غصنان داميان -7
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله واللعنة الدائمة على اعدائهم اجمعين
مقتطف من النص:
((فقال له الغلام الصغير : يا شيخ ، أتعرف محمدا ؟ قال : فكيف لا أعرف محمدا وهو نبيي ! قال : أفتعرف جعفر بن أبي طالب ؟ قال : وكيف لا أعرف جعفرا ، وقد أنبت الله له جناحين يطير بهما مع الملائكة كيف يشاء ! قال : أفتعرف علي بنأبي طالب ؟ قال : وكيف لا أعرف عليا ، وهو ابن عم نبيي وأخو نبيي ! قال له ..))
12 فاسرع السجان الى القول منتصرا باعتباره عرف جواب سؤال النور المظلوم امامه فقال:
وكيف لا أعرف جعفرا ، وقد أنبت الله له جناحين يطير بهما مع الملائكة كيف يشاء !
13 - وهذه المنقبة لجعفر بن ابي طالب عليه السلام وهو ان جعل الله تعالى له جناحين يطير بهما في الجنة لم يذكرها هذا الغلام الصغير وهو اعرف بها من السجان؛ وانما اراد ان يستدرجه ليذكرها السجان فيكون اقرار من السجان بمقام منحصر لاحد الصحابة لم يحضى بها غيره .
14 والان وقد شعشع نور آل البيت عليهم السلام وتبين ان السجان يقر لهم بفضيلة عظيمة من فضائلهم ؛ فلاباس من ذكر صاحب السيف البتار؛ والنار الحارقة للظلم والظالمين ؛ حيدر الكرار ؛ سيف الله على الفجار؛ مبير الكتائب والاحزاب ؛ الفتى الذي
لافتى الا علي لاسيف الا ذو الفقار .
15 فقال وجودي له الفداء للسجان :
أفتعرف علي بن أبي طالب ؟
فاجاب السجان بهذا الجواب :
وكيف لا أعرف عليا ، وهو ابن عم نبيي وأخو نبيي ! قال له ..))
اولا: عرّف امير المؤمنين عليه السلام بالاسم فقط ولم يذكره باي لقب قد لقبه به الله سبحانه ورسوله الكريم صلى الله عليه واله ؛ والذي يوحي لك عدم معرفتهم او جهلهم او سوء ادبهم او يعرفك بهذه وبغيرها من خيوط الشيطان التي حاكها في رؤسهم هو واعوانه .
16 ثم قال السجان :
(وهو ابن عم نبيي وأخو نبيي)
ذكر هنا السجان مقامين لامير المؤمنين عليه السلام وهو انه ابن عم النبي صلى الله عليه واله ولكن هذه حقيقة نسبية لاينكرها الا مجنون؛ والمنقبة الثانية هي ما نريدها من السجان ان يقر بان النبي اتخذه اخا في كل موطن وان انكرها من ناوأه وعاداه ؛ فان هذا الاقرار بان
امير المؤمنين عليه السلام اخ النبي الكريم صلى الله عليه واله جعل الغلام المظلوم و العبقري الرباني يرتقي الى الهدف من هذا الاستدراج فقال: