مريم .....تلك الشخصية التي لا يعرف لها أول من تالي
بالمختصر المفيد
مريم المغلفة بالحقد وحب الذات وحب التسلط والسيطرة والنظر للآخرين بما يملكون من اموال وليس ما يملكون من اخلاق او قيم ، هذه الشخصية التي لم تهنأ في يوم من الأيام بعيش هانئ بسببها نفسها
مريم الآن تتهيأ بعد أن خرجت مع بناتها من شقة أخوها حسين للدخول في معركتها اليومية مع زوجها
أبو عمران وهكذا هي حياتها معه وحياته معها
وصلت لشقتها التي لا تتخذها الا للنوم في أغلب الأوقات فوقتها موزع بين بيوت أخوتها أو بيت والدها وهناك أيضاً هي كالنمرة التي لدغ لها أحد أولادها دائماً في موقف الهجوم أو التهيؤ لأي طارئ
وصلت الى شقتها وهي تعرف تمام المعرفة بأن أبو عمران مو موجود فيها بحكم أنه ما يعود الا متأخر
وبحكم أن الليلة هيه تروح الى بيت ابوها وأن أبو عمران ما يجي يأخذها من هناك الا بعد الساعة وحدة
الليل أوهي تروح مع أحد أخوتها ....تعليقه
دخلت الشقه ودخلت خلفها بناتها وبسرعة ذهبت الى غرفتها وفتحت الدولاب لتنظر الى ما تملك من
ثياب تختار منهم ما يناسب
مريم:- حسرة عليي ويش عندي ، كلها فياب لبستها من قبل ، بس كل اسبوع اشكل واغير في اللبس
الليله لكن با البس عباتي ولاني فاصختنها لا أنقهر وتزيد حسرتي ، ايه لو الزمن زمن كان الحين اني البس
أحسن فياب مو هالخلاقين
ودخلت عليها بتها هدى
هدى:- أماه
مريم:- وصمّااااااه ويش تمبي
هدى:- خلاص خلاص اماه ما فيه شي عجل
مريم:- تعالي هنه تعالي ، ويش تمبي لا تعصبيني انين بعد ماني ناقصه اني
هدى:- بنروح الليله بيت جدي له
مريم:- ايه بنروح هناك ونفتك من شوفة ابوش
هدى:- اماه لاويش ابويي ما يوصلنا هناك زي بنات عمي ولاويش ما يشتري لينا فياب مفلهم بعد
مريم:- اوهووووه عودنا لنفس السالفه..إه ، قلت الش ابوش ما يهمه انتون ولا اني ـ ابوش ما يهمه الا روحه
هدى:- بس اني اماه حتى عباتي تغير لونها من كفر الغسال وصارت ملحا
مريم:- ويش اسوي بعد اني ويش بيدي عليكم أني لو عندي فلوس كان شريت ليكم بس ما عندي يا بتي
هدى:- وسلمى اختي فيابها بعد خلاص حتى زراراتها تقطعت
مريم:- خيطيهم يا بتي خيطيهم لين الله يفرجها
هدى:- ما يتخيطوا خلاص تقصفت محلّاتهم
مريم:- ويش تمبيني اسوي اني الحين يعني ما بتروحوا يعني ..إه ، اني لا والله الا با أروح ، اذا عاجبتنكم
قعدة البيت قعدوا
هدى:- حتى التلفزيون ما يطلع فيه شي يمه بس القناة الاولى والفانيه ويش نسوي فيهم احنا ، البحرين ما
تطلع عدل بعد
مريم:- والحين بتروحوا لو لا
هدى:- بنروح بنروح ، داني با ااسبح اختي وبا البس فيابي
مريم:- يالله روحي يا بتي الله يهديش
وطلعت هدى من الغرفه وراحت لأختها سلمى لتجهزها للذهاب الى بيت جدهم
أما مريم بعدها واقفه قدام الكبت ......تفرفر في الفياب وتندب حظها وعند الساعه التاسعه والنصف خرجت ببناتها بعد أن اتصلت بأخوها ليوصلها معه .
عندما وصل اليها ركبت مع بناتها في السياره وبدأت الكلام مع زوجة أخيها
مريم:- قواش الله ، ما عليه فقلنا عليكم غناتي
- لا وش دعوه ، رايحين رايحين بيت أبو حسين
مريم:- يالله تحملونا ، وإنت شحوالك كريم
كريم:- الحمد لله انتين شحوالش وشحوال البنات
مريم:- الحمد لله رب العالمين مستوره والحمد لله
كريم:- شحوالش هدايوووه ، صرتي عروس
مريم:- ما تقول عندك بنات أخت تسير عليهم وتشوفهم ، بس شحوالش هدايووه
كريم:- مشاغل هالدنيا يا خيتي
مريم:- مشاغلها ما تنتهي يا خوك ، يالله متى مرت أخويي بتمروا علينا
كريم:- ان شاء الله اذا صار عندنا وقت هالاسبوع مريناكم
مريم:- هالوقت من سنتين وانت تقول اذا صار لينا وقت ( وهي في داخلها تقول الحمد لله ما قال بيمر )
كريم:- الله المعين خيه الله المعين
- ويش نسوي بعد داهوه كريم في شغلته وأني من الصبح في هالمدرسه ما نلتقي الا قريب المغرب
وتعرفي الأولاد ومذاكرتهم وأشغال البيت بعد
مريم:- الله يعينكم على هالدنيا
( وفي داخلها تقول مريم ..إيه اشنزوا في هالفلوس اللي ما تاكلها الضو ، هيه مدرسه وهوه يشتغل في
شركة أرانكوووه وفلوووس ما يوقل عندي أخت أعطيها قرشين )
ووصلت السياره الى بيت جدهم أبو حسين ونزلزوا من السياره بينما كريم يوصيهم بالسلام على أبوه
وعودة الى زهراء وحسين .....................
دخل حسين على زهراء وهي في حال البكاء
حسين :- ويه يا غناتي ويش فيش تصيحي
زهراء :- ما فيي شي يا غناتي أبد بس كنت أقرأ دعاء
حسين :- خلعتيني فكرت فيش شي
زهراء :- ما فيني شي والحمد لله
حسين :- يالله أجل قومي تجهزي قربت الساعه تسع ونص بنروح بيت ابويي
زهراء :- ان شاء الله الحين يا غناتي
حسين :- وداكوه أزهر بعد لبسته فياب شوفيهم عدلين لو خرابيط
زهراء :- أكيد عدلين دام من عندك اكيد عدلين
حسين :- لا تتمسخري عليي شوفيهم عاد
زهراء :- خلاص وراسك الغالي ما با أغير فيابه دام انته اللي ملبسنه
حسين :- لا شوفيهم عاد يمكن مخربطين
زهراء :- قلت لك ما با أغير له فيابهدام انته اللي ملبسنه
وبالفعل طلعت زهراء ولقت أزهر ملبس بدله وطلع قمر بها ورجعت ومسكت ايد حسين وباستها
حسين :- يا علي يا علي ، هذي قويه يا زهراء
زهراء :-لا مهي قويه ولا شي انت زوجي وابو ولدي
وخرج حسين بعد ان باس رأس زوجته وخطف يدها وباسها
ولبست زهراء ثياب عادية ولبست قطعة ذهب بها اسماء اهل البيت عليهم السلام
وخرجت لحسين بعبائتها وحملت ازهر ومعه اغراضه الخاصة .
ركبت بجوار زوجها في السياره وهي تلاعب طفلها وعندما وصلوا بيت ابو حسين نزلت بينما بقي حسين في
السيارة .....
زهراء:- هداويه منته نازل..إه
حسين:- عندي مشوار وراجع ، سلمي على ابويي وامي وقولي ليهم يمكن اتأخر شوي
زهراء:- وين بتروح غناتي
حسين:- با اروح مشوار وراجع ، انتين بس روحي داخل وان مانا متأخر
ودخلت زهراء بيت ابو حسين وهي تفكر في زوجها الذي لأول مرة لا يدخل بيت والده
حسين :- الوووه
>> هلا
حسين :- على موعدنا ..إه
>> اكيد على الموعد
حسين:- خلاص دقايق وانا واصل
>> في انتظارك لا تتأخر
حسين:- اكيد ما عندي وقت اصلاً ، ام ازهر في بيت ابويي خليتها علشان هالشي
>> يالله مو تتأخر
وأسرع حسين بالسيارة لكي لا يتأخر وهو في الأصل لايستطيع أن يتأخر أكثر من نصف ساعة حتى لا
تفضح المسالة التي حافظ عليها أكثر من شهر حتى الآن
>>>> يتبع
المفضلات