الحلقة ( 9 )
( يا قُربْ الأمل .. و الألم )
.....,,....
ودت هاشمية عشاء هِشام ليه في المِجلسْ .. و زهراءْ بتها لحقتها تبغى تتعشى ويا خالها
عالعشاءْ
زهراءْ : خالي !
هِشام مبتسم : عيونه ..
زهراءْ : انت تِحبْ ياسمينْ ؟!
هِشام جمدتْ إبتسامته .. و تدارك الوضع بقوله : ايه , لأنها أختي
زهراء ببراءةَ : يعني تصير خالتي ؟! زي خالتي زينب !
هشام : إيه ..
مد إيده على السلطة .. أخذ مِنها شويِ .. أكله ..
هِشام و هو حاط ايده على صدره : كح كح كح كح
زهراءْ أختلعتْ و قامتْ ركيِضْ لأمها ..
زهراءْ بصَراخ : أماااااااه
الكل أختلعْ
هاشمية سمعتها : ياعلي , وش صاير
زهراءْ : خالي هِثام فطس = فطس
فجأة .. ياسمينْ قامتْ تكح .. و تكح .. و تكح ..
ام السيد : ياعلي ولديِ ..
قاموا كِلهم ركيِضْ للمجلسْ يشوفوا هِشام ..
أما ياسمينْ صارت تشربْ في المايِ لعلّ و عسى تروح الكحة ..
ليلى مبينْ عليها مرتبكة ودها تقوم .. بس مي عارفة .. أو بمعنى اصح ويش بيقولوا عنها ؟!
في المجلسْ ..
هِشام لحق عُمره بمَايِ ..
دخلوا كِلهم و ام السيد ما في ببوزها غير ( ياعلي ولدي )
أختلع هِشام : ويش صاير ؟
هاشمية : زهراء تقول أنك فطستْ جينااا ركيضْ نشوف وش صاير فيك
ام السيد قعدت جنبه و أخذت تمسح عليه : ويش فيك خلف شبدي ؟ أشرب ماي ..
هِشام : شرقااان و قمت أكح .. و زهور مسكينة أختلعت ( و قام يضحك )
هاشمية : طيحت قلوبنـا حسبي الله على إبليسْ
رجعَوا المَجلسْ ..
هِشام : زلاطة بِسُكر .. لا بالله كدينا خير .. الحمدلله
باعد الصحَنْ .. و قرّبْ السمبوسةَ ..!
....
بعد ساعةَ
هاشمية راحت بيتهم .. و ليلى استأذنتهم ..
زينب : هتاوه ليول , تو الناسْ حتى حدعش و نص ما جت
ليلى : على بال ما أوصل بيتنا صارت اطنعش
ام السيد : استني غناتي باروح اقول لِهشام يوصلشْ
ليلى تسَويِ مستحية : لا خالة , خليه يرتاح .. أني بادق على ميرزا ..
ام السيد : لا .. هِشام خلف شبدي ما يخالفْ
ياسمينْ خلاصْ شوي و بتنفجر و ببالها : كفاية سالفة الزلاطة .. بعد بيوصلها .. كان قدرت اخرّبْ سالفة الزلاطة .. ما بقدر اخرّبْ سالفة التوصَيِلة ..
سكتت في بالها شويِ .. و رجعت قالتْ : من قال ما أقدر ؟!!
ام السيد راحتْ لهشَامْ .. و هِشام طبعاً ما مانعْ ..
ركبْ غُرفته يجيبْ مِفتاح السيارةَ ..
هِشام وهو يدور المفتاح : وينهو ؟! متأكد اني حطيته على المكتبْ
قلبْ غرفته فوق تحتْ .. ما حصلّه ..!
ياسمينْ متغبية جنب الدرج : زين ما شافني و اني نازلة ..
و على طول أنجردت تحتْ .. بعد ما غبّت المفتاح عِندها ..
ام السيد تعيط : هِشام
هِشام و هو نازل مفتشل : آمري
ام السيد : تأخرت يا ولديِ و بت خالتك واقفة تستنى
هِشام منحرج من أمه : مانا محصّل المفتاح ما أدري وين حطيته
ام السيد : يؤ , دورت عدل يا ولديِ ؟!
هِشام : ايه ..
ليلى سمعتهم .. و كيف ما تسمعهم و هي قاطة أذونها عندهم ..
ليلى و هي مفوحة قهر : خلاص خالة ما يحتاج , باخلي ميرزا يجي ليي ..
ام السيد مفتشلة : عاد اعذرينا يابتي ..
ليلى بإبتسامة : عادي خالة
طلّعتْ جوالها و دقت على بيتهم .. ردت أمها ..
ام ميرزا : وينش ياطيحة الحظ .. قِلنا للساعة حدعش مو نامي وياهم
ليلى بصوت خفيف : اووف بعد ..اقول قولي لولدش يجي ليي بس..
ام ميرزا : إيلاويش ود خالتش مو في بيتهم
ليلى : في بيتهم بس مضيع مفتاح سيارته .. يالله بسرعة قولي لولدش ..
ام ميرزا :طامة , زين لا تزمخي عساش حريقة .. داني باقول ليه .
أما بجهة ثانية .. ياسمينْ تبتسم إبتسامات نصَرْ ..
.......
هِشام عقب ما طلعوا رجع يدور مفتاحه في كل مكان قعد فيه ما حصلّه .. تعب و رجع المِجلسْ .. يشاهد شوي قبل لا يركبْ ينام ..
و زينبْ طلعت ورى ليلى على طول ..
ياسمينْ خلّصت شوية شغل ويا الشغالة
هدرتْ ويا ام السيد شوي و ركبتْ لغرفتها ( المؤقتة )
و قبل لا تروح غُرفتها .. عرجتْ على غُرفته و رّجعت المفتاحْ و طلعتْ ..
دخلت غُرفتها .. و حست بشيْ جنب رجولها .. شافت ورقة ..
اخذتها من على الأرض .. سكرت الباب و قرأتها ..
( خذيه حلالش .. ( هشام ) )
طارتْ من الفرحْ .. و مسكت كتاب مفاتيح الجِنانْ و ضمته بقوةْ ..
///
ركبْ ينامْ ..
دخل غُرفته ..
شاف المِفتاح على المكتَبْ
هِشام : يؤ هداهو .. كيف ما شفته
مليونْ علامة تعجبْ انرسمت على ملامحه ..
رجعّه ..
و توجه لسريرهْ .. انسدحْ .. يفكر وش بيسوي بُكرى ..
بُكرى الجُمعة .. و ما بيبتديِ في أوراقه الا يوم السبتْ ..
و بينما هو فكرة تجي و فكرى تروح .. غفت عينه ..
و بعالمْ الرؤيا شافْ
كأنه ببستانْ أخضر .. بديِع
و من حوله نهر يجَريِ .. ماءه الصافيِ يسحر ..!
جال بعيونه في نواحي البستانْ
شافْ رجال لابس أخضر .. كِله نور و هيبةَ ..
تقرّبْ مِنه .. و بداخله خوفْ .. من يكونْ ؟!
و هو يمشي قاصد يتقرّبْ من الرجال .. يحس ببرودةْ الأرضْ
تحت رجَوله ..
الرجَال لما شافْ هِشام يتقرّبْ مِنه .. وقفْ .. و كأنه ينتظرهْ
وصَلْ له هِشام .. حسْ بخشَوعْ و روحَانيِةَ كبيرةَ و هو ينظر لوجه الرجال إلي غطّى ملامحه النور ..
مد الرجَال إيده لهِشام و بداخلهـا ( جوهرةَ)
أخذها هِشام .. و بإيده شعّتْ نور ..
سمع صَوتْ اهتز له كِل البستَانْ يردد كلمة و يوجهها لهشام
( أمانة )
صحى من نومه .. مذهول .. يفكر بلي شافه .. و يفكر بالأمانة الي حملّها وياه أبو فاضِل عليهِ السلام ..
//////
يوم الجُمعة ( الظهر )
فاطمة أتصلتْ لأمها و أخوها حسينْ .. تتطمن عليهم
فاطمة : هااه اخبار سوريا وياااكم ؟
ام حسين : زينة الحمدلله ..
فاطمة : أمااه دعيتي ليي ؟
ام حسين : ما نسيتكم ياغناتي و لا نسيت الغاليةَ .. من طبتي الضريح لين أطلع و أني مافي بلساني غير الدعاء ليكم ( دمعّت عيونها )
فاطمة : ياربَّ بحق كعبة الأحزانْ يرجعها سالمة , ما بتخيبنا سلام الله عليها ..
ام حسين : تدري يابتيِ ..
فاطمة : ويشوو أمااه ؟
ام حسينْ : مرّه و أني ماسكة السباج و أنتخي فيها سلام الله عليها و أقسم عليها بحقْ اخوها حسينْ , صحت صياااح بدون إرداتيِ .. حسيت بفطرةَ قلبها على اخوها الحسينْ سلام الله عليه
( و صاحتْ )
فاطمة ما تحملّت وصاحت وياها : سلام الله عليهم .. تسمعش بعد عيونيِ يألمها ذكراه سلام الله عليه ..
( ياحسينْ وياكْ ,, بسمتَي و نَوْحَيِ
ذِكراك ذِكراك ,, بلسم جروحيِ )
//
ببيت ام السيد
اندق الجَرسْ .. و راحتْ ياسمينْ تفتحه .. طلعت بنية في تقريباً نفس عُمرها .. حاملة كيسْ كبير ..
صفية : ويش احوالكم ؟!
ياسمينْ : الحمدلله .. تفضليِ
ام السيد من داخل فرغتها : غناتي صفية تعالي خلف شبدي
صفية و هي متوجهه ليها : زاد الله فضلش ام السيد
أما ياسمينْ فراحت وراها .. و قعدت وياهم .. شدّتها هالصفية ..!
صفية و هي تفتح الكيس الي عندها : هداهم المشامَر الي جبتيهم اخيطهم
ام السيد : عطاش الله العافية .. كم حسابهم يطلع ؟
صفية : 10 ريال ..
ام السيد : بس !! يا بتي هذا حقش و تعبتش لا تقعديِ تنقصي
صفية و هي مبتسمة : والله ما نقصّت .. بس مسويه تخفيضات
كِلهم ضحكوا .. حتى ياسمينْ .. ضحكت و ببالها : هالصفية ظريفة ..
..,,..!
ببيت أم ميرزا
ام ميرزا : ما دقت عليش زنبوه له ؟
ليلى و هي تتصفح مجلة سيدتي : لا ..
ام ميرزا : غُربال .. متى يتحركوا ؟!
ليلى ببالها : ما أدري ما ودشْ ود اختش ياخذ غيري و الا مستعجلة على الفكة مني
...,,...
هِشام كان طالع للمسجد علشان الصلاة و بعد ما خلّصْ
مرّ على محل جارهم للخضرة .. يشتري خُضرةَ للبيتْ ..
هِشام : قواكَ الله أبو سعيد ..
ابو سعيد : يقويك يا ولديِ .. تفضّل
هِشام : زاد فضلك .. وش اخبار البيع ؟!
ابو سعيد : نوبة ينطفي و نوبة يولع .. الحمدلله
هِشام يضحك ما يقدر على تشبيهات ابو سعيد : يالله الحمدلله .. أهم شيء لا يحترقْ ..
ابو سعيد : لا بسم الله علينا ..
هِشام : عطيني صُرّتينْ بقدونسْ و خستتينْ و و رويدْ و شرحة طماط ..
ابو سعيد : بشوي شوي عليي ياولديِ .. ( و صار يعطي هِشام الي يبغاه ) هذا طماط و هذا البقدونس صُرّتينْ و هذا الرويد و هذا الخستْ , بعد شيء فاني ؟!
هِشام : لا .. خلاصْ .. عطاك الله العافية
........
بعد ما طلعت صفية .. ياسمينْ بداخلها فضَول تعرف منهي دي الصفية ..
و قبل لا تتكلم تكلمتْ أم السيد .. كأنها تدريِ بسؤال ياسمينْ
ام السيد و هي تفل المشامر تشوفهم : والله هالصفية اجودية , خوش بنية .. طيبة و على نياتها .. زي ابوها رحمة الله عليه .. راح و خلاهم .. ماليهم معين غير الله سبحانه .. أمها قامت تطبخ للناس بفلوسْ .. و هي تخيّط مشامر .. اييييييييه الله يرزقهم من واسِع فضله و كرمه .. تصدقي با بتي
ياسمينْ مندمجة وياها : ويشو ؟
ام السيد : مع انّ حالتهم تعور القلبْ .. بس والله ما سمعتهم بيوم يتشّكوا قلة الرزق .. والله ما تشوفيهم الا حامدينْ و شاكرينْ ربهم .. و حناا الي عندنا نتشكّى و نبغى .. ايييييه الله يحسنْ لينا الخاتمةَ بس
ياسمينْ أثرّ فيها الكلام و بقوةَ .. معقول فيه ناسْ بهالقناعةَ !!
...,,,..
يوم السبتْ
بسَوريا
ام حسين : ولدي اتصل لأختك فاطمة ابغى اكلمها
حسين : إن شاء الله
اتصل و عطاه أمه
فاطمة : هلا خوك
ام حسين : ويش احوالكم ؟
فاطمة : يؤ هذي انتين اماه .. زينين الحمدلله .. انتون ويش اخباركم ويش مسويينْ ؟
ام حسين : بخير و عافية .. بطلبش طلب بتي ؟
فاطمة : آمري امااه
ام حسين : ابغاش العصر تروحي السوق .. تشتري ليي فلاف طوايق مشامر ..
فاطمة : صار , بس كيف تبغي الوانهم أماه ؟
ام حسين : انتين و شوفة عيونش يابتي .. الي تشوفيه حليو خذيه ..
فاطمة : إن شاء الله .. بآخذ إيمان ويايي بعد ..
ام حسين : عطاكم الله العافية
فاطمة : الله يعافيش و يرجعش لينا سالمة يارب
..,,,..
ببيت ام السيد
أم السيد : بناتي وش رايكم نروح السوق ؟ تتني قرّب يخلص
هاشمية : مع إنه حرّ .. بس يالله نتمشى شوي
زينب : ياعلي , روحوا انتون اني ماني ريحة .. اخيس
الكل ضحك ..
ام السيد : هااه ياسمينْ بتروحي ويانا , لو زي المدلعة تخافي تخيسي ؟
ياسمينْ : باروح ..
نزل هِشام و هو يتنحنح
توه راجعْ من برى .. من الصبح .. و هو من مكان لمكان على سالفة هالأوراق .. يالله قدر يخلص شوي منهم ..
قامتْ ياسمينْ و طلعتْ من الغُرفة .. تحس انها تعيق هِشام عن قعدته معَ خواته .. فقامتْ ..!
شافها طالعة .. و دخل قعد معَ خواته ..
أما هيِ .. فظلتْ واقفة بعد ما تأكدت أنه دخَلْ ..
تتمنى لو يعبّرها بكلمة .. لو بسَلام .. بسؤال عن الحال ..
ياسمينْ ببالها : معقولة بعده زعلانْ مني ؟ بس لو كان زعلان ما كتب ليي في الورقـة .. يمكن كتبها بس علشان لا اشيل هم الكتابْ و ترجيعه ..
( بداخل الغُرفةَ )
زينبْ : ياعليي اخويي نبغى نفرررح متى بعد
هاشمية : اخطبْ الحينْ .. و بعدين فكّر في العُرسْ
هِشام وهو يفكر بكلام خواته : أنا ما أمشي الا على رأي ام السيد
ام السيد : لا ياولديِ .. رأيك هو الي يمشيك .. هادي حياتك .. اذا حاس نفسك مو مستعد أجلهاا
زينب : اماااااه عاااد .. كان بيفكر في السالفة بيهون الحينْ
هاشمية تضحك : زنبووه .. خييييير مستعجلة
زينب : ودي ارقصْ ..
هِشام يضحك : من قال باخليش ترقصيِ .. اصلاً عرس مانا مسوي ..
هاشمية : بيعرس سكيتي ..
زينب معترضة : حِلوة دي .. ليلوه ما بترضى ..
هاشمية : على طول قالتْ ليلوه .. فرضي ما يبغاها
زينب : لا غناتي سئلناه .. و قال يبغاها .. مو له هشوم ؟
هِشام أبتسم ..
ام السيد : اقول تركو ولدي في حاله .. بكرى لا جبتوا شعاويكم حنو عليهم .. و قوموا خلونـا نروح السوق .. قبل لا يأذن المُغرب .. ما في عصُر
هِشام : خلوني اوصلكم ..
زينب : ايه و في طريقك .. قطني في بيت خالتك ..
.....!!....
في السَوقْ
فاطمة و إيمانْ عند راعيِ المشَامَرْ
فاطمة : شوفي ده خية مره حليو
إيمان : بس الخوفة يشمّل ..
فاطمة : خل نسئله ؟
إيمان : و الي يرحم والديش .. كأنه لو يشمّل بيقولش يعني ..
فاطمة : و الحينْ ؟
إيمان : خذي الي الوانه بني على دهبيِ .. حليو .. و يناسب ..
فاطمة : خلاص بآخذ البني و العنابي و داك الي ازرق على ابيضْ .. عاجبنّيِ ..
( بجهة ثانية )
ام السيد : حااار هالتتن لو زي ديك المرّه .. ترى إن ما طلع حار بارجعه ..
ابو سالم : لا حجية .. حااااااااار .. و إذا تبغي كمن ورقة تجربيه .. اخذيِ ..
هاشمية تكلم ياسمينْ : عااد الحين امي و يا هالتتن يبغى ليها ساعةَ
ياسمينْ أكتفتْ بضحكةَ .. من طبتهم السوقْ و هي عيونها تروح و تجي على الناسْ و البسطَاتْ و كل شيءْ
تتأمل .. تحاول تتذكرْ .. تمُرّ بذاكرتها صور .. بس مشوشة ..
...
فاطمة و إيمانْ مرّو عِند راعي التتنْ
فاطمة : تعالي بآخذ كيلو تتنْ لعمتيِ ..
إيمان : يالله ..
و جنبْ ياسمينْ بالضبط .. وقفت فاطمةَ ..!
(سبحانْ الله يا الأقدارْ .. يا قُربْ الأمل و الألم )
//!!//
تتوالى الأحداثْ
ترقبّونــا
لأن الليلة بإذن الله باحط جزء جديدْ
المفضلات