الحلقة السابعة
أحرزنا هدفين رائعين. أولاً، هدف "تاتا براون" بالرأس الذي استحقه أكثر من أي شخص آخر لأنه كان قد نزل بدلاً عن "باساريلا" ولعب أفضل منا مجتمعين. وبعد ذلك هدف "فالدانو" لأنه لخص كيف كان "كارلوس" يحاول أن يجعلنا نلعب وبيّن شجاعة "جورج" الكروية والبدنية.
لم أقلق عندما حققوا التعادل، على الإطلاق... صحيح أنهم سجلوا هدفين بالرأس في منطقتنا. كان ذلك خطأ لا يغتفر لأي فريق جاد ولكن... كنت أراقب الطريقة التي كان يركض بها "بريجل" وكانت قدماه مثل مضرب "بيسبول". كنا نعلم أننا سنفوز. كنا نعلم أن النصر حليفنا.
"هدف بورو!" هكذا احتفلت بالهدف الذي أحرزه "بوروتشاجا"
السعادة المطلقة! أذكر أننا تكومنا الواحد فوق الآخر، هذا الجبل من اللاعبين. كان بإمكاننا الإحساس حينها أننا كنا أبطال العالم. كان هناك ست دقائق حتى نهاية المباراة. انطلقت الصافرة و...
ذهبنا إلى غرفة الملابس والكأس في يدنا وبدأنا نهاجم كل الناس. عانقنا بعضنا البعض بقوة وفعلنا شيئاً كنا وعدنا أننا سنفعله جميعاً. درنا دورة شرف حول ملعب التدريب الصغير وحدنا ! كنا قد أقسمنا على ذلك الملعب نفسه بعد وصولنا إلى المكسيك مباشرة. "نحن أول الواصلين هنا وسوف نكون آخر المغادرين".
عشت النصر بكل معنى الكلمة كما أفعل في أي شيء في حياتي. كان علينا أن نفهم معنى ذلك وكان ذلك انتصاراً متميزاً لكرة القدم الأرجنتينية، انتصاراً لم يتكرر بعد تلك المرة. ولكن ذلك كان كل شيء... ربحنا نحن كأس العالم ولكن ذلك لم يتسبب في انخفاض سعر الخبز في الأرجنتين.. أتمنى لو كان بإمكاننا نحن لاعبي كرة القدم أن نحل مشاكل الناس بلعب كرة القدم. لو كان ذلك ممكناً لكنا جميعاً في حال أفضل!
عندما وصلت أخيراً إلى المنزل كان هناك ذلك الجمع الغفير من الناس يملؤون حديقة "لاتوتا" وكانت تكاد تجن. كانوا يغنون ويطلقون أبواق سياراتهم ويحضرون الهدايا لي..
في إحدى تلك الليالي دعوت صبيين صغيرين إلى المنزل لأنني شعرت فعلاً بالضيق من أجلهما. تلاعبت بالكرة في غرفة الجلوس معهما لفترة وجيزة. كانت أمهما تراقبنا وهي لا تصدق عينيها. أعتقد أنهما لم يلاحظا أنهما حظيا باللعب معي ولكنني شعرت بالحزن من أجلهما، الحزن العميق. وشعرت في أعماق نفسي أن كل ذلك كان كثيراً... لقد فزت فقط بكأس العالم
![]()








رد مع اقتباس
المفضلات