بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد واله الاطهار
والسلام عليكم أيها الإخوة والأخوات ورحمةالله وبركاته
يقال تعرف عظمة امة من الأمم بعدد شهداءها التي قدمتهم
نعمفلكل امة مبادئها التي تحافظ عليها وتقدم الغالي والنفيس من اجل المحافظ عليها
فما بالكم إذا كانت هذه المبادئ من أنفس المبادئ لاشك إنها مستعدة للتضحيةبأغلى رجالتها
هذا ما خطه أبا الشهداء الإمام الحسين عليه السلام , حيث قدم الغالي والنفيس مناجل مبادئ لا توجد مثلها
انه قدم كل شئ
قدم نفسه الشريفة الطاهرة بين يدي الله
وهل يوجد اغلي وأنفس
من الحسين عليه السلام في هذا الوجود؟
فكان النصرالمبين.
الحسين عليه السلام فتح لنا الطريق إلى الله الى الكمال الحقيقي
فكان اصدق من مشى في خطهوعلى طريقه
ابا الهادي المفدى نصر الله
امة حزب الله
شباب حزب الله
الذين قدموا أنفس ما يملك الإنسان
اغلي شي
هي الروح
كل ذلك من اجل المبادئ الصادقة الشريفة
المبادئ الحسينيه
فكانالنصر المبين.
لذا جميعنا يكن الحب والعشق والشوق لهؤلاء الشهداءالعظام
وعليه خرجت كلماتهممن نفس طاهرةتعبر عن صدق المحبة والعشق الطاهر فيهم
هو الهذيان في سمائهم وما أجمله منهذيان
هو التيه في كبريائهم وما أحلاه وأجلاه
هو والله السكر في لحظات عيونهم حين ترمقنا وياله من خشوع
دعونا اعزائي قليلا نحلق في هذهالكلمات التي قيلت في حقهم
علنا نصل إلى أنوارهم المشرقة
أقرؤها في الليلحيث الهدوء والسكون
لاشك سيشرق الضياء من بين شفتيكم
واذكروني مع أوهامكمعند المسير في "الفجر"
إذا ذكرتموهم
"وقولوا رحم الله صانع الخبز ماذا صنع بنا"
حين دلنا عليها
وكما قال الإمام السجاد في مقطع منأدعية الصحيفة السجادية
"وما احلي المسير إليك بالأوهام في مسالك الغيوب "
ها هي الكلمات قد قيلت في حق الشهداء في خاطرة لقناة المنارالفضائية
مع صورهم النورانية وكانت الملقية للكلمات في غاية الابداع والسكينة تحلق بالمستمع في عالم الملكوت
لذا كتبتها لكم حتى ترتوي نفوسكم بما اسكرني فحب لاخيك ما تحب لنفسك وانا احبكم في الله اليكموها هذه:
أنتم الذين لا تموتون...
وتجيئون إلينا بطريقكلما تهنا
وبضوء كلما أضلمنا
وبأمان كلما قلقنا
وبحياة كلما غادرنا إحساسالفرح أو اجتاحتنا الساعات الحزينة
فتيان...
مثل أوان الصبح أعمارهم
ومثلياسمينة على وجه الماء
يصبح الضوء في قلوبهم وعيونهم ما الذي سكنهم
وأجفانهمما الذي أبلها
تشهد آيات القرآن ومفاتيح الجنان بأن الدنيا قد خلت منها حوائجهم
وأن ساعات الليل الطويلة لو أنها تحكي
لقالت عابدون انتم والمصلون حقا
قوموا في هذا الليل وناموا قليلا
فتيان...
كانوا يحلمون بالسماء الرفيقه
وبالأرض المكسوة بأجفان الأبطال
ورائحة النصر التي تنبعث منهم
تشعرهمبتسابيح لا تنتهي
كانوا يخبئون في عيونهم حكايا سرية
ويخزنون في قلوبهم نفسامطمئنا يربطهم بطموح الحياة
كانوا يجمعون في أكفانهم أمل الزمن المقبل
غفوةقصيرة كانت تكفي لأخذهم إلى شمسه وأناشيده
يعلمون بان الحياة استمرار وانطموحاتهم سوف تلد الضياء.
الفاتحة لأرواحهم الطاهرة
اخوكم صانع الخبز
المفضلات