اقتراحك أختي الكريمة/ نوارة الدنيا .. جميل جداً ولكنه ليس وليد اللحظة هذه فلقد عمل به الكثيرين قبلي وقبلك فقد ولد في أذهان الكثيرون .. وهناك ما يخفى عليك أن لدينا رساليون يعملون على قدم وساق ويضعون هذه المهمة نصب أعينهم ولا يدعون شاردة ولا واردة تمر عليهم إلا ويتصدوا لها بالكلم الطيب بالدليل الدامغ وبالحجة القاطعة ، ولا يسكتون عما يتعرض له المذهب الشيعي من إساءة مبطنة وغير مبطنة فهم يتبعون قاعدة السن بالسن والعين بالعين والبادئ أظلم .
ولو كلفت نفسك يوماً عناء المرور بغرف البالتوك لرأيت بأم عينك كيف أن هناك من الشباب الشيعي من يقارع الفرق الضالة والمتخبطة ولا يعبأون بهم وبما يملكون من رصيد معتّق بالفكر السيء والثقافة النيئة المخمورة ..؟؟
هناك مقولة للإمام علي عليه السلام تقول : "ما حاججت جاهلا الا وغلبني وما حاججت عاقلا الا وغلبته"
وهنا مربط الفرس فمصيبة أن يعترضك طريقك أحد هؤلاء الذين تنفسوا الجهل من محالب أمه ويأتيك ليتشدق لك ببعض ما زقّه التكفيريون في فمه الملوث ثم يرفع في وجهك راية التكفير والإقصاء ويخاطبك وكأنه رسول من الله جاء برسالة سماوية .. وأنا حين أطرح لك مقولة الامام علي (ع) لا لكي أبث العجز في قلوب المؤمنين الشيعة الذين وضعوا على عاتقهم محاربة الفكر الضال وكل من يتعرض للمذهب الشيعي بالكلام الجارح والتنقيص والتشكيك والتهميش ولكن لأبين أن الخصم قد ورث علومه من غابات بني وهب وصاحب فكر غاباتي مشتق من الأدغال والوحوش المفترسة التي لا تعرف الانسانية واحترام العقائد والأديان الأخرى وترى في نفسها إنها الفرقة الناجية ، وهذا بدون شك تجعل من يحاورها يصاب بالإعياء .
ولذلك ينبغي أن يتحلى أي محاور بالصبر والمرونة والحكمة والتروي حتى يصل إلى تحقيق أهدافه دون أضرار نفسية أو معنوية تجعله يخرج من ميدان النقاش مترنحاً ..؟؟
تحياتي للجميع
يوم سعيد
المفضلات