قالت:هل تراجعت عن قراراك؟
قلت لها:أي قرار؟
بكت الفتاة..ماذا حدث لها؟
قلت لها:لماذا تبكي؟
قالت ليَّ:هل تراجعت؟
قلت لها:عن الزواج بكِ؟
قالت لي:أجل.
قلت لها:ولماذا أفعل ذلك؟
قالت وابتسامة بسيطة رسمت على وجهه:ظننتك تكذب عليَّ.
قلت لها:هل معكِ بطاقتكِ المدنية؟
قالت ليَّ:نعم،وأنت؟
قلت لها:أنها معي.
دخلنا إلى المحكمة،وعندما وصلنا إلى الباب قال لي أحد أصدقائي:علي أين أهل الفتاة؟
نظرت للفتاة قلت لها:أليس لديك ولي أمر؟
قالت ليَّ والدموع تملئ عينيها: ستكون ولي أمري.
لم استطيع أن أجاوبها..دخلنا على الشيخ فسألها:يا ابنتي أين ولي أمرك؟
قالت لها:لقد توفي والداي وأنا ليس لدي ولي أمر.
قال الشيخ:أين شهادة الوفاة.
فأعطتني إياها وسلمتها للشيخ.. وعقد الشيخ القران وأصبحت الفتاة زوجتي.. وثبتناه في المحكمة..خرجنا من المحكمة ..وتلقيت المباركة من أصدقائي وودعاني وتمنيا لي حظاً سعيداً مع عائلتي ..فإذا بالفتاة تناديني:علي شكراً لك.
فأجبتها:العفو يا زينب.
لقد عرفنا أسماء بعض أثناء العقد فقد خاطبها الشيخ باسمها وخاطبني باسمي أمامها، لكني لا أتذكر ما جرى عند الشيخ أو في المحكمة، كل ما أتذكره هو اسمها لأني مازلت أنظر لوجه زينب وأتأمله، فوصلنا عند السيارة، لكن هذه المرة ركبت زينب بجانبي كنت سعيداً بها.. لم أرد أن أعرف أي شيء عنها.. يكفي أن تكون معي.. ركبت السيارة ونظرت لها وابتسمت.
قلت لها:يا زينب هل أنتِ سعيدة؟
قالت ليَّ:من يكون معك كيف لا يكون سعيداً.
سررت بحديثها الرائع.
قلت:مبروك.
قالت: الله يبارك فيك.
قالت :هل ترغبين بالذهاب إلى المنزل؟
قالت :علي.
قلت :نعم.
قالت:كيف ستكون ردة فعل عائلتك إذا عرفوا بزواجك؟
قلت:لا أعرف.
قالت:هل ستخفي الأمر عنهم؟؟
قلت:لا أستطيع أن أخفي الأمر عليهم.
قالت:أنت تعيش مع والديك.
قلت:ولا أعمل.
ابتسمت وقالت:سيرزقك الله بالعمل فهذا سهل عليه لأنه ييسر حياتنا.
فلت:إن شاء الله.
ماذا سيحدث مع عائلة علي؟؟
ماذا ستكون ردة فعل عائلته؟؟
،،،،،،
المفضلات