكفى ..
بل لابد من أن يكون لنا دور لتقديم معونة لأخواننا بكل مانستطيع ..
بعد ذلك نرى ..هل نحنُ نطلب الشفاعة من محمد وآل محمد في هذه الدنيا ...!!
وفي كل حين لأمور الدنيا والآخرة ..
هل لنا صلة وارتباط بمحمد وآل محمد ؟!!!
هل نحنُ أهلٌ لتلك الشفاعة ...
هل خدمنا محمد وآل محمد .....بارواحنا بأبداننا ..أو أقله بأقلامنا..
هل دافعنا عن محمد وآل محمد ....!!
بقلوبنا وذلك أضعف الإيمان ...!!
هل حزننا لحزنهم وفرحنا لفرحهم ...!!
هل يحقُ لنا أن نصغي لصرخة الزهراء ونعاءها حتى في الجنة ؟!!
هل أسعدناها في هذه الدنيا بمجرد دمعة مالحة ؟!!!
هل جبرنا ضلعها الكسير .... بأنّة ؟!!
بلطمة ....بانكسار قلب....!!
إن استطعنا أن نُجيب على ماسبق بنعم .....!
عند ذلك نحنُ أهلٌ لشفاعتهم .....
جزاءنا لابد أن يكون من جنس أعمالنا ...
وكما نُدين نُدان .....
ولاننسى لطف الله ورحمة ...وعفوه ....ومغفرته ..
التي لولاهم لما تأمل أحدنا الجنة .....
اسأل الله أن يرزقنا وإياكم الجنان ...مع محمد وآله الطاهرين ...
وبشفاعة محمد وآله الطاهرين ..
حينها من مُثلنا ..ونحنُ طُلقاء محمد وآل محمد صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ..
ختم فخر يُطبع على جباهنا ....
.
.
.
.
والآن لكم الخيار أيها الأحبة ...
اتمنى أن تمنحوا أخوانكم بعضاً من وقتكم لقراءة ماأدلوا به..
داعية لأخواني هنا بكل توفيق وسداد ...شاكرة لجهود الجميع..
ولاسيما صاحب هذا الطرح الراقي العميق...
أخونا يوم سعيد...داعية له بكل توفيق وقضاء الحوائج للدنيا والآخرة ..
سائلة الله لنا ولكم الفوز بجنات النعيم ..بشفاعة محمد وآله الطاهرين ...
موفقين جميعاً..
دمتم بعين المولى الجليل
المفضلات