أشار إلى وجود جهات دينية وهابية تتعرض له بالمضايقات وصلت حد اقتحامها منزله .. الناشط الشمري يطالب بإقالة وكيل المنطقة الشرقية


رفع الناشط الحقوقي مخلف دهام الشمري برقية إلى الملكالسعودي صباح أمس الاول، يطالب فيها بإقالة زارب القحطاني وكيل إمارة المنطقةالشرقية. وقال الشمري في برقيته أن الإمارة تدخلت بنفوذها لإيقاف النظر في قضيةرفعها الشمري ضد الإمارة لدى ديوان المظالم.

وأوضح في البرقية التي وصفهابـ «برقية تظلم»، أن وكيل إمارة المنطقة الشرقية المذكور، اعتقله وحقق معه واحتجزهمدة تزيد عن 100 يوم، وتسبب له بأضرار معنوية ومادية، دون مبرر أو تهمة، كما تلفظبألفاظ جارحة ضد أسرة الشمري، بحسب قوله في برقيته.

ومن ثم رفع مخلف قضيةضد إمارة المنطقة الشرقية وذلك في مطلع العام 2009، لدى ديوان المظالم، الذي نظرفيها على مدى 9 جلسات، ثم قرر قبول الدعوى شكلا وموضوعا في الجلسة العاشرة وطلبفيها ناظر القضية حضور ممثل عن إمارة المنطقة الشرقية، ولكن في الجلسة الحادية عشرةالتي حضرها الشمري، أخبره ناظر القضية بصرف النظر عنها وإغلاق ملفها.

وقالالناشط الذي عُرف بارتباطه مع الشيعة، أن إمارة المنطقة، تدخلت بنفوذها عندما طلبالديوان حضورها، وغيّرت جهة المدعى عليه من «إمارة المنطقة الشرقية» إلى «المباحثالعامة» وبالطبع رفض ديوان المظالم النظر في الدعوى عندئذ، كونه لا يملك صلاحيةمحاكمة جهة عسكرية.

وجاء في التفاصيل التي ذكرها الشمري، أن القحطاني وكيلالإمارة، قد قال له بنص العبارة: «ترى نعرف حركاتك المشبوهة مع الشيعة، واحمد ربكترى من رافقك إلى (الشيخ حسن) الصفار سحبنا ختم المشيخة منه ليكون عبرة لغيره»، فيإشارة من الشمري إلى أن اتصالاته الاجتماعية مع الشيعة هي سبب نفور إمارة المنطقةالشرقية منه وبالتالي إرهابه وتشتيت عائلته وسحب! تراخيصه التجارية، كما قال فيبرقيته.

وأضاف: «يجب أن يكون الديوان حياديا ويبيّن مشروعية توقيفي منعدمه، والذي ألحق الضرر المادي والمعنوي بي وبأسرتي وأعمالي... فهو لم يقدم فيالجلسات سوى عبارة (القضية تتعلق بأمن الدولة والإرهاب)، فإذا كانت الصورة مع شيخشيعي خطر على أمن الدولة وتعتبر إرهابا، فليشرع وكيل الامارة ببناء سور حول الشيعةوبوابات جوازات ويمنع سفر السنة إليهم حتى لا يتعرض بعض المواطنين أو دعاة حقوقالإنسان الذين ينادون بالمساواة بين المواطنين وبالتعايش السلمي والوحدة الوطنية،لما تعرضت له من أذى».

وتابع: «إنني أتشرف بعلاقاتي الإجتماعية مع إخوانيالشيعة فهم أخوة الدين والوطن ولكوني من دعاة حقوق الإنسان؛ فلن أتوقف عن المطالبةبحقوقهم المشروعة ومساواتهم بنا نحن السنة فالكل مواطنين متساوين بالحقوقوالواجبات».

وقال الشمري: «إذا كانت الدولة جادة في مسألة التعايش السلميبين السنة والشيعة فعليها إقالة وكيل إمارة الشرقية زارب القحطاني والاعتذار لي عمابدر منه من إساءة بحق القبيلة والوطن، ومعاقبة من يكفر الشيعة علىالمنابر».

وأشار الشمري إلى وجود جهات دينية وهابية تتعرض له بالمضايقاتوصلت حد اقتحامها منزله، كما أشار إلى أن إمارة الشرقية تغض الطرف عن بلاغات تقدمبها ضد تهديدات وصلته من متطرفين وهابيين. وطالب برفع «منع السفر» المفروض عليه منذعدة أعوام إن لم تستجب الحكومة لمطالبته بإقالة وكيل إمارة الشرقية، لكي يعيش فيبلد آخر.

--