عصا موسى:
وهي العصا التي جعلها الله آية لنبوة موسى(ع).
وقد ذكرت الروايات أن هذه العصا كانت مع آدم الذي هبط بها من الجنة وكانت من عوسج الجنة ولها شعبتان..
- بحار الأنوار - العلامة المجلسي ج 31 ص 45 :
قال السيد بن طاوس قدس الله روحه في كتاب سعد السعود : رأيت في تفسير منسوب إلى الباقر عليه السلام كانت عصا موسى هي عصا آدم عليه السلام بلغنا - والله أعلم - أنه هبط بها من الجنة ، كانت من عوسج الجنة ، وكانت عصا لها شعبتان ...
ثم صارت-العصا- إلى نبي الله شعيب الذي أعطاها لموسى في قصة أوردها صاحب البحار ..(1)
وقد تعرض القرآن الكريم لهذه العصا في حوادث أربع ذكر إثنتين منها وهما:
الحادثة الأولى :عندما آنس موسى نارا ,فذهب إليها فناداه الله تعالى وأمره أن يلقي العصا التي في يده ,فقال تعالى لموسى:
"وألق عصاك فلما رءاها تهتز كأنها جان ولى مدبرا ولم يعقب,يا موسى لا تخف إني لا يخاف لدي المرسلون..."(2). وفي آية أخرىوأن ألق عصاك فلما رءاها تهتز كأنها جان ولى مدبرا ولم يعقب يا موسى أقبل ولا تخف إنك من الامنين"(3)
الحادثة الثانية:عندما جمع فرعون السحرة متحديا موسى(ع) فألقوا ما عندهم فسحروا أعين الناس ,وإسترهبوهم عندئذ أوحى الله تعالى إلى موسى أن يلقي عصاه فألقاها فإذا هي تاقف ما يأفكون.قال تعالى وأوحينا إلى موسى أن ألق عصاك فإذا هي تلقف ما يأفكون"(4).
عصا موسى عليه السلام عند الأئمة:
أكدت الروايات وجود هذه العصا عند الأئمة ونعرض منها:
1-ما ورد عن محمد بن الفيض عن الإمام الباقر(ع) أنه قال:
"كانت عصا موسى لآدم (ع) فصارت إلى شعيب(ع) ثم صارت إلى موسى بن عمران (ع) وإنها عندنا وإن عهدي بها آنفا وإنها خضراء كهيأتها حين إنتزعت من شجرتها وإنها لتنطق إذا إستنطقت .أعدت لقائمنا(ع) يصنع بها ما كان يصتع موسى ,وإنها لتروع وتلفق ما يأفكون وتصنع ما تؤمر...(5)
2-ما ورد عن أبي حمزة الثمالي عن أبي عيد الله قال:
"سمعته يقولألواح موسى عندنا وعصا موسى عندنا ونحن ورثة النبيين"(6)
حجر موسى:هو الحجر الذي أورده القرآن الكريم كآية لنبوة موسى(ع):
وقد روي في قصة هذا الحجر أن بني إسرائيل عندما كانوا في التيه ,أنعم الله عليهم بنعم عديدة.فأنزل عليهم المن والسلوى,وجعل لهم ثيابا لا تبلى ولا تتسخ وجعل بين ظهرانيهم حجرا مربعا طورانيا من الطور .وكان موسى (ع) يضعه وسط العسكر ثم يضربه بعصاه فتنفجر منها إثنتا عشرة عينا ,لكل سبط عين معلومة مستفيض ماؤها لهم.
وقد أورد القرآن قصة الحجر في آيتين شريفتين هما:
1-قوله تعالىوإذا إستسقى موسى لقومه فقلنا إضرب بعصاك الحجر فإنفجرت منه إثنتا عشرة عينا قد علم كل أناس مشربهم ,كلوا وإشربوا من رزق الله ولا تعثوا في الأرض مفسدين"(1).
2-قوله تعالىوقطعناهم اثنتي عشرة أسباطا أمما وأوحينا إلى موسى إذ إستسقاه قومه أن اضرب بعصاك الحجر فانبجست منه إثنتا عشرة عينا قد علم كل أناس مشربهم..."(2)
حجر موسى عند الإمام المهدي (عج):
1- ورد عن أبي سعيد الخرساني عن أبي عبد الله(ع) قال:
قال أبو جعفر(الإمام الباقر):
"إن القائم إذا قام بمكة ,وأراد أن يتوجه إلى الكوفة ,نادى مناديه ألا لا يحمل أحد منكم طعاما ولا شرابا ,ويحمل حجر موسى بن عمران وهو وجر بعير فلا ينزل منزلا إلا إنبعث عين منه,فمن كان جائعا شبع ومن كان ظامئا روى,فهو زادهم حتة ينزلوا النجف من ظهر الكوفة".(3)
2- الرواية الواردة عن الإمام الباقر(ع):
"إذا ظهر القائم ,ظهر براية رسول الله(ص) وخاتم سليمان(ع) وحجر موسى ,وعصاه"(4)
م/ن
تحياتي/دمعة طفله يتيمه
المفضلات