أمراض اللثة.. السبب الأول لفقدان السن-
--------------------------------------------
أمراض اللثة هي أمراض بكتيرية التهابية خطيرة وسيئة جدا، تهاجم النسيج المحيط بالأسنان والعظام التي تدعمها أيضا، بما يسبب ضعفها وتفككها ويفسر كونها السبب الأول لفقدان الأسنان بشكل عام. ولا تقتصر المشكلة هنا على الناحية الجمالية فحسب، فعندما تدخل جرثومة اللثة الى مجرى الدم فغالبا ما تصل الى أعضاء الجسم الحيوية وتسبب التهابا مزمنا وبالتالي مشكلة فسيولوجية خطرة. وقد ظهرت أبحاث في السنوات الأخيرة تشير الى دور التهابات اللثة في أمراض القلب والجلطات والسرطان والولادة المبكرة. كما وجد ان من يعانين مشكلة في اللثة يكن أكثر عرضة بمعدل 3 الى 8 مرات للولادة المبكرة مقارنة بالمرأة الطبيعية. واعزي ذلك لافراز جهازهن المناعي لمواد تشبه محفزات الولادة بهدف القضاء ومحاربة الالتهاب.
الالتهاب قد يسبب الجلطة
--------------------------
وجد ان الالتهاب المزمن يفسر اصابة البعض بالجلطات القلبية دونما وجود أي عوامل خطر مسبقة لديهم، مثل ارتفاع في ضغط الدم أو السكري أو الكوليستيرول. ويعلل الخبراء ذلك بما يرافق الالتهاب المزمن من ضرر بجدران الشريان وجعلها أكثر قابلية لتراكم الدهون عليها وزيادة في لزوجة الدم. كما ان عملية الالتئام التي تنتج كردة فعل طبيعية عند الاصابة بالانتان والالتهاب وتزايد عدد كريات الدم البيضاء لتقاتل الجراثيم وما يصحبه من احتمال لحدوث لتكون الجلطات.
الوقاية
------------
- تنظيف الأسنان بالفرشاة والمعجون مرتين يوميا على الأقل ( قبل النوم وعند الاستيقاظ)، ويفضل 3 مرات ( بعد كل وجبة غذائية).
- الحرص على اتباع عادة تنظيف الأسنان بالخيط الطبي على الأقل مرة يوميا.
- زيارة طبيب الأسنان للتنظيف والمتابعة الدورية ( كل 6 أشهر أو 4 أشهر).
- يجب على من تم تركيب تاج له ان يراجع أو يتابع مع عيادة الاستعاضة الصناعية حتى يتأكد من سلامة التاج وتثبيته.
أعراض تدفعك للذهاب لطبيب الأسنان حالا
--------------------------------------------
- الشعور بألم في السن أو اللثة
- خروج دم من اللثة
- رائحة كريهة للأسنان أو الفم
- كسر في السن
- التهاب في اللثة
- تغير لون اللثة
- رؤية نخر أو تسوس في السن
التغذية أساس صحة الأسنان
-------------------------------
يمكن لكل انسان أن يمنع أمراض الفم الشائعة عن طريق الحرص على اتباع نظام غذائي صحي. وللتذكير، فينتج التسوس وتلف السن بواسطة تفاعل الأطعمة الحمضية وبكتيريا الفم. ولذا، فقد تسبب أنواعا من الأطعمة في اصابة الأسنان بتسوس بالغ. ومن الناحية الأخرى، فقد يؤدي اتباع نظام غذائي غير متكامل (سوء التغذية) بشكل غير مباشر الى أمراض اللثة أو أي أمراض أخرى متعلقة بالأسنان، التي تضعف الأنسجة المحيطة بالأسنان بما يؤدي الى تساقطها لعدم اتباع نظام غذائي سليم.
النصائح
-----------
1 - ان اتباع عادات غذائية سليمة ضروري لحماية الأسنان من التسوس، فيجب ان يتضمن غذاؤنا المجموعات الأربع الأساسية، ليشمل: الفاكهة - الخضراوات - الخبز - الحبوب - الألبان ومنتجاتها - اللحم - الدجاج - الأسماك.
2 - الابتعاد عن بدعة «الريجيم» واتباع نظام غذائي محدد (ناقص) يعتمد على استبعاد الكثير من المواد الغذائية التي يحتاجها الجسم، وهو ما سيترتيب عليه في النهاية حدوث نقص في الفيتامينات والمعادن في الجسم.
3 - المحافظة على رطوبة الفم دائما، وذلك بشرب كميات كبيرة من الماء. فاللعاب يقي الأنسجة والفم عموما من كثير من الأمراض. واذا كنت تعاني مشكلة جفاف الفم فسيفيدك مضغ اللبان (العلكة) لتحفيز اللعاب.
4 - تجنب الأطعمة التي تلتصق بالأسنان بقدر الامكان، لأنها تسبب التسوس. ويمكن استبدال الأطعمة اللينة والمجففة بالمكسرات والخضراوات، الزبادي، الجبن أو اللبان.
5 - لا تتناول الكربوهيدرات القابلة للتخمر، مثل رقائق الشيبس والفطائر بمفردها، وانما كجزء من الوجبة الغذائية، حتى تعادل من حمضيتها في الفم وتمنع تسوس الأسنان، والنصيحة هنا ان تصحب تناول الجبن مع رقائق الشيبس.
6 - ان تناول الأطعمة، وفي أوقات متكررة، دليل على التغذية السيئة، وفي كل مرة تأكل فيها فإنك تعطي مجالاً خصباً لنشاط البكتيريا، وبالتالي تسوس الأسنان. لذا فاعلم، ان تقليل الطعام وتقنينه الى الوجبات الثلاث الرئيسية لن يفيد في تخفيض وزنك فقط، بل في خفض خطر اصابتك بالتسوس.
خطر السرطان
-----------------
أشارت الدكتورة ليزا كوزين من جامعة كاليفورنيا، من هيئة أبحاث السرطان في سان فرانسيسكو، الى أن التهاب اللثة المزمن يرفع قابلية الاصابة بالسرطان. وقالت: «فمن المعروف ان الاصابة بـالأمراض الالتهابية عموما ترفع خطر الاصابة بالسرطان. وعلى سبيل المثال، فالاصابة بالتهاب القولون المزمن يرفع احتمال الاصابة بسرطان القولون بنسبة 60%». ولذا فان اصابة اللثة بالالتهابات ترفع من فرصة الاصابة بأورام الفم والحلق الخبيثة.
السبب
----------
بشكل عام، فالالتهاب المزمن من الممكن ان يحفز تكوين الخلايا السرطانية من عدة جوانب، من أهمها:
- تحتوي الخلايا الملتهبة على عامل النمو الذي يحفز انقسام الخلايا بسرعة وذلك كجزء من عملية الترميم للنسيج المتضرر. بيد ان زيادة معدل انقسام الخلايا هذا يرفع من خطر الانقسام الخاطئ والتحورات الجينية المؤدية لانقسامات الخلايا الخبيثة (السرطانية).
- عند اصابة الجسم بالتهاب ما فتهدف ردة فعل الجهاز المناعي الى قتل البكتيريا، بيد ان هذا التهيج المستمر للجسم من الممكن ان يعرض الخلايا للتحورات الخبيثة أيضا.
معتقدات خاطئة حول خيط الأسنان
-----------------------------------
وعن استعمال خيط الأسنان الطبي، أسف الاخصائيون لندرة استخدام العامة لخيط تنظيف الأسنان وقلة التوعية بأهميته. وقد يعزى ذلك لكون الخيط الطبي مقرونا بالكثير من الاعتقادات الخاطئة ومنها على سبيل المثال:
1- التنظيف بالخيط يؤذي السن
وهنا فان العكس هو الصحيح، فالغرض من استخدام الخيط هو ازالة بقايا الطعام والبكتيريا المتراكمة في جوانب السن وفي منطقة التقاء الأسنان واللثة. وعليه فهي تحمي السن من الالتهاب والتسوس.
2 ـ التنظيف بالخيط يسبب زيادة في حجم المسافات بين الأسنان
من الطبيعي ان توجد هذه المسافات بين الأسنان. وأما المسافات التي نشاهدها بعد تنظيف السن بالخيط، فقد كانت قبل التنظيف مملوءة ببقايا الطعام والبكتيريا وهو ما يتسبب بوجود فراغ في مكانها بعد ازالتها. بيد ان هذا الفراغ سرعان ما يتم ملؤه بأنسجة اللثة متى تأكدت الأنسجة من ان المنطقة نُظفت من البكتيريا والطعام.
3 ـ التنظيف بالخيط يسبب سقوط التيجان والأسنان التركيب
لا أبدا، بل ان ما يسبب سقوطها هو البكتيريا والنخر، فيما الوقاية من التسوس والنظافة هما أمران يؤديان للحفاظ على الأسنان وتركيباتها السنية وعلى التيجان أيضا.
4ـ التنظيف بالخيط يسبب نزف اللثة
اذا خرج الدم من اللثة، فذلك يعني اصابتها بالتهاب، وعليه فاذا ما اقترن استخدام الخيط بخروج الدم، فذلك لا يدل على ان الخيط يؤذي السن أو اللثة، بل يدل على ان اللثة ملتهبة. وللتأكيد، فاستخدام الخيط المنتظم هو العلاج الأفضل لها الذي سيعمل على تنظيف مكان الالتهاب. لذلك، فستلحظ مع الوقت انخفاض كمية الدم والى ان يختفي.
الخيط ليس منشارا للثة
--------------------------
أشار الاختصاصيون الى ان البعض يستخدم الخيط بطريقة خاطئة تسبب قطع وخدش اللثة، فالحركة التي يجب ان يستعمل فيها الخيط، يجب الا تكون بتمريره كالمنشار بين الأسنان. (أي من الأمام والخلف)، بل ما يجب ان يفعله الشخص هو ادخال الخيط بين فتحات الأسنان وبشكل يلامس جدار السن وينزل الى تحت مستوى اللثة ومن ثم يرفعه لأعلى حتى يزيل بقايا الطعام والكلس. وأي ان تشبه الحركة فرك السن بالحركة العمودية ( ليست الأفقية)
خيط البكرة ليس خيطا للتنظيف
--------------------------------
وللتنويه، فلا يمكن لخيط البكرة ان يؤدي الغرض ذاته من الخيط الطبي، فخيط الأسنان الطبي مصنوع من مادة النايلون الملساء والمصممة حتى تلتصق عليها البكتيريا والطعام بسهولة. كما أنها تتحمل الضغط كثيرا فلا تنقطع بسهولة أبدا.
أنواع خيط الأسنان
--------------------
تتوافر في الأسواق خيوط بنكهات عديدة، وهذه لا تشكل لطبيب الأسنان أي اختلاف من حيث الأفضلية، بيد انه قد ينصح البعض باستخدام الخيط المغلف بالشمع، وذلك لان بعض الأسنان تكون متلاصقة بشكل كبير بحيث يصعب تمرير الخيط بينها، ولذا فان وجود مادة الشمع سيوفر سهولة في انزلاق الخيط في الممرات الضيقة.
ولا تفرق عندنا الرائحة أو النكهة المغلفة للخيط، فكل ما نهدف اليه من استعمال الخيط هو الحركة الميكانيكية التي تسبب تنظيف الأسنان واللثة من تراكم الجراثيم والطعام.
غسول الفم مهم أحياناً
من المهم التشديد على ان غسول الفم لا يمكن ان يعوض عن استخدام الخيط أو التنظيف بالفرشاة، ولكنه جيد لبعض الحالات، وبخاصة لمن يحتوي لعابهم على نسبة منخفضة من المعادن. فعلى الرغم من المواظبة على تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط فان البعض قد يصاب بالتسوس، وذلك يعزى لاختلال نسبة المعادن في لعابهم بما يزيد من تعرضهم لتسوس وتراكم البلاك على أسنانهم. وعليه فهؤلاء يحتاجون لاضافة استخدام غسول الفم المدعم بالفلوريد لروتين تنظيف أسنانهم اليومي. كما ينصح بذلك كل من يتناول أدوية ارتفاع ضغط الدم، أو يشكو من جفاف الفم عموما.
المفضلات