قالت:علي ألا تريد أن تعرف من أنا؟
قلت لها:هذا الأمر راجع لكي.
قلت:هذا حقك لأنك زوجي فاسمع.
قلت لها:زينب لا حاجة لذلك.
قالت ليَّ:أنا زوجتك ومن حقك أن تعرف من أنا؟
قلت لها:تكلمي يا زينب وأنا سأستمع.
قالت:علي قصتي تبدأ من نسبي..أنا هاشمية النسب فوالداي من أولاد رسول الله (ص) ولد والداي في العراق ولكنهما بعد زواجهما انتقلا إلى الكويت..تربيت على يدي والداي أفضل تربية وتعلمت أحسن تعليم..سعيا بكل جهد إن يربياني أحسن تربية ..ولكن قبل سنتين توفي والداي..في حادث سيارة..لم أعترض على حكم الله وصبرت..ولكن أصبحت تائهة تماماً..لأن أهل والداي بالعراق ولم أعرف أين أذهب ولا يوجد مكان أنام فيه..وعملت في كل الأعمال المتوفرة ليَّ..حتى كخادمة ولكن كل ما أتيت أعمل في مكان..يصاحب الشيطان أصحاب عملي..ويسعون للحصول عليَّ..تركت العديد من الأعمال والبيوت..وقبل ثلاثة أيام توفرت ليَّ غرفة لأنام فيها..أجرتني إياها أمرآة عجوز..بشرط أن أقوم بتنظيف المنزل ..لكن الشباب الذين رأيتهم هم أولادها..أرادوا الاعتداء عليَّ..ووجدت نفسي أهيم في الشارع..وأقسمت بجدي رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله أن أول شاب أراه أطلب منه أن يتزوجني..وكنت أنت أول شخص تقع عليه عيناي..فتوكلت على الله..وتوجهت لجدي رسول الله(ص) وطلبت منه أن لا تردني..تقدمت منك وحدث ما حدث.
كنت استمع لها وأقول طوبا لك يا علي لقد تزوجت ابنة رسول الله(ص)، أنها نعم البنت وأحسد عليها، ثم التفتت لها وقلت:زينب سأضعك في عيناي.
قالت:تسلم عيناك.
قلت:لكن لديَّ سؤال حيرني..
قالت:تفضل أسأل ما شئت..
قال:من أين جاءتِ بالمصحف والتربة؟؟
قالت:إنهما في حقيبتي لا أستغني عنها.
قلت:حفظك الله من كل شر.
كلما تكلمت زاد إعجابي بها وتمسكت أكثر ببقائها زوجتي..
قالت:وأسلمك الله لمن يحبوك.
قلت لها:أنا مغادر سأجلب الفطور.
قالت ليَّ:علي أنزل لوالدتك وقبل رأسها واعتذر منها لعلها ترضى عنك،ويصلح الله حالك وتجد عمل.
قلت لها مع ابتسامة:حاضر
عندما قلت هذه الكلمة رأيت زينب تطأطئ رأسها وأحمرا خداها.
قلت لها:ألست جائعة؟
قالت ليِّ:لا الحمد لله.
أعرف بأنها جائعة فهي كانت تصلي طوال الليل ولم تأكل شيء،اتجهت لوالدتي وطرقت عليها باب الغرفة، قالت :أدخلي (ظناً منها بأنها أختي الصغرى لأنها الوحيدة الغير متزوجة).
دخلت عليها وكانت مستلقية على سريرها، أسرعت إليها وقبلت رأسها ويديها ابتسمت أمي، وقلت لها:صباح الخير يا أجمل أم.
قالت ليَّ وابتسامة رائعة على وجهه:صباح النور يا حبيبي.
ضحكت في أعماق نفسي لقد سامحتني أمي، ورضت عن زوجتي زينب، قلت لها:أمي هل أنتِ راضية؟
قالت ليّ:نعم يا بني.
هل وافقت أم علي على زينب كزوجة؟؟
هل ستبارك هذا الزواج الغريب؟؟





رد مع اقتباس

المفضلات