أول شيء يطرق باب الشك لدينا حينما نعلم بعروض مجانية إن هذا العرض مخروم أو مشبوه أو أنه لو لم يكن مضروباً أي فاسداً لما تم عرضه بهذا السعر ..! هذا على صعيد التجارة ؟ أما على صعيد الحياة الزوجية أو العامة بشكل عام فكلمة المجون يتعدد ويتنوع معناها بحسب الظرف أو مسوغات الاستخدام فالكلمة قد يتحول معناها إلى معنى مفيد وقد نستعجب كيف جاءت على هذا النحو في حين كان يشاع استخدامها بطريقة بشعة ومرفوضة !!

في كل الأحوال وحتى لا أطيل أحب أن أشكر كل الآراء التي تم طرحها وتم استعراضها من قبل الأخوة الأعزاء والأخوات الفاضلات فالمجون الذي شغل بال الأخوة المتحاورين ليس بالمعنى الحقير إذا ما تم استخدامه من قبل الزوجة بطريقة تتفق مع الشرع بمعنى إنه إذا خلعت المرأة حياءها مع زوجها وأطلق على ذلك مجون فلا أرى في المجون ما يخل وما يخدش الأخلاق خصوصاً وأؤكد على هذا الأمر إن العيب ليس مفردة المجون أكثر من استخدام المعنى بطريقة غير لائقة وليست منسجمة مع العفة والحياء ، فالجنون مثلاً صفة تلتصق بالرجل الشاذ عن الصواب ولا ترضى أنت يا أخي ولا أنتي يا أختي أن أناديك بالمجنونة أو المجنون هكذا دون سبب فلو حدث ذلك لما ترددت بقذفي بنعالك على وجهي والحق معك والقانون يحكم لك ؟؟

لكن أن تكون مجنوناً بحب الله وبحب الأئمة وبحب أولادك وبحب الحق وبحب العدالة وبحب القيم وبحب كل شيء ذا قيمة فما أحلى وما ألذ هذا الجنون فإذا كان حب آل البيت رفضاً فليشهد العالم بإني رافضي هكذا قال الشافعي في بعض أقواله ..؟؟

بنظري القاصر أرى إن مجون المرأة مع زوجها إذا ما وافق الأخلاق والتزم بالأطر وحدود اللياقة والأدب فليس به إشكال أو لم نقرأ الآية الكريمة ما معناها : هن لباس لكم وأنتم لباس لهن فليتلذذ كلا منهم بالآخر كيفما يشاء ولكن في حدود وضمن ما ألزمنا به الشرع !! فهل تمانع أنت يا أخي أن ترقص لك زوجتك أو أنتي أيتها الزوجة الفاضلة لو التمس منك الزوج طلباً بالتغنج له سواء بالرقص أو بشيء آخر على فراش الزوجية هل تمانعين طالما أن ذلك حلال الله ورسوله خصوصاً إذا لم يلزمك ولم يجبرك على مطارحة الفرش على طريقة البهائم أو على طبيعة الشذوذ الجنسي ..؟؟

الحديث ذو شجون وأكتفي بما طرحته لكم على أمل التشرف بقراءة ما يزيد جعبة ثقافتي ...

تحياتي
يوم سعيد