وطلع ابو حسين من الشقه وترك زهراء تلعب بها التفاكير يمين ويسار
وهيه على هالتفكير ...................ضرب جرس الباب
وقامت زهراء وبدون وعي فتحت الباب الا اللي في الباب مريم
مريم:- السلام عليكم
زهراء:- عليكم السلام
مريم:- هاه شحال البنات
زهراء:- الحمد لله داكم بعدهم يلعبوا ....وما بغت تقول ليها عن اللي صار لبتها
مريم:- عيطي عليهم
زهراء:- داكم في المجلس روحي ليهم وبتلاقيهم هناك
وراحت مريم لبناتها ورجعت تصارخ ....ويلي على بتي ويش سويتي فيها ويلي
ويلي عليها ويلي ....أخليها عندش امانه وتسوي فيها كده ..من ويش ايدها ملفوفه ؟؟
قولي ليي قولي
وفي نفس الوقت كان حسين واقف على الباب ويسمع اخته تصارخ وقرر انه ما يدخل الشقه ويواصل يسمع
كلام اخته ورد زوجته
مريم:- تجي قولي انطقي ويش صاير في بيت له ، عفر ضاربتنها ولا ويش مسويه فيها
زهراء:- لا ضاربتها ولا حاجه ، هذي بتش كسرت قزازه وهي تلعب وتعورت ايدها وهذي كل السالفه
مريم:- ايه مهي بتش هذي علشان تخافي عليها ، مخليتنها وهي جاهله تلعب لحالها هاه
زهراء:- ويش اسوي غفيت شوي وما سمعت الا صوت القزازه وهي تتكسر
وطلعوا البنات على صوت صريخ امهم ووقفوا ساكتين
مريم:- ايه لو ولدش كان ما خليتيه يغيب عن نظرش ، مره فانيه قولي ليي لا تجيبي بناتش هنه عندنا
أحسن من اللي تسويه فيهم
زهراء:- ما سويت أني شي فيها حتى اسأليها
مريم:- ولا أسألها ولا شي ، ويش بتقول يعني ، يمكن بعد محفظتنها ويش تقول ، شااااه ما أعرفش أني
زهراء:- انا لله وانا اليه راجعون ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ، أخزي الشيطان يا بت الناس
مريم:- الحين صرت بت الناس بعد ، ايه الحين عرفت لاويش عرستي على أخويي طمعانه في فلوسه هاه
لكن واللي رفع السماء ما بتحصلي منهم قرش واحد
زهراء:- الله يستر علينا وعليش ، اللي يرحم والديش على هالكلام
مريم:- ايه تسوي روحش طيبه هاه ، ما ينفعش هالكلام ، دوري غيري تلعبي عليه بهالكلام مو أني
عارفتنش وخابزتنش
زهراء:- رحم الله والديش وما قصرتي ، جزاة الخير سواد الوجه
مريم:- ويش سويتي من خير يا غناتي ، هاه ويش سويتي ، البنيه وصوبتيها بعد أي خير يجي منش
زهراء:- ما قصرتي ورحم الله والديش
وراحت مريم المطبخ ولا كأنه صاير شي وفتحت الفلاجه وأخذت ليها غرشة ماي وزغدتها .
أما حسين ما تحمل الموقف بس تمالك نفسه في آخر لحظه وسوى روحه انه توه بيفتح باب الشقه
حسين :- السلام عليكم
زهراء :- عليكم السلام
مريم:- عليكم السلام يا خوي ، شحوالك ، توك جاي من الكوره..هـ
حسين :- ايه ايه توني جاي من الكوره ....وبين عليه متضايق من اخته
زهراء :- سلامتك ويش فيك متأخر
مريم:- ويش فيه بعد يلعب ويا أصحابه ويش فيه
حسين :- لا بس رحت ويا صاحبي في شغله وصلينا في المسجد وتالي خلصنا شغلنا ورجعت الحين
زهراء :- أجل داكيه فيابك جاهزه و بس تخلص سباحه أحط لك لقمه تاكلها
مريم:- يعني بعدكم ما تعشيتوا له
حسين :- لا ما تعشينا بس الليلة بنتعشى برا البيت ...تفضلي ويانا
زهراء :- براحتك أبو أزهر
مريم:- لا فيه العافيه ، تالي تقولوا بعد فقلنا عليكم ولا حاجه
حسين :- لا ما فيه فقاله ولا شي ، الا صحيح مو الليلة الخميس له ما بتروحي بيت ابويي الليله
مريم:- صحيح وانته مانته جاي هناك
حسين :- با اروح بس متأخر الليلة
مريم:- خلاص أجل با اروح اني الحين ، يالله بنات بنروح بيت جدكم
وطلعت مريم ويا بناتها بعد ما سوت عاصفه من التفكير في راس زهراء ....من جهه وحسين من جهة أخرى
وراح حسين يسبح وفي نفس الوقت راحت زهراء الى ولدها اللي ارتفع صوت صياحه
وأخذت تلاعبه .....
وقف وقف أزهر ....طال السقف أزهر ....وقف وقف حيده .....طال السقف بيده
وخلص حسين من سباحته ونادى على زهراء
حسين:- حطي لينا لقمه غناتي
زهراء:- يوه تقول بتعشينا برا الليله
حسين:- اعيف المطاعم كلها على لقمه من ايدش غناتي
زهراء:- ( بانت حمرة الخجل عليها ) تسلم يا إبن عمي تسلم
حسين:- انا قلت الش كده علشان اختي ما امباها تقعد زياده في الشقه
زهراء:- لا حرام اذا انت ما تمباها كان خليت البنات ما ليهم ذنب
وعلى وقع هذا الكلام قام حسين وراح جهة زهراء وباسها فوق راسها ، ومن الخجل راحت تركض صوب
المطبخ تجهز العشاء بعد ما عطته ولده
وقعد يلاعبه لحد ما جهز العشاء
أزهرو دقاق الشلبه( الكلبه) ....أزهروه ما حدا يغلبه ....أزهرو يحرسه ربه ...أزهرو واجد أحبه
ووضعت زهراء العشاء لزوجها وأخذت ابنها وجلسوا يأكلون مما انعم الله عليهم وهم يحمدون الله
في ذات الوقت كان هناك من يخطط لهدم هذه الحياة الهانئة .............
>>>>يتبع
المفضلات