في ذات الوقت كان هناك من يخطط لهدم هذه الحياة الهانئة .............
هي ليست مريم أخت حسين ...لا
لكنه شخص ملأ الحقد قلبه وشغل الغل باله فأخذ على نفسه عهداً بأن يحطم حياتها شر تحطيم
ولا يجعلها تهنأ في حياتها ، ويتحين الفرصة بأن تسنح له لينفذ ما خطط له
لذا هو سعى في الحصول على رقم هاتفها وسعى أكثر ليصل على رقم جوالها لكن لم يحصل الا على رقم
الشقة الثابت وأخذ يتصل بها بين الفينة والأخرى ويحاول أن يتحدث مع زوجها لكن في كل الأيام التي يتصل بها
هي من ترد وهو لا يريدها أن ترد لكن يريد زوجها أن يرد ولم يزل يحاول
لنتعرف هنا على هذه الشخصية التي أقل ما يقال عنها أنها قذرة بكل ما في الكلمة من معنى
هو يعيش مع زوجة ولديه أطفال منها لكن لم يتسرب الحب الى قلبه لها في يوم الأيام ، هو يعيش في
هذه الحياة فقط لأنه متزوج من هذه الزوجة التي فرضت عليه بعد أن طلب يد زهراء أكثر من ثلاث مرات
وفي كل مرة يقابل بالرفض من والدها ، هذا الوالد الذي ترك الدنيا بعد أن إطأن الى مستقبل ابنته مع
حسين ، إبن صديقه ورفيق دربه ، رحل عن هذه الدنيا وهو واثق من أن ابنته ستتجاوز كل الصعاب ما دامت
مع أبن أبو حسين ، فبعد زواجهم بسنة توفي أبو زهراء في حادث اليم على طريق المدينة وقد كان عائداً
من زيارة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وأهل بيته الأطهار ، نعم رحل في يوم جمعة وترك ابنته أمانة
في يد حسين وأبوه ،وعاشت سنتها زهراء وهي تصارع الصعاب من فقد أب حنون وأم مريضة .
أما زوجها وأبوه فلقد واسوها كما لم يواسها أحد في عائلتها التي لم تأخذ بيدها فقط جاء اليها أخوها
ليجعلها توقع على الوكالة الشرعية ورفضت هي في حينها واستلم أبو حسين ما كان سيضيع عليها
من جراء هذه الوكالة ، لكن الله لا يضيع أجر الصابرين ، واخذ ابو حسين عهداً على نفسه بأن لا يضيع حق
اليتيمة وأمها ، وبالفعل لم يخيب ظنها فيه استمر في متابعة تقسيم التركة حتى أخذ حقها بالكامل
حتى حق امها لم ينسه في متابعته
وعجيب أمر بعض الإخوان ينسى حق امه ويتابع حق زوجته وأبنائه حتى الممات ، وينسى أن امه هي
الأولى بالأمر من أي أحد آخر ،وكذلك ينسى بأن حق الأم بر بها في البداية والنهاية
هذا الشخص الذي آلى على نفسه تحطيم العش الهانئ الى زهراء لم يكن في يوم من الأيام على بالها
ولم تفكر به ولو بمقدار ذرة بأنه سوف يؤذيها وكانت تعتقد بأن هذا أمر يحصل في المجتمع ولا يترك أثراً
ذاك هو عبدالله ........جارهم
عبدالله هذا كان جاراً لبيت ابو زهراء ، يراها في الصباح وهي ذاهبة الى المدرسة بمريولها الأزرق
وهو ذاهب الى المدرسة بثوبه الأبيض ويتعمد الالتقاء بها ، وصر الا الوقوف في طريقها يومياً
هي كانت لا تحسب ببرائتها أي حساب لهذا الأمر ، لكن تطور الأمر عندما وصلت للصف الرابع وقد بلغت من
العمر سنواتها التسع وفي يومها طلبت من أمها حجاباً وعباءة لكي تستر نفسها عن الرجال الأجانب
وباركت لها أمها هذه الخطوة التي تدل على نضجها وتربيتها القويمة ، فأخذ يتابعهخا بنظراته المسمومة
والتي لا تدل على براءة الأطفال أبداً ، وعندما وصلت للمرحلة المتوسطة أصبح لا يراها الا عند دخولها
وخروجها من البيت ويتيحن الفرص لرؤيتها ، ولاحظ ابوها هذا الأمر وتضايق منه لكن كيف السبيل الى منعه
وهو جار وللجار حق ، وبعد ازدياد مضايقته قرر ان يكلم أبوه ، لكن وياللصدمة
- ولدي ما يوي كده ، ولو بتكم ما فيها شي كان ما الناس طالعتها هالشكل
قررر ابوها عندها ان يبتعد ويسكن في بيت آخر حتى يبتعد بتاتاً عن المشاكل ، لكن هيهات من في قلبه
مرض هيهات أن يبتعد عنه .
وصل الأمر الى أنه يقف أمام مدرستها وهي في المرحلة الثانوية وكم من مره حاول ان يكلمها ويجعلها
تتصل به أو يتصل هو بها لكن من تربت على العفة لا يمكن أن يصل الأمر بها الى هذا الطريق ، ومن ثم
اختفى عبدالله من حياتها بشكل مفاجئ ولمدة سنتين ، وحمدت الله وشكرته لهذا الخلاص من الشخص
الذي قلب بعضاً من حياتها الى جحيم .
فجأو وبدون مقدمات طرق الباب طارق
هو عبدالله وأبوه جاءوا ليخطبوها الى عبدالله
انتظروا حيناً ...........جائهم الرد بالرفض
ولمد ثلاث سنوات حاولوا بشتى الطرق أن يقنعوا أبو زهراء بالخطبة لكن لم يفلحوا ، فلقد سألوا عن عبدالله
لكن لم تأت سيرته بالخير ، فهو في فترة إختفائه لم يكن يعمل كما تصوروا أن كان مسافراً لدراسة كما
أخبروهم لكنه كان في السجن ، نعم في السجن بسبب عملية تزوير عملها عبدالله
هذا هو عبدالله الذي ما أن سمع بخطبة زهراء الى حسين حتى هاجت به الأحقاد وقرر الإنتقام
وهو الذي تزوج إجباراً من والده عندما آيس من الارتباط بزهراء
قام عبدالله بتحريات حول زهراء وحياتها وكل شيء يوصله لها ، وقرر ان يهدم حياتها
واتصل في هذه الليلة على شقتها
حسين :- الوه ....الوه
عبدالله :- الوه ....
حسين :- نعم من بغيت
عبدالله:- من بغيت يعني من فيه غيرها حبيبة قلبي
حسين :- بيت من تبغى
عبدالله:- ابماها هيه ما مبى غيرها أمبى زهراء غناتي حبيبة قلبي .
وسكر السماعة
حسين :- الوه ....الوه .....رد له لا تسكر السماعة اذا كنت رجال
زهراء:- من اللي متصل ، ويش فيك حسين غناتي
حسين :- ما فيني شي ما فيني شي ، بس هذا واحد قاعد يخربط يقول امباها وغناتي ...ما عليش منه
زهراء:- انا لله وانا اليه راجعون ، ويش هالبشر
حسين :- يعني هوه ما اتصل من قبل
زهراء:- فيه واحد كله يتصل بس ما ادري من أرد ما يتكلم وعلى طول يسكر السماعة
حسين :- ولا قال ولا كلمة يعني
زهراء:- لا ...شا ويش صاير
حسين :- لا بس أسال ، لأنه قاعد يقول امبى زهراء حبيبة قلبي
زهراء:- يمكن غلطان في الرقم ويمبى بيت فاني ولا يتلعب ، قايله لك حط لينا كاشف
حسين :- والله يمبى لينا كاشف حق نشوف هالمغرم الولهان ويش يمبى
زهراء:- بكره لازم تركب الكاشف زين...إه
حسين :- ولاويش بكره الحين اتصل واركب كاشف ، ما يجي بكره الا التلفون عندنا ونشوف
زهراء:- ايه ما احنا ناقصين بلاوي من اهل هالزمن
وسكت حسين ولعب الشيطان في راسه ...لاويش قال امبى زهراء بالإسم ؟؟؟؟
يمكن زهراء فانية ، لا يمكن هوه طالب هالرقم مخصوص .... ما يندرى بكره يجي الكاشف ونشوف
اما زهراء فأخذ الغم منها مأخذ لا يفيد معه الا مناجاة الحبيب والإختلاء به
دخلت غرفتها بينما حسين يتصل بخدمات الهاتف ليطلب الكاشف
فرشت سجادتها وخلت بحبيبها لتتقرب منه .....
(( يَا فَارِجَ الْهَمِّ وَكَاشِفَ الغَمِّ، يَا رَحْمنَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَرَحِيمَهُمَا، صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِ
مُحَمَّد، وَافْرُجْ هَمِّيَ، وَاكْشِفْ غَمِّيَ، يَا وَاحِدُ يَا أَحَدُ، يَا صَمَدُ، يَامَنْ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ
يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ، اعْصِمْنِي وَطَهِّرْنِي، وَاْذهِبْ بِبَلِيَّتِي. [وَاقْرَأْ آيَةَ الْكُرسِيّ وَالْمُعَوِّذَتَيْنِ
وَقُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ وَقُلْ:] أَللَّهُمَّ إنِّيْ أَسْأَلُكَ سُؤَالَ مَنِ اشْتَدَّتْ فَاقَتُهُ، وَضَعُفَتْ قُوَّتُهُ، وَكَثُرَتْ
ذُنُوبُهُ، سُؤَالَ مَنْ لاَ يَجِدُ لِفَاقَتِهِ مُغِيْثاً، وَلاَ لِضَعْفِهِ مُقَوِّياً، وَلاَ لِذَنْبِهِ غَافِراً غَيْرَكَ، يَا ذَا
الْجَلاَلِ وَالإكْرَامِ. أَسْأَلُكَ عَمَلاً تُحِبُّ بِهِ مَنْ عَمِلَ بِهِ، وَيَقِيناً تَنْفَعُ بِهِ مَنِ اسْتَيْقَنَ بِهِ حَقَّ
الْيَقِينِ فِيْ نَفَاذِ أَمْرِكَ. أللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَاقْبِضَ عَلَى الصِّدْقِ نَفْسِي،
وَاقْطَعْ مِنَ الدُّنْيَا حَاجَتِي، وَاجْعَلْ فِيمَا عِنْدَكَ رَغْبَتِي، شَوْقاً إلَى لِقَائِكَ، وَهَبْ لِي صِدْقَ
التَّوَكُّلِ عَلَيْكَ . أَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ كِتَاب قَدْ خَلاَ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ كِتَاب قَدْ خَلاَ أَسْأَلُكَ
خَوْفَ الْعَابِدِينَ لَكَ، وَعِبَادَةَ الْخَاشِعِينَ لَكَ، وَيَقِيْنَ الْمُتَوَكِّلِينَ عَلَيْكَ، وَتَوَكُّلَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْكَ.
أَللَّهُمَّ اجْعَلْ رَغْبَتِي فِي مَسْأَلَتِي مِثْلَ رَغْبَةِ أَوْلِيَآئِكَ فِي مَسَائِلِهِمْ، وَرَهْبَتِيْ مِثْلَ رَهْبَةِ
أَوْلِيَآئِكَ، وَاسْتَعْمِلْنِي فِي مَرْضَاتِكَ، عَمَلاً لاَ أَتْرُكُ مَعَهُ شَيْئاً مِنْ دِيْنِكَ مَخَافَةَ أَحْد مِنْ
خَلْقِكَ. أللَّهُمَّ هَذِهِ حَاجَتِي، فَأَعْظِمْ فِيهَا رَغْبَتِي، وَأَظْهِرْ فِيهَا عُذْرِي، وَلَقِّنِي فِيهَا حُجَّتِي
وَعَافِ فِيْهَا جَسَدِيْ. أللَّهُمَّ مَنْ أَصْبَحَ لَهُ ثِقَةٌ أَوْ رَجَآءٌ غَيْرُكَ، فَقَدْ أَصْبَحْتُ وَأَنْتَ ثِقَتِي
وَرَجَآئِي فِي الأُمُورِ كُلِّهَا، فَاقْضِ لِيْ بِخَيْرِهَا عَاقِبَةً، وَنَجِّنِيْ مِنْ مُضِلاَّتِ الْفِتَنِ، بِرَحْمَتِكَ
يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّد رُسُولِ اللهِ المُصْطَفَى، وَعَلَى آلِهِ الطَّاهِرِينَ.))
حتى دخل عليها حسين وهي في حال البكاء ............






رد مع اقتباس

المفضلات