ودخلت فاطمه في هاللحظة وفي نفس الوقت طلع محمود وحسين .......الى الكفتيريا

محمود :- هاه كيف الحال ابو ازهر

حسين:- الحمد لله ، خير ونعمه من الله

محمود :- والوالد متى بيطلعوه ان شاء الله

حسين:- بعد شوي با اكلم الدكتور وبا أسأله

محمود :- لا ويش بعد شوي الحين نروح اله في طريقنا

حسين:- الحين الحين مو مشكله

وراحوا للدكتور في العيادة وسأله حسين عن وضع ابوه وطمنه الدكتور عن ابو حسين واحتمال اليوم العصر

يطلع او بالكثير بكره الصباح يعتمد على نتيجة آخر تحليل

محمود :- يعني يا دكتور ما فيه عليه باس ان شاء الله

الدكتور:- لا ما فيش مشكله يا ابني بس لازم الحجي يتبع نظاك غدائي معين ويخفف الدهون شويه يعني

ويكتر من اكل السمك

محمود :- ايه يا دكتور السمك احسن اكله في الدنيا عاد

حسين:- ايه وخصوصاً اذا كانت يا كتور من صيدك او صيد بعض الناس ههههههه

الدكتور:- وانتو هنا عندكوم السمك على أفا من يشيل مش متل الرياض ولا غيرها كمان

محمود :- يعني تحب السمك انت دكتور

الدكتور :- الله ، هو فيه حد مبيحبش السمك .....دا السمك احسن حاجه في الدنيا

حسين:- اي والله هذا الشي الوحيد اللي ما استمل منه

محمود :- تخيل يا دكتور مره نشوي سمك مع أذان الصبح هههههه

الدكتور :- الله ، وانتوا تاكلوا يعني في اي وئت ولا يهمكوا هاه

حسين:- خلاص يا دكتور بس يطلع الوالد نعزمك على اكلة سمك من اللي يحبها قلبك ان شاء الله

الدكتور:- ان شاء الله الوالد يطلع بصحه وسلامه

محمود :- خير يا دكتور يالله مع السلامه

حسين:- وبنمر عليك اليوم علشان نشوف الوضع هاه

الدكتور:- ما فيش مشكله ان شاء الله

وراحوا جهة الكافتيريا وطلبوا ليهم كابتشينو وجلسوا في زاوية بعيده شوي عن الزحمه

محمود :- هاه ابو ازهر ، ويش صار وياك على الموضوع

حسين:- انا اللي اسألك عن الموضوع انت ويش رايك

محمود :- والله يا خوك الموضوع يمبى له تفكير قوي وحسبة مهي سهله يعني

حسين:- اي والله ما ادري من وينه طلعت لينا هالسالفه يا خوك

محمود :- يالله ، اهم شي الواحد يفكر مزبوط علشان يطلع بنتيجة

حسين:- وانت ويش رايك يا خوك؟؟

محمود :- اول شي با اقول لك ان فاطمه عرفت بالسالفه هاه

حسين:- ويش كان موقفها من هالشي

محمود :- ابد ما فيه مشكله وياها ، اخذت الموضوع بثقة كامله فيني

حسين:- وهذا خبر ممتاز يعني نقدر نتحرك براحتنا يا خوك والله كنت حامل هم هالشي بعد

محمود :- افا عليك يا خوك بس ، هذي فاطمه ........أم حسين ..لو زهراء

حسين:- ويشهوه ...ام حسين لو زهراء وشو ذي بعد

محمود :- أبشرك فاطمه حامل يا خوك

حسين:- على البركه على البركه يا خوك

محمود :- الله يبارك فيك ويسلمك ان شاء الله

حسين:- انتبه ليها مو تزعلها عاد

محمود :- افا على غيرك بس افا ، انا ازعل فاطمه وهي اللي تحملت بسببي كل شي واللي انت عرفه

حسين:- خلاص يا خوك لا تذكر حالك بالماضي له ، انت ما تنسى ابد

محمود :- خلاص يا خوك نسينا والله نسينا

حسين:- والحين ويش الحل ويش نسوي ويا هالحقير

محمود :- هذا يا خوك واللي مفل هالنوعية لازم نتخرس وياه ونمشي وياه خطوه بخطوه

حسين:- اي والله ، انا فكرت اننا نستدرجه شوي شوي وتالي نضرب ضربه وحده فيه

محمود :- لا لا يا خوك هذا اكيد محتاط لكل شي بس عندي راي فاني يا خوك

حسين:- قول رايك يا خوك

محمود :- رايي انا نخليه اول شي يعترف باللي سواه وانه هوه اللي صور هالشي واهم شي يذكر اسمه

في الموضوع علشان نعرف راسه من كرياسه

حسين:- اي والله هذي فاتتني وفاتني أسأل زهراء بعد عنه واذا كانت تعرف على الأقل شي عن موضوعه

محمود :- بس المشكله اننا ما نمبى نعرض خيتي زهراء للإحرج ففكرت بشي

حسين:- اي والله ما بقدر اخليها تتكلم وياه وهذا من المستحيلات

محمود :- ولا يهمك يا خوك انت ناسي اني فني الكترونيات وعندي اختراع اسمه كمبيوتر

حسين:- ايه ويش بيصير يعني

محمود :- كلها برنامج تغيير اصوات ونسوي له مقلب ، في البدايه على المسنجر وتالي نوصل له بالمايك

حسين:- بس يمكن ما يعرف للكمبيوتر .

محمود :- اللي زي هذا ما اعتقد انه ما يعرف للكمبيوتر

حسين:- وبعدين يعني .

محمود :- نخليه يعترف انه دبلج الموضوع ونوصلها للشرطه ونخليهم يتصرفوا وياه

حسين:- وهو كذلك وانا عندي واحد في الشرطه بيساعدنا

محمود :- وهو كذلك ، يكون احسن بعد علشان نكون في السيف سايد ولا نتأذى بعد احنا

حسين:- خلاص ولا يهمك يا الخوي .

محمود :- انا بعد فكرت في شي فاني

حسين:- ويشهوه

محمود :- فكرت اتصل بابوشمّه

حسين:- ويش لينا به هذا الله يبعدنا عنه وعن اشكاله

محمود :- لا يا خوك فهمت الموضوع غلط انت

حسين:- كيفه يعني

محمود :- با اتصل به وبا اقول له ان الموضوع يخصني وانا اللي متعرض لهالشي وتعرف ان ابو شمه

يحترمني واجد ويمبى يخدمني بأي شي

حسين:- ايه بس ما امبى هالشي ينشهر وانت تعرف هالأشكال يمكن يستغل هالشي علشان يبتزنا

بفلوس وشغلات ما نمباها

محمود :- والله يا خوك ما فكرت في هالشي تصدق

حسين:- ايه خلينا سري مري وبدون شوشره ولا شي يا خوك

محمود :- ما فيه مشكله بس با اخليه على بالي يمكن نحتاجه في اي وقت

حسين:- والله براحتك بس اهم شي لا تتورط وياه ولا يمسك عليك ممسك يا خوك

محمود :- ما فيه مشكله ، في البال هالشي

حسين:- والحين متاه بنبتدي

محمود :- بعد ما يطلع الوالد بالسلامه

حسين:- خير ان شاء الله ، وانا هاليومين بعد مشغول شوي ويا اختي ورجلها مسوي وياها مشاكل

محمود :- انا لله وانا اليه راجعون ، من مشكله الى مشكله يعني

حسين:- ويش نسوي يا خوك ، الظاهر هالإجازة ما خذنها وبتخلص واحنا بس في هالمشاكل

محمود :- يالله تخلص وتسافر ويا ام ازهر وتفتك من هالديره ومشاكلها

حسين:- يالله يا كريم ، ويش رايك تسافر ويانا بعد انت

محمود :- وين يا خوك انتون بتسافروا واحنا الموسم توه بيبدي للمعاريس والخطوبات

حسين:- اي والله نسيت بعد هالشي يا خوك

محمود :- الله يعيننا

حسين:- الله المعين

واتفقوا على انهم يسووا لعبدالله كمين ويطيحوه في اللي سواه ............

ووقف محمود وحسين بعدهوه قاعد ...........

محمود :- يا هلا وسهلا ..........حياك الله

وطلع حسين في الجهه اللي يتكلم فيها محمود وشاف شخص ...........؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


أما مريم وأبوعمران فبعد ما طلعوا من عند أبو حسين في الطريق الى شقتهم .........

مريم:- هاه ويش فيك ما ركبت الى ابويي حتى سلمت عليه

أبو عمران:- عاد أخوش خلاني..إه

مريم:- ويش فيه اخويي بعد ، هذا اللي تقول خله ينفعني

أبو عمران:- الا نفعش وضرني

مريم:- لا ويش عاد ؟؟!!!!!

أبو عمران:- قعد يهدد فيني بس ما سكتت اله ، عطينه عيون الحمراء ما باقي الا هالنتفه يهددني

مريم:- ابو عمران ، أخويي طيب ولا اعتقد انه بيضرك ولا بسوي لك شي بس انت الله يهديك ما

تعرف تتصرف وياه

أبو عمران:- اقول أخوش هذا مسوي روحه ما ادري منهوه ، يمبى يفرض سيطرته عليي ويسوي روحه

قوي عليي يعني..إه

مريم:- ويش قال الك هوه علشان تقول عنه كده

أبو عمران:- انتين اول شي ويش قايله اله ؟؟

مريم:- انت مو قلت ليي خلي اخوتش ينفعوش ، داهم ابتدوا

أبو عمران:- خلاص خلاص منه ورايح بتشوفيني غير

مريم:- ان شاء الله ، والله يا غناتي ما امباك الا تصير احسن واحد

ومن سمع هالكلمتين وخصوصاً كلمة غناتي ..............

أبو عمران:- ياااااااااااااااه من زمان ما سمعت كلمة غناتي من بوزش

مريم:- ( واستحت ) واني بعد يا غناتي

أبو عمران:- لا لا هذي مهي مريم اللي انا اعرفها .....أكيد بادلوا بش في الدختور

مريم:- هذي اني بس انته اللي ما تهتم بي ولا ببناتك ، يعني ويش فيها لو اهتميت ابهم وخليتهم يعيشوا

مفلات العالم والناس وتحسسهم ان عندهم ابو يخاف عليهم ويداري امورهم

أبو عمران:- والله يا حبيبتي ، اول شي مانا مقصر عليهم بشي ، بس .......

مريم:- يا ابوعمران انت مقصر واجد وانت تعرف كيفه مقصر

أبو عمران:- مريم بلا هالكلام ......أنا ويش بإيدي ما سويته ليهم

مريم:- انت فكر بس ويش اللي سويته ليهم أصلاً

ووصلوا في هاللحظه للشقه ..........

أبو عمران:- انا ..........

مريم:- ما يحتاج تقول شي الحين انت فكر باللي بتقوله وفكر في حياتك كلها

أبو عمران:- هاه ..........- وكأن واحد راش عليه ماي باااااااااارد على راسه

ودشت مريم الشقه وبقى ابو عمران في السياره ولا عرف هوه في حلم ولا في علم ....قعد يفكر في

حياته واسلوب حياته وكيفه يقضي وقته بين العمل اللي ما يسوي فيه شي ، وبين قعدته في القهوه

وحجر تعميره ينطح الفاني ولا يسوي شي بقية يومه ، اما بناته فهوه حتى ما يدري عن دراستهم

وقرر انه يروح على البحر .........

اما مريم فهيه دخلت الشقه وهيه تفكر بعد في امور حياتها وطريقة عيشها واللي قاعده تسويه ويا بناتها

يعني من سوق لسوق ومن محل لمحل ولا تجيب خبر لبناتها ولا تسوي ليهم شي ، وكأنها ابوهم .

الزمن واهل الزمن وابوهم وامهم كلها تنصب على راس البنات ....زين ويش ذنبهم له

وجلست على الكنبه تفكر

أما ابو عمران فهوه بدأ يفكر بجديه في تغيير حالته ، لكن من شب على شيء شاب عليه ، زين ويش فيك

يا ابو عمران ......كل هذا انته بخيل يعني .....هذولا بناتك وهم اللي بيقوموا بك اذا كبرت في العمر

له .....بس الفلوس حرام ينصرف على حاجات ما اليها داعي ........بس زين انته حتى اللي اله داعي ما

توفره ليهم .......يعني معقوله حتى ما تدري في اي صف تدرس بتّك .........ولا عباياتهم يعني لهاالدرجة

يوصل فيك البخل تخليهم يرقعوا حتى في العبايات .......لا لا لازم تتغير يا ابو عمران ..........

بس كيف تتغير وانت من سنين على هالشي ومتعود عليه ؟؟؟.......يالله نروح القهوه ونفكر

وكأن الله يهيئ لعباده الهداية بأبسط الطرق

راح ابو عمران للقهوه وجلس وطلب اله راس ويا براد شاي وقعد يشرب في الشاي والشيشه

وراسه مفتر .......شوي جاء اله صاحبه

-- ابو عمران كيفك

أبو عمران :- ................

-- الوووووووه ...أبو عمران ....الوووووه

أبو عمران :- ......................

-- لا لا هذا مو ابو عمران اللي اعرفه

أبو عمران :- ......هاه ويش ...ويش صاير

-- ويش صاير ، ويش اللي ماخذ مخك واللي ماخذ عقلك يتهنى به

أبو عمران :- وشوه .....انا ...ما ادري ويش صاير

-- ويش صاير ، انت اللي ويش فيك لا يكون يوم سمعت سالفة ابو السعد صار في نفسك شي

أبو عمران :- ويش فيه ابو السعد بعد ، توه البارحه ويانا ولا فيه شي

-- يقول لك ابو السعد طلع من هنه على الساعه فنتين الصبح ، وراح بيتهم ونام ولا قعد

أبو عمران :- يعني ................ مات

-- لا يمزح هههههههه ، اكيد وداكيه يقول لك ورفته ما يشيلوها بتريلا ، فلوس حطب حطب ،

كل هذا وهوه كل ليله يفلت روحه على واحد منا ، وداكم اللي بيورفوه يتشابقوا من قبل لا يدفنوه الى

الحين ما هم خالصين .

أبو عمران :- بل بل قبره ما نشف ومن الحين يتشابقوا

--ويش قايل لك ، الفلوس تعمي لنفوس ، واللي عنده بيزه يمتع روحه بها قبل لا ياخذوها ويلعبوا بها وما احد

رايح من هالدنيا الا بكفن بريال

أبو عمران :- اي والله صدقت يا خوك

وكأن احد ضربه ضربه على راسه علشان يعود اله مخه وتفكيره الايجابي وعلى طول شغل السياره

ورجع الشقه وبدون كلام وتفاهم دخل على بناته وحظنهم بقوه وما شافوه الا هوه يصيح ..........

ومستغربين البنات ويا امهم من هالتصرف

مريم:- ويش فيك يا غناتي

أبو عمران:- خلاص با اغير سلوكي من اوله لآخره ، وانتين بعد يمبى الش تغيير

مريم:-ان شاء الله يا غناتي

وأخذ ابو عمران البنات وراح وياهم الكورنيش ولعبهم وتالي راح وياهم السوق تالي راح وياهم المكتبة

ومروافي طريقهم على اللي يفصل عبايات وفصل لكل وحده منهم على عبايتين

كل هذا ومريم مهي مصدقه اللي صار وكانت تفكر ان هالشي بس علشان يحصل لفلوس من ابوها

او بس مرحله وتعدي ، وفي الحقيقه هي عندها حق لأن ابو عمران عمره في حياته وياها ما سوى

هالشي ولا عمره فكر انه يقول ليها كلمه زينه ، يمكن اللي صار وقلب حياة ابو عمران شي كبير ، بس

ويش عليها هيه من اللي صار ،اهم شي ان رجلها عود ليها من جديد وانه مهتم ببناتها وبحياتهم

ابو عمران حس براحه نفسية من اللي سواه وبناته تغيروا في هاللحظات اللي قضوها ويا ابوهم ولاول مره

في حياتهم ، تغيير قلب الموازين كلها وسبحان مغير الاحوال

بس طبع واحد ما قدر يغيره ابو عمران وهو شرب الشيشه والروحه للقهوه ، ومريم تفكر انها تسحبه ليها

.......ما عليه يوم الي تغير ابو عمران هالشكل ما يهم القهوه .....بس اخاف انها تجره يعود لطبعه .....لكن

بعد اللي قلبه وغيره بالشكل ما اعتقد انه بيرجع لطبعه .....خلاص بلا تفكير كفير ......احمدي ربش انه

صار كده .... يالله الحين نامي ...بس كيفه انام واني ما فكرت بروحي ولا فكرت اني اغير روحي ....بس

ويش فيي اني ...ما فيي الا العافيه .......ولا ناقصني شي ...خليني استمتع بروحي شوي واهتم

بها .........ونامت مريم وهي تحلم بحاجات واااجد


>>>>>يتبع قريباً جداً ان شاء الله