صفحة 1 من 3 1 2 3 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 39

الموضوع: غصنان داميان

  1. #1
    عضو سوبر مميز الصورة الرمزية سيد جلال الحسيني
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    2,842
    شكراً
    0
    تم شكره 23 مرة في 21 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    629

    غصنان داميان

    غصنان داميان - 1
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله واللعنة الدائمة على اعدائهم اجمعين
    ان الانسان يسمع باحداث فيبقى متحيرا كيف تصل ذات الانسان بالانحطاط الى هذه الدرجة بحيث يتلذذ بتعذيب الاطهار ويستانس باتهام الابرياء قد يقول قائل :
    انه مريض؛
    لكن لما يحصي عددهم ومن هم على هذا المنوال واذا بهم الاكثرية ؛ فيبقى متحيرا مادها البشرية؟
    وليس العجب فقط ممن يفعل تلك الافعال بل العجب كل العجب ممن يسمع ولايستنكر بل حتى لا يهتم.
    ان اهم شيئ في وجود الانسان والذي يستحق ان يضحي من اجله بالغالي والرخيص هو اعتقاداته وما عقد قلبه عليه من دينه ومذهبه ؛ وان دينه واعتقاده انما قوامه برجال ذلك المعتقد الذين نصبهم
    الله سبحانه
    عَلما ودليلا لذلك الدين فيكون بالحقيقة هؤلاء الرجال هم العقيدة التي ينبغي ان يضحي الانسان من اجلهم بما لاتقصير فيه .
    فمن لم يستطيع ان يضحي بروحه من اجل ان اصحاب معتقده لم ياذنوا له ؛ لكنه يستطيع ان يضحي بقلمه ولسانه وبنانه وان لم يستطع فبدمعته يبرز مواساته .
    والان مع
    غصنان داميان وطيران ذبيحان
    من دون ذنب الا لانهم من حملة المعتقد الرباني الصحيح وهما
    طفلي
    مسلم بن عقيل عليهم السلام
    وسانقله لكم من قلم الشيخ الصدوق رحمه الله تعالى المتولد بدعاء امام الحق والصدق سلام الله عليه
    التعديل الأخير تم بواسطة سيد جلال الحسيني ; 05-13-2009 الساعة 12:33 PM

  2. #2
    عضو سوبر مميز الصورة الرمزية سيد جلال الحسيني
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    2,842
    شكراً
    0
    تم شكره 23 مرة في 21 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    629

    رد: غصنان داميان

    غصنان داميان -2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله واللعنة الدائمة على اعدائهم اجمعين
    الأمالي - الشيخ الصدوق - ص 143 - 144
    145 / 2 - حدثنا أبي ( رحمه الله ) ، قال : حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن إبراهيم بن رجاء الجحدري ، عن علي بن جابر ، قال : حدثني عثمان بن داود الهاشمي ، عن محمد بن مسلم ، عن حمران بن أعين ، عن أبي محمد شيخ لأهل الكوفة ، قال : لما قتل
    الحسين بن علي ( عليهما السلام )
    أسر من معسكره
    غلامان صغيران ،
    فأتي بهما عبيد الله بن زياد ، فدعا سجانا له ، فقال :
    خذ هذين الغلامين إليك ، فمن طيب الطعام فلا تطعمهما ، ومن البارد فلا تسقهما ، وضيق عليهما سجنهما ،
    وكان الغلامان يصومان النهار ، فإذا جنهما الليل أتيا بقرصين من شعير وكوز من الماء القراح. فلما طال بالغلامين المكث حتى صارا في السنة ، قال أحدهما لصاحبه :
    يا أخي ، قد طال بنا مكثنا ، ويوشك أن تفنى أعمارنا وتبلى أبداننا ، فإذا جاء الشيخ فأعلمه مكاننا ، وتقرب إليه
    بمحمد ( صلى الله عليه وآله )
    لعله يوسع علينا في طعامنا ، ويزيد في شرابنا . فلما جنهما الليل أقبل الشيخ إليهما بقرصين من شعير وكوز من الماء القراح ، فقال له
    الغلام الصغير
    : يا شيخ ، أتعرف محمدا ؟
    قال : فكيف لا أعرف محمدا وهو نبيي !
    قال : أفتعرف جعفر بن أبي طالب ؟
    قال : وكيف لا أعرف جعفرا ، وقد أنبت الله له جناحين يطير بهما مع الملائكة كيف يشاء !
    قال : أفتعرف علي بن أبي طالب ؟
    قال : وكيف لا أعرف عليا ، وهو ابن عم نبيي وأخو نبيي !
    قال له : يا شيخ ، فنحن من عترة نبيك محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، ونحن من ولد مسلم بن عقيل بن أبي طالب ، بيدك أسارى ، نسألك من طيب الطعام فلا تطعمنا ، ومن بارد الشراب فلا تسقينا ، وقد ضيقت علينا سجننا ، فانكب الشيخ على أقدامهما يقبلهما ويقول :...........
    وقفة :
    قد تكون هذه القصة واضحة للموالين ونحن لا يهمنا نقل هذه الفاجعة البشرية العظيمة فقط وان كان نقلها يكفي سندا لبيان مظلومية
    اهل البيت عليهم السلام
    وقساوة اعدائهم وشراستهم على كل لحمة طاهرة
    لم يمسها لذع الذنوب؛
    ولكن بيان بعض غوامض الاسرار فيها وكوامن الحقائق التاريخية منها ؛ هذا ما نبتغيه بوقفاتنا على هذه الرواية ومن ثم نعود لمتابعة ما نقله شيخ الشيعة ومعلمهم بعد الائمة الاطهار عليهم السلام
    الشيخ الصدوق رحمة الله عليه .

  3. #3
    عضو سوبر مميز الصورة الرمزية سيد جلال الحسيني
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    2,842
    شكراً
    0
    تم شكره 23 مرة في 21 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    629

    رد: غصنان داميان

    غصنان داميان -3
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله واللعنة الدائمة على اعدائهم اجمعين
    1 غلامان صغيران من قوم قد ذبح كل اهلهم وذويهم فلا خطر لهم في قبال دولة عرمرمة شرسة فاي معنى لهذا الاسر؛ سبحان الله؛ الا تخجل الانسانية ؛ الا تستحي البشرية ؛ بان يُعبر التاريخ بالاسر لهذين الصغيرين الذائبين في شعلة المصاب ولهيب الاكتئاب .
    2 وهذا السجّان يسمع كل هذه القساوة لشمعتين تزهران نورا يغطي نور الشمس اشراقا ؛ ولا يحاسب ضميره ولا لحظة ليسال وما ذنبهما وهما صغيران؛ ثم ما ضررهما لو اطعمهما من طيب الطعام وبارد الشراب رواهما .
    3 - قال الله تعالى في محكم الكتاب :
    وَ اسْتَعينُوا بِالصَّبْرِ وَ الصَّلاةِ وَ إِنَّها لَكَبيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخاشِعينَ (45) (سورة البقرة )
    يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اسْتَعينُوا بِالصَّبْرِ وَ الصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرينَ
    (153) (سورة البقرة )
    وهذان الصغيران في مثل تلك الظروف التي هي اقسى ظرف يمر به الانسان جوع وعطش وضيق في المكان الضيق وسجن؛ لكن كل هذا لم يشغلهما عن ان يمتثلا امر الله سبحانه؛ ارجوك
    قارئي العزيز:
    اجعل نفسك مكانهما واحكم بالحق ؛ لتعرف من هم
    آل محمد عليهم السلام ثم تتلوا :
    اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسالَتَهُ (الانعام )
    4 لاحظ قول الصبيين وتعجب من هذا الخلق الرفيع والادب الذي لا تجده الا في بستان آل محمد عليهم السلام اين اعدائنا فاليخسؤا مادام للرفعة شموخ في عالم النبل والطهارة .
    قال احدهما للاخر:
    ((. فلما طال بالغلامين المكث حتى صارا في السنة ، قال أحدهما لصاحبه : يا أخي ، قد طال بنا مكثنا ، ويوشك أن تفنى أعمارنا وتبلى أبداننا))
    سنة تمر عليهما في السجن وهما صغيران ولكن كل تفكيرهما في العمر وفنائه وهذه من صفات المؤمن المتقى وهو ان يحسب للعمر كل حساب :
    الكافي 2 131
    13- مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْخَزَّازِ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ الْحَذَّاءِ قَالَ قُلْتُ
    لِأَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام حَدِّثْنِي بِمَا أَنْتَفِعُ بِهِ فَقَالَ: يَا أَبَا عُبَيْدَةَ أَكْثِرْ ذِكْرَ الْمَوْتِ فَإِنَّهُ لَمْ يُكْثِرْ إِنْسَانٌ ذِكْرَ الْمَوْتِ إِلَّا زَهِدَ فِي الدُّنْيَا
    وسائل‏الشيعة 2 434
    2569- وَ عَنْهُ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَجَّاجِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام فِي حَدِيثٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه واله قَالَ: مَنْ أَكْثَرَ ذِكْرَ الْمَوْتِ أَحَبَّهُ اللَّهُ .
    فلم يشغل الصغيرين كل تلك المآسي من ان يحسبا للعمر حسابه ويذكرا الموت بما يستحقه من ذكر
    5 - ....
    التعديل الأخير تم بواسطة سيد جلال الحسيني ; 05-15-2009 الساعة 09:38 PM

  4. #4
    عضو فيروزي الصورة الرمزية نور الهدى
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    الدولة
    البحرين
    المشاركات
    11,187
    شكراً
    103
    تم شكره 88 مرة في 63 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    1418

    رد: غصنان داميان

    اللهم صلي وسلم على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن ظالميهم لقيام يوم الدين



    جزاك الله خير الجزاء اخي الكريم



    وعساك على القوة دووم
    مشكورة روح وريحان على التوقيع
    سلمت يمناك عزيزتي

  5. #5
    مشرفة المنتدى الإسلامي الصورة الرمزية ام الحلوين
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    الدولة
    { في عالم الاحلام }
    المشاركات
    5,468
    شكراً
    50
    تم شكره 39 مرة في 23 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    508

    رد: غصنان داميان

    اللهم صلي على محمد وال محمد

    سلمت يمناك خيي اويس

    وجزاك الله خير الجزاء

    والله يعطيك الف عافيه

    ورحم الله والديك





  6. #6
    عضو سوبر مميز الصورة الرمزية سيد جلال الحسيني
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    2,842
    شكراً
    0
    تم شكره 23 مرة في 21 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    629

    رد: غصنان داميان

    غصنان داميان -4
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله واللعنة الدائمة على اعدائهم اجمعين
    5 ان المتكلم مع الشيخ هو الصغير ؛ ومن هذا الاختيار افهم انهما على صغر سنهما كانا على اعلى مستوى من الحكمة في طريقة استجلاب العطف؛ لان الصغير يكون اقرب الى استحلاب الرقة من قلب القساة؛ ولذلك فهو كان المتكلم؛ مع العلم كان في الحسبان ان يقسو عليه ويضربه ليرجعه عن فكرته وسؤاله ولكن مع هذا الحساب كان الارجح ان يتكلم الصغير لان احتمال التجاسر عليه اضعف .
    6 ومن طريقة استدراجه بالسؤال مع صغر سنه افهم انهم من بيت النبوة والوحي سلام الله عليهم :
    الكافي 1 320
    مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُعَمَّرِ بْنِ خَلادٍ قَالَ سَمِعْتُ الرِّضَا عليه السلام وَ ذَكَرَ شَيْئاً فَقَالَ مَا حَاجَتُكُمْ إِلَى ذَلِكَ هَذَا أَبُو جَعْفَرٍ قَدْ أَجْلَسْتُهُ مَجْلِسِي وَ صَيَّرْتُهُ مَكَانِي وَ قَالَ:
    إِنَّا أَهْلُ بَيْتٍ يَتَوَارَثُ أَصَاغِرُنَا عَنْ أَكَابِرِنَا الْقُذَّةَ بِالْقُذَّةِ .
    وانت قارئي العزيز لما تقرء طريقة استدراج هذا النور الصغير السن والكبير في الاشراق والنور تعرف صدق ما قاله الامام الرضا عليه السلام بيقين وباستدراجه جعله يقر على نفسه ويعترف بجريمته من حيث لا يشعر بنهاية المقدمات فكان في جوابه يمشي معه واذا به يجد نفسه بين قضبان الحقيقة التي كان غافلا او متغافلا عنها .
    7 - ......


  7. #7
    عضو ذهبي الصورة الرمزية غريبة الطابيع
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    الدولة
    القطيف
    المشاركات
    1,275
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    1601

    رد: غصنان داميان

    اللهم صل على محمد وال محمد يعطيك الف عافية على الطرح النوراني والقيم في ميزان الاعمال ان شاء الله تعالى تحياتي غرووووووووووبة

  8. #8
    عضو سوبر مميز الصورة الرمزية سيد جلال الحسيني
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    2,842
    شكراً
    0
    تم شكره 23 مرة في 21 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    629

    رد: غصنان داميان

    غصنان داميان -5
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله واللعنة الدائمة على اعدائهم اجمعين
    مقتطف من النص
    ((فقال له الغلام الصغير : يا شيخ ، أتعرف محمدا ؟ قال : فكيف لا أعرف محمدا وهو نبيي ! قال : أفتعرف جعفر بن أبي طالب ؟ قال : وكيف لا أعرف جعفرا ، وقد أنبت الله له جناحين يطير بهما مع الملائكة كيف يشاء ! قال : أفتعرف علي بنأبي طالب ؟ قال : وكيف لا أعرف عليا ، وهو ابن عم نبيي وأخو نبيي ! قال له ..))
    7 ان الغلام الصغير استعمل في مخاطبة السجّان غاية الرقة والدقة والحكمة التي يعجز القلم عن وصفها وان كان يرقص بيد الماهر في فن تسطير الحروف بما تَحِيكه عقول الادباء .
    حيث قال له يا شيخ اولا : احترمه بغاية الاحترام حينما قال له ياشيخ ؛ وكان بامكانه ان يخاطبه بما يليق بانسان قد ضيّق على صغيرين؛ ولسنة كاملة في المطعم والمشرب والمكان الضيق في ضيق .
    وثانيا اراد بهذا النداء ان يهز مشاعره بموعظته باجمل موعظة حينما نبهه انك اصبحت شيخا كبيرا وللقبر مسارعا ؛ وللعمر دافنا ؛ وستموت لقرب اقدامك من حفرتك فاعد الجواب عن ظلمك لصغيرين بريئين .
    8 ثم لم يقل له انا عالم وانت جاهل تعال اعلمك من هو النبي الاكرم صلى الله عليه واله الذي نحن ذريته ؛ بل وضع نفسه موضع المتعلم وهذا الاسلوب هو اللائق في الظاهر بغلام صغير يريد ان يتعلم من شيخ كبير وبهذا الفن والمهارة جعل الشيخ وكانه يريد يبرز عضلاته بانه عالم نحرير فاسرع بالجواب قائلا :
    فكيف لا أعرف محمدا وهو نبيي !
    9 ثم ان هذا الغلام الصغير والنور الكبير ماذكر النبي الاكرم صلى الله عليه واله بالنبوة ولا الرسالة ليفر السجان من الحضيرة التي اراد ان يلجئه اليه ابن البطل العظيم مسلم بن عقيل عليه السلام بل قال له اتعرف محمد فاجاب السجان وكانه كانت مسابقة عظيمة واراد الفوز بجائزتها اسرع قائلا :
    فكيف لا أعرف محمدا وهو نبيي !
    10 ومن جواب السجان تعرف ضحالة الثقافة الدينية عند الناس في ذلك الوقت بحيث لم يقول هو رسول الله وخاتم النبيين او هو رسولنا العظيم والكثير من التعبيرات اللطيفة المؤدبة ولكنه عبر كما يعبر عن اي نبي من انبياء بني اسرئيل غير اولي العزم .
    التعديل الأخير تم بواسطة سيد جلال الحسيني ; 05-18-2009 الساعة 10:20 AM

  9. #9
    عضو سوبر مميز الصورة الرمزية سيد جلال الحسيني
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    2,842
    شكراً
    0
    تم شكره 23 مرة في 21 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    629

    رد: غصنان داميان

    غصنان داميان -6
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله واللعنة الدائمة على اعدائهم اجمعين
    مقتطف من النص:
    ((فقال له الغلام الصغير : يا شيخ ، أتعرف محمدا ؟ قال : فكيف لا أعرف محمدا وهو نبيي ! قال : أفتعرف جعفر بن أبي طالب ؟ قال : وكيف لا أعرف جعفرا ، وقد أنبت الله له جناحين يطير بهما مع الملائكة كيف يشاء ! قال : أفتعرف علي بن أبي طالب ؟ قال : وكيف لا أعرف عليا ، وهو ابن عم نبيي وأخو نبيي ! قال له ..))
    11 لاحظ الانوار المشرقة من هذا الصغير؛ انها تدل على صحة الرواية بما لا يحتاج الى اي سند وان كان ناقلها الصدوق المتولد بدعاء سيد الصادقين عليهم السلام ؛ لكن هذا الاسلوب الذي تكلم به هذا الغلام الصغير لايمكن ان تصدر الا من معصوم او من
    ابناء المعصومين عليهم السلام .
    فلم يذكر له ما يتحسس منه الجو العام فلم يسئله عن
    امير المؤمنين عليه السلام
    لانه كان قاتل المشركين؛ آباء الظالمين وهم يطلبون ثأر المشركين منه ؛ وانما ساله عن
    جعفر الطيار سلام الله عليه
    وهو من استشهد في زمن الرسول صلى الله عليه واله ولم يكن في زمان الفتنة من بعد بلبلة السقيفة ليتحسسوا منه؛ ولذلك كان هو اول من سال عنه بعد الرسول الكريم صلى الله عليه واله ؛ حقا ان من لم يفهم الرواية واسرار الحكاية في هذا النقاش لم يستضئ بنور الامامة وابناء العصمة .
    ومن اين جاء بهذا الاسلوب الهادئ والسؤال الهادف متدرجا من نسيم الوداعة الى قمة الجبل الشاهق والحق الشامخ وهل
    يسئل لاعن اثر بعد عين .
    التعديل الأخير تم بواسطة سيد جلال الحسيني ; 05-19-2009 الساعة 08:03 AM

  10. #10
    عضو سوبر مميز الصورة الرمزية سيد جلال الحسيني
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    2,842
    شكراً
    0
    تم شكره 23 مرة في 21 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    629

    رد: غصنان داميان

    غصنان داميان -7
    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله واللعنة الدائمة على اعدائهم اجمعين
    مقتطف من النص:
    ((فقال له الغلام الصغير : يا شيخ ، أتعرف محمدا ؟ قال : فكيف لا أعرف محمدا وهو نبيي ! قال : أفتعرف جعفر بن أبي طالب ؟ قال : وكيف لا أعرف جعفرا ، وقد أنبت الله له جناحين يطير بهما مع الملائكة كيف يشاء ! قال : أفتعرف علي بنأبي طالب ؟ قال : وكيف لا أعرف عليا ، وهو ابن عم نبيي وأخو نبيي ! قال له ..))
    12 فاسرع السجان الى القول منتصرا باعتباره عرف جواب سؤال النور المظلوم امامه فقال:
    وكيف لا أعرف جعفرا ، وقد أنبت الله له جناحين يطير بهما مع الملائكة كيف يشاء !
    13 - وهذه المنقبة لجعفر بن ابي طالب عليه السلام وهو ان جعل الله تعالى له جناحين يطير بهما في الجنة لم يذكرها هذا الغلام الصغير وهو اعرف بها من السجان؛ وانما اراد ان يستدرجه ليذكرها السجان فيكون اقرار من السجان بمقام منحصر لاحد الصحابة لم يحضى بها غيره .
    14 والان وقد شعشع نور آل البيت عليهم السلام وتبين ان السجان يقر لهم بفضيلة عظيمة من فضائلهم ؛ فلاباس من ذكر صاحب السيف البتار؛ والنار الحارقة للظلم والظالمين ؛ حيدر الكرار ؛ سيف الله على الفجار؛ مبير الكتائب والاحزاب ؛ الفتى الذي
    لافتى الا علي لاسيف الا ذو الفقار .
    15 فقال وجودي له الفداء للسجان :
    أفتعرف علي بن أبي طالب ؟
    فاجاب السجان بهذا الجواب :
    وكيف لا أعرف عليا ، وهو ابن عم نبيي وأخو نبيي ! قال له ..))
    اولا: عرّف امير المؤمنين عليه السلام بالاسم فقط ولم يذكره باي لقب قد لقبه به الله سبحانه ورسوله الكريم صلى الله عليه واله ؛ والذي يوحي لك عدم معرفتهم او جهلهم او سوء ادبهم او يعرفك بهذه وبغيرها من خيوط الشيطان التي حاكها في رؤسهم هو واعوانه .
    16 ثم قال السجان :
    (وهو ابن عم نبيي وأخو نبيي)
    ذكر هنا السجان مقامين لامير المؤمنين عليه السلام وهو انه ابن عم النبي صلى الله عليه واله ولكن هذه حقيقة نسبية لاينكرها الا مجنون؛ والمنقبة الثانية هي ما نريدها من السجان ان يقر بان النبي اتخذه اخا في كل موطن وان انكرها من ناوأه وعاداه ؛ فان هذا الاقرار بان
    امير المؤمنين عليه السلام اخ النبي الكريم صلى الله عليه واله جعل الغلام المظلوم و العبقري الرباني يرتقي الى الهدف من هذا الاستدراج فقال:

  11. #11
    عضو سوبر مميز الصورة الرمزية سيد جلال الحسيني
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    2,842
    شكراً
    0
    تم شكره 23 مرة في 21 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    629

    رد: غصنان داميان

    غصنان داميان -8
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله واللعنة الدائمة على اعدائهم اجمعين
    المقتطف الاخر من الرواية
    ! قال له : يا شيخ ، فنحن من عترة نبيك محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، ونحن من ولد مسلم بن عقيل بن أبي طالب ، بيدك أسارى ، نسألك من طيب الطعام فلا تطعمنا ، ومن بارد الشراب فلا تسقينا ، وقد ضيقت علينا سجننا ، فانكب الشيخ على أقدامهما يقبلهما ويقول :
    وقفة :
    الآن وقد اقر السجان بكل تلك الحقائق فلا محيص له من النجاة الا بالاقرار بانه قد انتهك حرمة دينه بنفسه وكانت النتيجة هي ان الغلامان نجحا بالفكرة وفازا بالتنوير بايقاض الضمير النائم في سباته العميق.
    فقال الغلام الصغير بلحن كله حنان وكله رقة (يا شيخ)؛ وان هذا التعبير يوحي للشيخ بان هذا الصغير لا يشك بامل النجاة منك لانك اقررت لهم بكرامتهم ومكانتهم عند الله تعالى .
    ثم قال :
    فنحن من عترة نبيك محمد ( صلى الله عليه وآله )
    ونسب النبوة اليه ليزيد بالحجة عليه بان هذا النبي الذي اقررت انه نبيك الذي تعتقد به فنحن عترة ذاك النبي صلى الله عليه واله فاي حجة لك عند الله تعالى وانت تسجن نورين من عترة نبيك ؟
    ثم قال الصغير سلام الله عليه :
    (ونحن من ولد مسلم بن عقيل بن أبي طالب)
    وهنا حان الوقت بذكر البطاقة الشخصية على واقعها وبحقيقة النسب الشريف لان من كل ذلك الاستدراج تبين ان في الشيخ بصيص امل للنجاة من يدي القسوة والظلم والضيق فقال نحن من ولد
    مسلم بن عقيل بنابي طالب واكمل الصبي الصغير النسب الى
    ابي طالب ليشير اليه انهم من العترة سلام الله عليهم وابو طالب عم النبي صلى الله عليه واله .
    ولما كملت الحجة وبان الصبح بوضوح وبزغت شمس الحقيقة للشيخ قال الصغير:
    ،( بيدك أسارى ، نسألك من طيب الطعام فلا تطعمنا ، ومن بارد الشراب فلا تسقينا ، وقد ضيقت علينا سجننا )،
    نعم كل هذه المضايقات قمت بها يا شيخ ونحن من
    عترة نبيك صلى الله عليه واله فاعد الجواب ليوم غدك والان تستطيع ان تخلصنا مما ظلمتنا؛ لذلك فان هذا الشيخ وجد نفسه بين لهيب جهنم وسياط زبانيتها لذلك هرع اليهم :
    (فانكب الشيخ على أقدامهما يقبلهما ويقول

  12. #12
    عضو سوبر مميز الصورة الرمزية سيد جلال الحسيني
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    2,842
    شكراً
    0
    تم شكره 23 مرة في 21 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    629

    رد: غصنان داميان

    غصنان داميان -9
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله واللعنة الدائمة على اعدائهم اجمعين
    المقتطف الاخر من الرواية
    (فانكب الشيخ على أقدامهما يقبلهما ويقول
    نفسي لنفسكما الفداء ، ووجهي لوجهكما الوقاء ،
    يا عترة نبي الله المصطفى ،
    هذا باب السجن بين يديكما مفتوح ، فخذا أي طريق شئتما ، فلما جنهما الليل أتاهما بقرصين من شعير وكوز من الماء القراح ووقفهما على الطريق ، وقال لهما : سيرا - يا حبيبي - الليل ، واكمنا النهار حتى يجعل الله عز وجل
    لكما من أمركما فرجا ومخرجا . ففعل الغلامان ذلك . فلما جنهما الليل ، انتهيا إلى
    وقفة:
    بعد ان عرف الشيخ السجان الحقيقة وعرف انهما من
    عترة النبي الاكرم صلى الله عليه واله
    وباسلوبه المعجز الجميل العذب اوقف الغلام الصغير الشيخ على شفا حفرة من النار ومن النجاة ولكن قد حالفه الحظ بالتسديد الرباني لمّا اختار الطريق الاصوب وهو النجاة بنجاة الصبيين النورانيين من
    عترة الرسول الكريم صلى الله عليه واله
    فانكب على اقدامهما يقبلهما لما تذكر ما فعل بهما لسنة كاملة من التضييق بالمكان والاكل والشرب ثم قال لهما :
    نفسي لنفسكما الفداء ، ووجهي لوجهكما الوقاء ، يا
    عترة نبي الله المصطفى
    هذا باب...

  13. #13
    عضو سوبر مميز الصورة الرمزية سيد جلال الحسيني
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    2,842
    شكراً
    0
    تم شكره 23 مرة في 21 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    629

    رد: غصنان داميان

    غصنان داميان -10
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله واللعنة الدائمة على اعدائهم اجمعين
    نفسي لنفسكما الفداء ، ووجهي لوجهكما الوقاء ،
    يا عترة نبي الله المصطفى ،
    هذا باب السجن بين يديكما مفتوح ، فخذا أي طريق شئتما ، فلما جنهما الليل أتاهما بقرصين من شعير وكوز من الماء القراح ووقفهما على الطريق ، وقال لهما : سيرا - يا حبيبي - الليل ، واكمنا النهار حتى يجعل الله عز وجل لكما من أمركما فرجا ومخرجا . ففعل الغلامان ذلك . فلما جنهما الليل ، انتهيا إلى
    واخيرا والحمد لله خرج النوران من السجن وجعل الله تعالى من امرهما فرجا ومخرجا؛ ولم يحق لغلامين صغيريين ان يمشيا نهارا ؛ واعظم جناية منعتهما من السير نهارا انهما من تعترة خاتم النبيين محمد رسول الله صلى الله عليه واله .
    وانهما سارا وفق ما رسم لهما الشيخ الطريق حيث مشيا ليلا وكمنا نهارا .
    باقي الرواية :
    . فلما جنهما الليل ، انتهيا إلى
    عجوز على باب ، فقالا لها : يا عجوز ، إنا غلامان صغيران غريبان حدثان غير خبيرين بالطريق ، وهذا الليل قد جننا أضيفينا سواد ليلتنا هذه ، فإذا أصبحنا لزمنا الطريق . فقالت لهما : فمن أنتما يا حبيبي ، فقد شممت الروائح كلها ، فما شممت رائحة أطيب من رائحتكما ، فقالا لها : يا عجوز ،
    نحن من عترة نبيك محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، هربنا من سجن عبيد الله بن زياد من القتل قالت العجوز :
    يا حبيبي ، إن لي ختنا فاسقا ، قد شهد الواقعة مع عبيد الله بن زياد ، أتخوف أن يصيبكما هاهنا فيقتلكما . قالا : سواد ليلتنا هذه ، فإذا أصبحنا لزمنا الطريق . فقالت :
    سآتيكما بطعام ، ثم أتتهما بطعام فأكلا وشربا . فلما ولجا الفراش قال الصغير للكبير :
    يا أخي ، إنا نرجو أن نكون قد أمنا ليلتنا هذه ، فتعال حتى أعانقك وتعانقني وأشم رائحتك وتشم رائحتي قبل أن يفرق الموت بيننا .
    ففعل الغلامان ذلك ، واعتنقا وناما . فلما كان في بعض الليل أقبل ختن العجوز الفاسق حتى قرع الباب قرعا خفيفا ، فقالت العجوز : من هذا ؟
    قال : أنا فلان . قالت : ما الذي أطرقك هذه الساعة ، وليس هذا
    لك بوقت ؟
    قال :
    التعديل الأخير تم بواسطة سيد جلال الحسيني ; 06-08-2009 الساعة 11:22 AM

  14. #14
    عضو سوبر مميز الصورة الرمزية سيد جلال الحسيني
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    2,842
    شكراً
    0
    تم شكره 23 مرة في 21 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    629

    رد: غصنان داميان

    غصنان داميان -11
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله واللعنة الدائمة على اعدائهم اجمعين
    النص:
    . فلما جنهما الليل ، انتهيا إلى
    عجوز على باب ، فقالا لها : يا عجوز ، إنا غلامان صغيران غريبان حدثان غير خبيرين بالطريق ، وهذا الليل قد جننا أضيفينا سواد ليلتنا هذه ، فإذا أصبحنا لزمنا الطريق . فقالت لهما : فمن أنتما يا حبيبي ، فقد شممت الروائح كلها ، فما شممت رائحة أطيب من رائحتكما ، فقالا لها : يا عجوز ،
    قول المظلومين روحي فداهما :
    يا عجوز:
    تذكير كامل لها بان قدميك قد تدليا في القبر ونزلا في حفيرتك البرزخية وبعبارة رقيقة ذكراها بهذا الامر ولا محيص من هذا التذكير لان الليل قد جنهما فاين يذهبان في هذا الظلام ؟!
    ثم رققا قلبها واستحلبا الحنان منه حيث قالا:
    (إنا غلامان صغيران غريبان حدثان غير خبيرين بالطريق) ،
    ان الغربة وحدها كافية ان تستجلب رحمة الاخرين فكيف لو كان الغريب غلاما صغيرا وهنا لم يكن المتكلم واحد يتكلم عن نفسه؛ بل المتكلم كلاهما لان المسؤلية للاثنين مضاعف اكثر مما لو كان الغريب واحدا ويضاف على كل هذا ان الغلامين
    (حدثان غير خبيرين بالطريق)
    فكيف للانسان مهما قسى قلبه وتحجر ان يرد طلب غلامين صغيرين وهما لا يعرفان الطريق ؟!
    ومن قولهما هذا فهّما العجوز باننا لو كنا نعرف الطريق لما طلبنا منك ان تستضيفينا بل الغربة وحداثة السن وعدم المعرفة بالطريق كل هذا دعانا ان نسالك الاعانة ؛ وجدير بالحدث ان لا يعرف الطريق فلا غرابة في البين تدعو العجوز ان تتهرب بحجة الحذر منهما
    وبلفعل....
    التعديل الأخير تم بواسطة سيد جلال الحسيني ; 06-12-2009 الساعة 05:46 PM

  15. #15
    عضو سوبر مميز الصورة الرمزية سيد جلال الحسيني
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    2,842
    شكراً
    0
    تم شكره 23 مرة في 21 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    629

    رد: غصنان داميان

    غصنان داميان -12
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله واللعنة الدائمة على اعدائهم اجمعين
    النص:
    ، فإذا أصبحنا لزمنا الطريق . فقالت لهما : فمن أنتما يا حبيبي ، فقد شممت الروائح كلها ، فما شممت رائحة أطيب من رائحتكما ، فقالا لها : يا عجوز ،.
    وعاهدا العجوز ان لا يبقيا في بيتها اكثر من سواد تلك الليلة وان يلزما الطريق خارجين من بيتها نحو ما قدر الله لهما من سبيل .
    قارئي العزيز:
    والحمد لله انت كنت معي حينما كنا نقرء عن شيخنا الصدوق عليه رحمة الرحمن وهو يقص علينا ما جرى على الغلامين في السجن حيث لم يكن شرابهما الا النزر اليسير من الماء القراح وقطعة من الخبز وهما في ضيق السجن ؛ فاي انسان يكون في جو العراق وبحرارته سنة كاملة يكون هكذا؛ ما تعتقد برائحة بدنه وملابسه ؟!
    هل هو قابل للتصور فضلا عن الواقع بينما اسمع العجوز ماذا تقول لهما لتعرف الفرق بيننا وبين آل البيت وذريتهم الطيبين عليهم السلام :
    : فمن أنتما يا حبيبي ، فقد شممت الروائح كلها ، فما شممت رائحة أطيب من رائحتكما.
    نعم الرائحة الطيبة من صفات الطيبين ولا يفسدها السجن ولا المرض لمن اختارهم الرب ان يكونوا بين الناس نور كمثل نور..
    اللَّهُ نُورُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ
    مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكاةٍ فيها مِصْباحٌ الْمِصْباحُ في‏ زُجاجَةٍ الزُّجاجَةُ كَأَنَّها كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَ لا غَرْبِيَّةٍ يَكادُ زَيْتُها يُضي‏ءُ وَ لَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نارٌ نُورٌ عَلى‏ نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشاءُ وَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثالَ لِلنَّاسِ وَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْ‏ءٍ عَليمٌ (35)

    مكارم الاخلاق 24
    عن جابر بن عبد الله قال كان في
    رسول الله صلى الله عليه واله
    خصال
    لم يكن في طريق فيتبعه أحد إلا عرف أنه قد سلكه من طيب عرقه و ريح عرقه و لم يكن يمر بحجر و لا شجر إلا سجد له
    وَ ذَكَرَ إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ :
    أَنَّ ذَلِكَ رَائِحَتهُ بِلا طِيبٍ
    وعن ثابت بن أنس بن مالك قال إن
    رسول الله صلى الله عليه واله
    كان أزهر اللون كان لونه اللؤلؤ و إذا مشى تكفأ و ما شممت رائحة مسك و لا عنبر أطيب من رائحته و لا مسست ديباجا و لا حريرا ألين من كف رسول الله كان أخف الناس صلاة في تمام .(انتهى)
    وهذه العجوز عرفت من رائحة
    اولاد مسلم بن عقيل عليهم السلام ؛
    ان هذه الرائحة تختلف عن رائحة اهل الدنيا لذلك عرفت صدق قولهم من شاهد عيان لمسته بشمها عطر الامامة ؛ ولو كانت العجوز تعلم ان الماء لم يتشرف بجسمهما منذ سنة كاملة او اكثر
    لصعقت من العجب .
    التعديل الأخير تم بواسطة سيد جلال الحسيني ; 06-16-2009 الساعة 06:01 PM

صفحة 1 من 3 1 2 3 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •