وفي الأثناء يرن جرس الباب

حسين :- من ؟؟؟

- أني مريم

حسين:- دقيقه بس دقيقه

ويقوم الى زهراء فيما تواصل أخته ضرب جرس الباب بقوة

حسين:- هاش خذي أزهر تراه مطرطر بعد

زهراء :- داني أحط الغداء حطه في مقعدته

حسين:- زين با أحطه بس بيصيح ترى

زهراء :- ويش أسوي بعد أني داهيه إيدي وصخه له ، ومنهوه اللي يدق الباب

حسين:- هذي مريم أختي

زهراء :- وهذا وقت زياره يعني..إه

حسين:-ويش اسوي بعد أطردها..إه

زهراء :-لا بس يعني المفروض تحس هيه

حسين:- بنشوف ويش تمبى ، ويصير خير بعدين

ولا يزال الجرس يرن وبقوة ، وحسين رايح الباب وهو يقول ...زين دانا جاي ...دانا جاي

ويحط ولده في المقعده ويبدأ أزهر في الصياح ويفتح باب الشقه لتدخل أخته كأنها الريح العاصف ، وتتبعها

ابنتيها هدى وسلمى

وتسلم على أخوها وتبدأ ابنتاها باللعب

مريم:- هاه ويش فيه أزهروه يصيح

حسين:- ابداً بس مطرطر وزهراء مشغوله شوي في الغداء

مريم:- يا علي يا علي ، أمه مشغوله ومخليتنه بوصخه..أُه

حسين:- لا بس هيه قاعده تحط الغداء تفضلي تغدي ويانا

مريم:- لا ما أمبى اتغدى ، بس حرام عليكم تخلوا الجاهل يصيح كده ،كان المفروض بدلتوا اله وتالي كملتوا

غداكم . يعني الحين الغداء أحسن من الولد صار..أُه

حسين:- لا يا وخيتي بس زهراء كانت مشغوله وقلت ليها تنشب الغداء وتوه مطرطر وهوه في ايدي

مريم:- ايه تدافع عنها مو ، داكوه مبين عليه من زمان عاملنها

حسين:- انا لله وانا اليه راجعون ، والحين ويش صار

وتوقف حسين عند هذه الجمله لأنه لا يريد أن يجرح شعور أخته بكلماته وتذكر كيف انها أنجبت أول طفل

وسقطت به وحملت بالثاني وأيضاً سقطت به مما سبب لها أزمة عند الانجاب ، وبعد فترة حملت وأنجبت إبنتها الأولى ومن ثم تبعتها بالثانية وأسقطت ما في بطنها للمرة الثالثة ....فهي لا تستطيع أن تثبت الحمل الذكر أبداً ومن ثم أصيبت بسرطان الرحم مما استدعى التدخل الجراحي لإستأصال الرحم

مريم:- ما صار شي ما صار شي ، وينهيه زهراء

حسين:- في المطبخ قلت الش له

وراحت مريم الى زهراء بحجة انها تريد مساعدتها

مريم:- هاه زهور كيف حالش

زهراء:- الحمد لله أم هدى

مريم:- اني ام عمران

زهراء:- حياش الله أم عمران ، يا مرحبا يا مرحبا

مريم:- ويش السواة ، مخليه ولدش لا غيرتي اله ولا شي ومشغوله بالعلف ..إه

زهراء:- أبوه أخذخ وتالي قالي ليي داهوه عملها ، قلت اله حطه ف يالمقعده وداني با أجي اله ، وشرفتي انتين بعدين

مريم:- يعني ويش ، ما أزور أخويي له ، ولا هذي بعد بتسوي منها سالفه

زهراء:- حياش في كل وقت ، ويش بتتغدي ويانا ...إه

مريم:- الحمد لله والشكر ، تغديت وغديت بناتي من زماااان

زهراء:- الف الحمد لله والشكر على نعمته

مريم:- يعني ويش تتحمدي ربش هالشكل

زهراء:-ما فيه شي بس أحمد الله على نعمته فيها شي هذي بعد..إه

مريم:- لا ما فيها شي ، تمبيني أساعدش في شي

زهراء:-مشكوووررررره وما تقصري غناتي أم عمران ، ارتاحي وخليني أنشب الغداء وأشوف ولدي

وكملت زهراء نشاب الغداء فيما قامت مريم بالفرجة عليها وعلى مطبخها والغيرة تأكل في قلبها بسبب

وضعها ووضع زوجها المتردي ، حيث أن زوجها من البخل بمكان لا يتحمله قلب رجل فضلاً عن إمرأة وزوجة

أيضاً ، فهو في كل الأمور يحاسب عليها وكل شيء عنده بحساب دقيق لا يتخطى حدوده أبداً ومهما حدث

لدرجة أنه يجادل المستوصفات في سعر العلاج عندما يمرض هو أو تمرض إحدى ابنتيه أو زوجته

في الأثناء دخل حسين الى المطبخ يمبى غرشة ماي وفتح الثلاجة ، وبنظرة خاطفة لمحت مريم ما في

الثلاجة من خيرات ، وهي تشاهد أخاها يشرب من الماء

مريم:- لاويش ما تحطو ليكم براد ماي أحسن اليكم

حسين :- ولا ويش براد ماي ، كلنا فنين وغرشة الماي بتطول عندنا واجد يمكن تتغير ريحتها ولا شي

زهراء:- اي والله ، وتعرفي الحساسية اللي تصير من الماي

مريم:- اول مره أسمع بحساسية من الماي

حسين :- لا خلينا كده أحسن الينا ، وفاني شي البراد حق البيت وإحنا اذا طلعنا ناخذ ويانا أغراش ماي

وتعرفي هالخواهر

وطلع حسين بسرعه حتى لا يحتذم النقاش بينهما وتبعته مريم خلفه وظلت زهراء تتابع نشاب الغداء

وإعداد السلطة والفاكهه وبعد فترة خرجت بالسفرة ووضعتها على الأرض ورجعت للمطبخ تجيب باقي

الأغراض وعندما انتهت

زهراء:- شاااااه وين اختك

حسين:- اختي راحت

زهراء:- بس داهم بناتها هنه له

حسين:-ايه تقول بتروح السوق وبترجع وخلت بناتها هنه

زهراء:- انا لله وانا اليه راجعون

حسين:-ويش فيش انتين الحين ، ان شاء الله ما بتطول وبترجع بسرعه ، قلت ليها أنا ورانا طلعه للسوق

احنا بعد .

زهراء:- صدق...أُه وبانت الفرحه في عيون زهراء

حسين:- لا بس ، قلت ليها كده علشان لا تطول

زهراء:- يعني ما فيه سوق له ...فرحتني وتالي كتمتني

حسين:- ويش ورانا داهوه عندي شهر كامل با اوديش السوق ...لاحقين

زهراء:- ايه نمبى نروح نجهز لأزهر ترى فيابه ضيقوا عليه ولا عنده فياب

حسين:- عنده خير ، عنده خير ..د...الحين خلينا ناكل هاللقمة المالحه ونستهدي بالله

ودعى حسين بنات أخته للغداء وجاءوا جلسوا معهم على السفرة ، وبدأوا يأكلون معهم الغداء

وزهراء تودم لزوجها وهو يعطي بنات أخته اللقمة تلو الأخرى ولاحظ هو كما لاحظت زهراء انهم جوعى

وانقلب حالها زهراء من الحنق الى الرأفة بهؤلاء الصغيرات

وتذكرت انها لم تغير لأزهر

زهراء :- الحمد لله

حسين:- داويش ما أكلتي شي

زهراء:- أكلت خير من عند الله وخيرك يا غناتي

حسين:- تسلمي ، تسلمي

وقام وورفع الملعقه وفيها رز وسمك وهو يقول

حسين :- غناتي زهراء ...علشاني هاللقمة

وزهراء تتمنع ،وهو يصر

حتى أكلتها على استحياء وذهبت لطفلها وأخذته

فيما نظرات هدى وسلمى الى خالهم ومن ثم حولوها الى الأكل وتابعوا

انتهت زهراء من ابنها أزهر ورجعت الى الصالة وحسين جالس وبنات أخته لا يزالون يواصلون قصف ما تبقى

من الأكل والفاكهه حتى أتوا على آخره

حسين:- ههههه داهم بنات أختي غسلوا لش لصحون

زهراء:- عليهم بالعافيه

حسين:- الله يعافيش ويسلمش غناتي على قلبش الطيب

زهراء:- هذولا جهال والذنب ذنب امهم وأبوهم اللي مخليينهم بهالحاله

وكانت هذه الكلمة صدرت من زهراء بغير قصد وهي تستقبل نظرات زوجها الحنون حسين وفي داخلها

تأسفت مليون مرة على ما قالته فهي تعرف أن حسين طيب لأبعد الحدود ويثق في الناس لأبعد الحدود

ويرثى لحال بنات أخته لكن دون إظهار ذلك أمامهم

زهراء :- أسفه غناتي ما كان قصدي

حسين :- خلاص بعدويش سمعوها الجهال

زهراء :- لا ان شاء الله ما انتبهوا للكلمة

وهم في الحقيقة لم ينتبهوا لأي شيء مما حدث أبداً فهن مشغولات بالأكل الذي لا يجدونه أدناه في بيتهم

وقام حسين وغسل يديه ورجع للصالة وأمر بنات أخته بأن يغسلوا أيديهم فقامت هدى وأخذت بيدأختها

للمغسلة

حسين :- ما فيه شاي يعني اليوم

زهراء :- الا فيه يا غناتي ، بس يخدر شوي

حسين :- حطي لينا شوية مكسرات خلينا نفسفس قبل لا ناخذ غفوتنا

زهراء :- ان شاء الله غناتي ، الحين يجي لك اللي تمبى

ووضعت زهراء في التبسي الشاي والبيالات والمكسرات وصبت لزوجها الشاي وقدمت له المكسرات وأيضاً

قامت بصب الشاي لهدى أما سلميى فجلبت لها عصير فيمتو ، وقامت هي بمداعبة صغيرها حتى نام

على يديها فقامت ووضعته في السرير

زهراء :- ويش أبو أزهر ما ودك تودينا محل في ها الإجازة

حسين:- ان شا ءالله ان شاء الله ، مسوي لش مفاجأة

زهراء :- صدق..أُه ، الله يخليك لينا يا غناتي ولا ننحرم منك

حسين:- الله يسلمش ، الحين أنا با آخذ ليي غفوة وقعديني الساعه خمس با أروح العب كوره ويا الفريق

زهراء :- ان شاء الله

وقام حسين وراح للغرفة ، وقعدت زهراء ويا بنات حماتها في الصالة تشاهد وياهم التلفزيون وهي تنود

وغفت عيونها من التعب

وقاموا البنات يلعبوا في الألعاب

وشوي الا ...............طرااااااااااااخ

وقعد حسين مختلع

وفزت زهراء من غفوتها وهي جالسه

؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

قريباً نتابع

فمان الكريم