انفجار عداد الكهرباء في ثانوية القديح الثانية
تقرير: شعاع الولاية , شبكة المنيزلة الثقافية
أنفجر عداد الكهرباء الخارجي في ثانوية القديح الثانية صباح اليوم الثلاثاء 3 / 6 / 1430 هـ عند الساعة 10:45 صباحاً دون أي إصابات جسدية , ولكن الحادث تسبب في هلع وخوف أكثر من 500 طالبة ومعلمة يدرسون في هذه المدرسة الغير مؤهلة إطلاقاً لا للتدريس ولا حتى للسكن , وأفادت أحد المعلمات أن حارس المدرسة قام بإعلام المدرسات بضرورة إخلاء المدرسة بسرعة وبصوت عالي ومرتبك بسبب الإنفجارات السريعة التي حدثت في عداد الكهرباء نتيجة الجهد العالي والحرارة العالية , هذا الأمر تسبب في إرباك كبير جداً لإدارة المدرسة والمعلمات , فبانفجار العداد انقطعت الكهرباء وأحرجتهم في استخدام أبسط أنواع وسائل الإنذار البدائية بقرع الجرس لمرات متكررة (الجرس المخصص لبداية ونهاية الحصص )) !! وحصلت بعض الانفجارات الكهربائية في الأدوات والتمديدات الكهربائية مما ساهم في زيادة هلع المعلمات والطالبات.
وبصعوبة شديدة جداً تم إخلاء المدرسة المعرضة للانفجار من قبل إدارة المدرسة وبعض المعلمات وبمساعدة حارس المدرسة وسائقي الباصات وبعض الأخوة , هذا الأمر الذي اجبر العديد من المعلمات و الطالبات للخروج من المدرسة بسرعة فائقة من غير رداء والتوجه للباصات وسط هلع كبير وهم يسمعون دوي الإنفجارات مما تسبب في العديد من حالة الإغماء بسبب الهلع وحرارة الشمس الحارقة ووجود حالات مرضية وراثية لدى بعض الطالبات وحالات مرضية , سارع الأخوة للتساعد في جلب عبايات الطالبات وتوصيلها للمعلمات لإرسالها للطالبات وسترهن ! في هذه الأثناء وصل الدفاع المدني وسيطر على انفجارات عداد الكهرباء.
وتقول أحد المعلمات بأن هذه المدرسة غير مؤهلة نهائياً لا للتدريس ولا حتى للسكن , فالمدرسة تقع في مكان أشبه بالمنفى وبجانبها ورشة عمال أجانب ويقع بخلفها مزارع للمواشي وفي الجانب الآخر تقع أكبر مقبرة في القطيف ( مقبرة الخباقة ) التي تكثر فيها الغربان , والساحة التي أمام المدرسة تستغل في يوم الخميس كسوق لبيع المواشي مما يتسبب في انتشار الروائح.
إضافة إلى كل ذلك , المدرسة خالية نهائياً من وسائل السلامة , إضافة إلى العطل الدائم في الكهرباء , وانقطاع الماء المتكرر ولأيام متتالية مما يتسبب في إرباك كبير جداً خصوصاً من الطالبات اللاتي يعانون من بعض الأمراض والأعراض الصحية , والفصول الضيقة التي لا تتسع للأعداد الكبيرة للطالبات , وعدم وجود مخارج طوارئ كافية , وأيضاً ضيق الممرات الأمر الذي يؤدي إلى تزاحم كبير جداً في حالات الطوارئ , وتهالك درابزين الدرج ,و عدم وجود ساحات لتجمع الطالبات , إضافة إلى أن المبنى آيل للسقوط ولا يرغب أحد في السكن فيه لوجود بعض الشائعات التي تقول بأنه مسكون بالجن.
وتعتبر هذه الحادثة الرابعة التي تعرضت لها المدرسة , والحوادث السابقة هي:
1- في أول يوم دراسي قبل خمس سنوات سُمع صوت عالي جداً أشد قوة من صفارات الإنذار , هلع بعدها جميع المعلمات مفزوعات وكان التزاحم على الباب بغية إنقاذ الروح مهولا حيث كان الباب ضيقا فمنهن من خرجت بدون رداء , ومنهن من أصيب بحالات إغماء ومنهن من أصيب بحالات انهيار وفزع , وتم الاتصال بالدفاع المدني وتزاحم الناس عند شارع المحيط لمهولة المنظر أمام باب المدرسة , وبعد التحري اكتشف انفجار الكهرباء لعدم تحملها.
2- تحرك السقف الحديدي ( الشينكو ) لأحد الفصول بصوت عالي جداً سبب الفزع في كامل المدرسة , وحدث نفس الأمر من هلع وتدافع ودفاع مدني.
3- حريق متعمد لأحد غرف المعلمات ( وهي بالمناسبة غرفة ضيقة تتجمع فيها أكثر من 12 معلمة ! )
جرس الإنذار الذي من المفترض أن يتواجد في كل مدرسة تم التبليغ عنه بأنه معطل , وبعد مشاهدته أكدوا بأنه سليم وتم أخذه للصيانة ولم يرجع إلى الآن .. !!
بدأ التدريس في ثانوية القديح الثانية بمقرها الحالي قبل خمس سنوات , وبالرغم من إطلاع وزارة المعارف على كل ما تعانيه هذه المدرسة من دمار من خلال شكاوي إدارة المدرسة والمعلمات والطالبات وأهاليهم , إلا أن التجاوب مع هذه المدرسة بطيء جداً يشوبه حالات كثيرة من التهميش , وتقول المدرسات بأن وزارة المعارف تعاقدت مع المبنى لمدة خمس سنوات ويبدو أنها لا تستطيع أن تخسر مبلغ العقد حتى ولو كان على حساب خسارة الأرواح فيها !!
بالإضافة إلى أن المدرسة لا تتوفر فيها الوسائل التعليمية الضرورية للتدريس كباقي المدارس الجاهزة.
ويبقى السؤال: متى ستتجاوب وزارة المعارف لكل هذه النداءات ؟! إلى أن تموت ما يقارب الـ 500 طالبة ومعلمة ؟! وهل هذه هي المكافئة التي وعدت بها الحكومة أهالي بلدة القطيف بعد حادثة حريق الزواج الجماعي النسائي بتعمد حرقهم في مدرسة كهذه ؟! أم أن الأفواه تم إكمامُها بالحجر بعد بناء قاعة خادم الحرمين الشريفين بالقديح وهي التي لا تستخدم إلا لمناسبات خاصة ولم تخدم جميع أهالي القديح ؟!

ثانوية القديح الثانية للبنات : مبنى متهالك وسوء صيانة

عداد الكهرباء الذي أنفجر
المفضلات