غصنان داميان - 22
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله واللعنة الدائمة على اعدائهم اجمعين
فلما يأس من غلامه وعلم ان الغلام خاف
الله رب العالمين
ولم يعينه في طيرانه الى تلك الدراهم المشؤمة ؛
امر ولده :
((فدعا ابنه ، فقال : يا بني ، إنما أجمع الدنيا حلالها وحرامها لك ، والدنيا محرص عليها ، ))
نعوذ بالله من عمى البصيرة :
الكافي ج : 8 ص : 215
260- عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَمُّونٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي الْمِقْدَامِ عَنْ
أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه السلام مِثلَهُ وَ زَادَ فِيهِ أَلا وَ إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ جَوْهَراً وَ جَوْهَرُ وُلدِ آدَمَ
مُحَمَّدٌ صلى الله عليه واله
وَ نَحْنُ
وَ شِيعَتنَا
بَعْدَنَا حَبَّذَا شِيعَتنَا مَا أَقرَبَهُمْ مِنْ عَرْشِ اللهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ أَحْسَنَ صُنْعَ اللهِ إِلَيْهِمْ يَوْمَ القِيَامَةِ وَ اللهِ لَوْ لا أَنْ يَتَعَاظَمَ الناسُ ذَلِكَ أَوْ يَدْخُلَهُمْ زَهْوٌ لَسَلمَتْ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ قُبُلا وَ اللهِ مَا مِنْ عَبْدٍ مِنْ شِيعَتِنَا يَتْلو القرْآنَ فِي صَلاتِهِ قَائِماً إِلا وَ لَهُ بِكُلِّ حَرْفٍ مِائَة حَسَنَةٍ وَ لا قَرَأَ فِي صَلَوَاتِهِ جَالِساً إِلا وَ لَهُ بِكُلِّ حَرْفٍ خَمْسُونَ حَسَنَةً وَ لا فِي غَيْرِ صَلاةٍ إِلا وَ لَهُ بِكُلِّ حَرْفٍ عَشْرُ حَسَنَاتٍ وَ إِنَّ لِلصَّامِتِ مِنْ شِيعَتِنَا لأَجْرُ مَنْ قَرَأَ القرْآنَ مِمَّنْ خَالَفَهُ أَنتمْ وَ اللهِ عَلَى فُرُشِكُمْ نِيَامٌ لَكُمْ أَجْرُ المُجَاهِدِينَ وَ أَنتمْ وَ اللهِ فِي صَلاتِكُمْ لَكُمْ أَجْرُ الصَّافِّينَ فِي سَبِيلِهِ أَنتمْ وَ اللهِ الذِينَ قَالَ اللهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ نَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ
إِنَّمَا شِيعَتُنَا
أَصْحَابُ الأَرْبَعَةِ الأَعْيُنِ
عَينَانِ فِي الرَّأسِ وَ عَينَانِ فِي القَلبِ أَلا وَ الخَلائِقُ كُلهُمْ كَذَلِكَ إِلا أَنَّ اللهَ عَزَّ وَ جَلَّ فَتَحَ أَبْصَارَكُمْ وَ أَعْمَى أَبْصَارَهُمْ .
نعوذ بالله من عمى عيون القلب ان هذا اللعين يعترف بنفسه انه يجمع المال من حرام لولده لانه شيخ كبير؛ ويعترف اخرى بانه حريص على الدنيا؛ بينما الولد نفسه يبرء الى الله تعالى من شناعة فعل ابيه ؛ اذن اي حجة بقيت له في قتل انوار رسول الله صلى الله عليه واله طفلين بريئين ؛
ولماذا هذا التهافة للحضيض ؟؟!!؛
فقال لولده الذي احرق اخرته من اجله :
((فخذ هذين الغلامين إليك ، فانطلق بهما إلى شاطئ الفرات ، فاضرب عنقيهما وائتني برأسيهما ، لأنطلق بهما إلى عبيد الله بن زياد وآخذ جائزة ألفي درهم .))
المفضلات