غصنان داميان -6
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله واللعنة الدائمة على اعدائهم اجمعين
مقتطف من النص:
((فقال له الغلام الصغير : يا شيخ ، أتعرف محمدا ؟ قال : فكيف لا أعرف محمدا وهو نبيي ! قال : أفتعرف جعفر بن أبي طالب ؟ قال : وكيف لا أعرف جعفرا ، وقد أنبت الله له جناحين يطير بهما مع الملائكة كيف يشاء ! قال : أفتعرف علي بن أبي طالب ؟ قال : وكيف لا أعرف عليا ، وهو ابن عم نبيي وأخو نبيي ! قال له ..))
11 – لاحظ الانوار المشرقة من هذا الصغير؛ انها تدل على صحة الرواية بما لا يحتاج الى اي سند وان كان ناقلها الصدوق المتولد بدعاء سيد الصادقين عليهم السلام ؛ لكن هذا الاسلوب الذي تكلم به هذا الغلام الصغير لايمكن ان تصدر الا من معصوم او من
ابناء المعصومين عليهم السلام .
فلم يذكر له ما يتحسس منه الجو العام فلم يسئله عن
امير المؤمنين عليه السلام
لانه كان قاتل المشركين؛ آباء الظالمين وهم يطلبون ثأر المشركين منه ؛ وانما ساله عن
جعفر الطيار سلام الله عليه
وهو من استشهد في زمن الرسول صلى الله عليه واله ولم يكن في زمان الفتنة من بعد بلبلة السقيفة ليتحسسوا منه؛ ولذلك كان هو اول من سال عنه بعد الرسول الكريم صلى الله عليه واله ؛ حقا ان من لم يفهم الرواية واسرار الحكاية في هذا النقاش لم يستضئ بنور الامامة وابناء العصمة .
ومن اين جاء بهذا الاسلوب الهادئ والسؤال الهادف متدرجا من نسيم الوداعة الى قمة الجبل الشاهق والحق الشامخ وهل
يسئل لاعن اثر بعد عين .





رد مع اقتباس

المفضلات