الحلقة ( 8 )
( إبتسامة و عِقَابْ ..! )
................
أكتست ملامح هاشمية بالمفأجاة لكلام ياسمينْ ..
هاشمية : وش قلتي ؟!
ياسمينْ : ويشو ؟
هاشمية : قلتي ( إن امش تحبه كذا ) معناتش بديتي تتذكري .. صلوات على محمَّد و آلِ محمَّد
ياسمينْ مستغربة .. صحيح قلته ؟!
هاشمية : غناتي ياسمينْ جهزيِ المُقلةَ على ما أروح و أجيِ ..
ياسمينْ : إن شاءْ الله
قامتْ هاشمية .. و كملّتْ ياسمينْ السمبوسة الي في أيدها .. و قامت تجهّز المُقلة و مشاعرها ( كوكتيل ) ما بينْ خوف و فرح ..
فرح لأنها تذكرتْ شي يخصها
و خوف إنها توقف عند هالحد و لا تتذّكر شي غيره
__
هاشمية قامتْ تتصل على هِشام تبشره
هِشام كان طالعْ من البيِتْ
هاشمية : الوو خوك
هِشام : هلا خية
هاشمية بفرح : ياسمينْ بدت تتذكر
هِشام تفاجئ : صحيح ؟!
هاشمية : أي .. جت تلف ويايي سمبوسة حق مأتم جارتنا و قعدت اسولف وياها و قالت ( ان امها تحب السمبوسة ملفوف صغار )
هِشام : الحمدلله .. الله يفرّج عنها و تتذكر كل شيءِ
هاشمية : آمينْ يارب العالمينْ
,,,,,,,,
بعدْ ساعةَ ..
خلّصوا هاشمية و ياسمينْ من لفاف السمبوسة .. حطوه بصحنْ و قصدروه حق السفرةَ و توجهوا مع زهراءْ الصغيرةَ لمضيف أم البنين عليها السلام
القارئة صوتها كان جِداً روحـَانيِ و يخشع القلبْ غصب مِنــه
ياسمينْ كانت قاعدةَ تتسّمع .. طرأ ببالهـا كِل شيء صار مِنْ أول ما دخلتْ حياة هِشام لحد هاللحظة ..
مشاكل سببتها .. و حمل كبير حملتهم إياه .. حتى لو ما اعترفوا بهالشيءِ و ما حسسوها فيه ..
أنتبهتْ على مقطع مِنْ الرداديةَ :
يا أم البنين عِناية ,, جيتج و اني شكّايةَ
مِديِ يمينجْ بالجودْ ,, ياأم الشجاعْ المعدود
راعَيِ العلم و الرآيةَ
,,,,
بصوتها تردد مع الأصواتْ الولائية
و بقلبها تتوسّل بأم البنينْ عليها السلام .. تفرّج عنها ..
........
بيِوم ثانيِ ..
توجه هِشام لزيارةْ خالته أم ميرزا
ام ميرزا وهي تفتح الباب لهِشام : هلا هلا بالغالي
هِشام يبوس راسها : قواش الله خاله
ام ميرزا : الله يقويك .. تفضل غناتيِ
دخل هِشام و هو يتنحنح .. و على طول دخل المجلسْ ..
ليلى مِنْ سمعت إسمه .. فزّتْ على طولهـا و تسنطرتْ عِند الباب تبغى بس لو تلمحه لمحه ..
ام ميرزا شافتها ..
ام ميرزا : وش فيش متسنطره هنا ؟!
ليلى : مو هِشام الي جاي ؟
ام ميرزا : أي .. روحَيِ سوي شاي و قهوة بسرعة
ليلى : من عيونيِ
( و راحتْ ركض عالمطبخ )
ام ميرزا : غربال .. بشوي شوي لا تطيحي و تتكسريِ ..
و رجعتْ لهِشام ..
قعدت قريب مِنه ..
ام ميرزا : وش احوالك بعد عيني ؟
هِشام : الحمدلله يا خالة ..
ام ميرزا : وش مسوي بالرياضْ و شغلك ؟
هِشام : هدحنا نغافصْ في هالغربة و هالشغل
ام ميرزا : سمعت امك تقول بتطلع من شغلتك بس تستنى تجمع لك قريشينْ مِنها ؟
هِشام ضحك : عااد امي مرة وحدة تبغانيِ افصل من الشغل .. لا يا خالة انا قصديِ انتظر يطلع ليي نقل و أنقل هِنا
ام ميرزا : اها ,, الله يوفقك يا بعد عيني و نفرح فيك والا بعد مو ناويِ ؟
هِشام بإبتسامة : لا فيه نية إن شاء الله .. بس تتعدّل الظروفْ شويِ ..
سمعوا صوت طق الباب ...
قامتْ ام ميرزا ..
كانت ليلى جايبة تبسي الشاي و القهوة و الحـلا ..
ليلى : امااه خلي الباب مفتوح شوي ابغى اشوفه
ام ميرزا : اقول ذلفي مناك .. دله مصفعة !!!!
و دخلتْ المجلسْ لهِشام ..
ليلى بقهر : اوووف ..
.......
بشقة هاشميةََ
هاشمية : ياسمينْ تبغي شاي ؟
ياسمينْ : ما نعيفْ ..
أخذتها .. جت بتشربْ طاحت عليها
ياسمينْ : آآح
هاشمية : بسم الله عليشْ .. احترقتي ؟
ياسمينْ : شويِ ..
( أخذت نشّافْ و مسحّته )
..........
بنفس اللحظة ..
أم ميرزا صبّت إستكانة شايِ لهِشام ..
ام ميزرا : تفضل غناتيِ , لو تبغى قهوة ؟
هِشام و هو بياخذ إستكانة الشاي : لا خالة
و توه بيشربْ .. طاحتْ عليِه ..
ام ميرزا : يؤ احترقتْ ؟
هِشام و هو ينفض ثوبه و ياخذ نشاف يمسحه و هو يضحك من الفشيلة : لا الحمدلله ..
ام ميرزا : تركه غناتيِ .. أني لو ليلى بعدينْ نمسحه .. خذ لك إستكانة شاي فانية ( و مدتها عليه )
عكّر مزاجه طيحة الشايِ على ثوبه و عافته نفسه .. بس قعد يجامل و أخذه علشان خالته ..
............
بعد نص ساعة أستأذنْ مِنها .. و رجعْ بيتهم ..
ام ميرزا و هي داخلة المطبخ سئلتها ليلى ..
ليلى : راح ؟
ام ميرزا : أي ..
ليلى ببرطوم : خسارةَ
ام ميرزا بإبتسامة عريضة : لا خسارة ولا شي .. لاحقة الأيام جاية و بتشبعي مِنه إن شاء الله
ليلى : إن شاء الله
ام ميرزا : اهم شي قلتي لزينب بلي قلت لش عليه ؟
ليلى : قِلتْ ليها .. و قلت ليها بعد إحتمال اني اوافق عالخاطُبْ
ام ميرزا : زينْ .. كان يتحركوا لو شيِ .. طامة
,,,,,,,,,
رجعْ بيتهم و شاف امه تكلم اخته هاشمية و قعد يكلمها .. أنتظر أمه لينْ تروح تشرب قدوهـا و سئلها عن ياسمينْ .. و حكت له سالفة الشايِ .. و أن ياسمينْ احترقتْ شوي و لحقت عمرها بمرهم حرق قبل لا يعمل فيها ..
طبعاً أنصدم هِشام .. و خصوصاً لما عرفْ إنه بنفس الوقتْ ..
بعد فترةَ .. دق على الدكتور إبراهيم .. بيكلمه بخصوص ياسمينْ .. و بعد بخصوص الي قاعد يصير له و محيرنه
الدكتور إبراهيم : طيّبْ كويس إنها أبتدت تتزكر .. حتى لو كانْت معلومات بسيطة و مالهاش أي فايدة بس الحمدلله تعتبر بداية و بإذن الله حترجع لها زاكرتها ..
هِشام : دكتور ما في أي وسيلة او أي شي ممكن يساعدها و يخلي ذاكرتها ترجع ليها بسرعة ؟
الدكتور إبراهيم : حالات فقدان الزاكرة الي بتكون عندنا بالمستشفى غالباً بيكونوا اهاليهم موجودينْ .. فعن طريئهم بيحاولوا يستردوا زاكرتهم .. يعني بيكلموهم عن أحداث مروا بيها .. عن حاجات بيحبوها او حاجات بيحبوا يمارسوها .. زي هِواياتهم يعني .. أو حتى بياخذوهم معاهم للبيت و هناك بيساعدوهم .. بس بحالة الأخت ياسمينْ بيبئى صعبْ بس بنفس الوئت مش مستحيل ..
هِشام : طيّبْ دكتور بخصوص موضوع ( الإرتباط بالاوعَيِ ) هل من الممكن ان الإرتباط يكون مِنْ كِلا الطرفينْ ؟
الدكتور : ايوى يا أستاذ هِشام .. ممكن بس في حالة وحدة لما بيكونوا الطرفينْ بتجمعهم مشاعِر قوية جِداً و حميمية .. يعني زي علاقة الأم ببنتها .. و الا علاقة الزوج بزوجته ..!
هِشام و بدت تتلخبط افكاره : طيب شُكراً دكتور إبراهيم
الدكتور إبراهيم : العفو يا إستاز هِشام
سكّر مِنه .. و هوى على الكنبة الي في حجرته ..
هِشام و هو يعيد بباله كلام الدكتور إبراهيم : ( ممكن بس في حالة وحدة لما بيكونوا الطرفينْ بتجمعهم مشاعِر قوية جِداً و حميمية )
صحيح بلحظات احس بمشاعِر غريبة تعتريني إتجاهها .. بس ما أتوقع حميمية .. هالمشاعر الغريبة ما تتفسّر عندي بغير العطف و الشفقة .. مو أكثر ..!
,,,,,,,
ببيت أم حسينْ
ام حسين في المطبخ تجهّز عشاهم .. جاها حسين و حامل بشارةَ
حسينْ : أمااه , بابشرش بشارة
ام حسين بإندفاع : لقيت اختك ياسمينْ
حسينْ بألم : الله يردها سالمة
ام حسينْ بخيبة أمل : عجل ويشو البشارة ياولديِ ؟
حسينْ : حجزت لينا لسوريـا
ام حسينْ : سوريـا ؟!
حسينْ و متعجّبْ مِنْ ردة فِعل أمه : أي سوريـا .. من زمان افادش تزوري السيدةَ و الله كتبها لينا
قعدت أم حسين بزاوية المُطبخْ و قالتْ : كيف اسافر و ياسمينْ مو هُنا .. افرضْ رجعت و ما لقتنا ..
حسينْ : خواتي هنا بيت عمَيِ موجودينْ .. الجيرانْ موجودينْ .. لو الله فرّجها و رجعت الغاليةَ و هي بخير ما بتروح لغيرهـم
سكتت أم حسينْ .. و من عيونها بدت تِهلّ دموعْ ..
قعد جنبها و قال
حسينْ : امااه لا تصيحي .. و توكلي على ربَّ العالمينْ .. و اسئلي الله في ضريحْ السيدةَ ترد سالمةَ و بإذن الله ما بنرجع الا و هيّ تنتظرنـا .. هاه اماه أأكد الحجز ؟!
ام حسينْ بدموع : توكّلنا على الله
............
يوم السَبتْ
بعد ما طلع مِنْ دوامه .. مرّ شقة أخته ..
زهراءْ بصراخ : خالو هثام
و راحتْ ركيض تحضنه ..
فزّتْ ياسمينْ الي كانتْ بالمطبخْ تساعد هاشمية مِنْ سمعت زهراءْ ..
هاشمية : هداوه مِن متى ما طبيت بيتنا ؟
هِشام : كِلها أسبوع
هاشمية : ما تعودنا .. بالعادة اذا مرّة مزحوم تزورنا مرّة بالسبوع .. يالله عاد دامك جيت تغدا ويانا و لا بقبل أي نقاش ..
هِشام يضحك : لا تخافي اصلاً جاي و في نيتي اتغدا وياكمْ .. مِفَلّسْ
هاشمية : يؤ على عمَريِ .. آخر الشهر و ولبك على أجار هالشقة العفنة و اغراضها و روحاتك و جياتك
هشام : الله يعينْ
هاشمية : أرتاح هِنا كِلها نص ساعة و الغدا يجهز و فاضِل بعد يوصل ..
قعد هِشام و قعدت وياه زهراءْ تقرقر ..
بعد ربع ساعة وصل فاضِل ..
فاضِل : أوه وش صاير هشوم عِندنا اليوم
هِشام بإبتسامة عريضة : بتغدا وياكم
فاضِل يضحك : حياك
في المُطبخ ..
هاشمية : ياسمينْ غناتيِ عاد جيبي ليمونة من الفلاجة و اعصريها على الزلاطة ..
ياسمينْ بإبتسامة عريضة : إن شاء الله
صارتْ ياسمينْ تجهّز الأكل و هاشمية تطلعهْ ..
و بِما أنّ هِشام موجود و فاضِل زوج هاشميةَ .. بتتغدا في المُطبخْ ..
زهراءْ هالمرّة ترّبعتْ جنب خالها هِشام ..
أفتقدتها ياسمينْ و سئلت هاشمية عنها
هاشمية : داكي متربعة جنب خالها ( و تضحك )
ياسمينْ ببالها : ياحظهـا
هاشمية : ترى باجي اتغدا وياشْ
ياسمينْ : يؤ إيلاويش .. تغدي وياهم برى .. عادي اني بقعد هنا اتغدا
هاشمية : لا فشيلةَ اتركش لحالشْ هنا
ياسمينْ بإبتسامة : ما بينا فشيلة ..
هاشمية : متأكدةَ ؟
ياسمينْ : أي ..
هاشمية : زينْ عجل .. إذا ما كفّاشْ الغدا ترى داكو فيه في الصفرية لا تستحي
ياسمينْ : هههه إن شاء الله
..........
على سفرةْ الغداءْ
فاضِل : هالخميسية بننزل الديرةَ ..
هاشمية و هِشام تفاجئوا
هاشمية : إيلاويشْ ؟
فاضِل : قدّمتْ إجازتيِ ..
هاشمية و هي تناظر اخوها هشام : اهااا , طيّبْ و ياسمينْ ؟
هِشام و الحيِرةَ ماليةَ عقله و قلبه : وينْ أوديها ؟!
فاضِل : مافي غير حل واحد ؟
هاشمية : ويشو ؟
فاضِل : ودوها تقعد ويا عمّتيِ .. دامها لحالها ويا هالشغّالة .. خلوها توّنسها .. لين الله يكتب ليها الفرجْ
سكتْ هِشام يفكَر بكلام فاضِل .. و بباله : صحيح ليش ما فكرتْ كِذا بس امي بترضى تستقبل ياسمينْ و هي مجهولة الهويةَ
قالت هاشمية الي عجبها الإقتراحْ و كأنها ترد على تسائل هِشام : أي والله .. كيف ما فكرتْ فيها .. و أم السيد بعد قلبي هالعطوفة ما بتخالفْ ..
,,,,,,,
في القديحْ
ببيت ام حسينْ
إيمانْ : ياعلي لو ما عمتيِ مريضة كان رحتْ وياكم .. مره افادي اروح سوريا
ام حسينْ : الله يكتب لش زيارة يابتي
إيمان : يارب
فاطمة : كم يوم بتقعدوا ؟
حسينْ : شهرّ ..
فاطمة : ياعلي .. مو كأنها طويلة شهر !!
حسينْ : لا مو طويلة .. تمُرّ بسرعةَ خية
إيمان : اخاف تِحلى ليكم القعدة هِناك و تصير شهرينْ
أم حسينْ : لا ما أستحمل اني .. سلام الله على السيدة زينبْ ما أقدر أتحمل اسفار طويلة
,,..,,
مرّت الأيامْ .. و بنفس اليوم الي بينزلوا فيِهْ فاضل و هاشمية و ياسمينْ للديرةَ .. كان هو موعد سفر ام حسين و حسينْ ..
بسيارة فاضِل
هاشمية : ام السيد حبوبة .. لا تستحي مِنها ..ترى هي ما تحب الي يستحوا واجد ( و تضحك )
أكتفت ياسمينْ بإبتسامة مِنْ ورى بوشيتها
فاضِل : هِشام متى بينزل ؟!
هاشمية : قال بُكرى و بيقعد أسبوعْ عِنده كم شغلة هنا تبع مدرسته و شغله بيخلصهم
فاضِل : اها , زينْ
..,,..
ياسمينْ تتكلم :
صحيح فرحتْ يوم قالوا ليي إنهم بياخذوني وياهم لبيت ام السيد على الأقل ما بيقطوني عند الشرطة بس بعد خُفتْ .. ما أدري كيفْ بكون هِناك لحالي وياهـا ؟!
..,,..
وصلوا لبيِتْ ام السيد هِشام
و نزلت هاشمية مع بنتها زهراء و ياسمينْ و فاضِل راح يسفط السيارةَ علشان يدخل و يسلّم ..
ام السيد هِشام لما شافتْ بنتها هاشمية داخلة : صلوات على محمَّد و آلِ محمَّد .. هاشمية
هاشمية حضنت أمها و باستْ راسها : ويش حالش اماه ؟ ويش اخبارشْ ؟
ام السيد هِشام : بخير الله يسلمش .. انتون ويش اخباركم ؟
هاشمية : بخير الحمدلله
ام السيد هِشام تكلم زهراءْ : تعالي ياخلف شبدي باشوفش ..
زهراءْ راحت ليها و هي تبتسم مستحية ..
ام السيد هِشام و هي تبوس زهراء : ياغناتي كبرتي و صرتي عروسْ
هاشمية و هي تأشرّ على ياسمينْ : اماه هذي ياسمينْ
ياسمينْ تقرّبتْ مِنْ أم السيد تبغى تسلّم عليهـا
ام السيد هِشام : هلا حياش الله يابتيِ .. ويش اخبارشْ ؟
ياسمينْ بخجل ممزوج برهبة : بخير الحمدلله ..
( هاشمية كلّمتْ امها عن موضوع ياسمينْ قبل لا تجي الديرةَ و أم السيد مِثل ما أنقال عنها " عطوفة" )
ام السيد هِشام : يابتي تراني ضبيعة لا تخافي مني ولا تستحي ( و تضحك )
هاشمية : ترى حتى هناك تستحي مِنا ..
ياسمينْ أكتفتْ بإبتسامة ..
سمعوا صوتْ تنحنح ..
فاضِل : يالله يالله
ام السيد هِشام : طلعكْ الله مِنْ الشرّ .. تفضل ابو زهراء
هاشمية أخذتْ ياسمينْ للغرفة ..
فاضِل و هو يبوس راس عمته : قواش الله ام السيد .. ويش اخبارش ؟!
ام السيد هِشام : يقويك بالعافية ياغناتي .. نحمدالله انتَ ويش مسوي ؟
فاضِل : والله الحمدلله بخير ..
..,,..
بالريِاضْ
بشقة هِشام
باسمْ : يعني بترجع بعد أسبوع ؟
هِشام : ايه , لازم اخلّصْ اوراقي في الشرقية .. إلا وينه حمزوه ما أشوفه ؟
باسم : وين تشوفه .. و إذا أنت نايم هو مداوم و أذا أنت مداوم هو نايم ( و يضحك )
هِشام : صحيح داومه انقلبْ .. نسيتْ .. اقول قوم سوي لينا شي نآكله جوعان ..
باسم : لا شغاّل عِند الي خلفوكْ
هِشام : تقريباً ( و يضحك بقوةَ )
..,,,..
بيوم الخَميِسْ
ياسمينْ ظلّت ويا أم السيِد و هاشمية راحت بيت عيالها ..
قرّرتْ أم ميرزا تزور اختها أم السيد هشام العصر و أخذتْ وياها بتها ليلى ..
ام السيد : حياكم الله .. ويش احوالش ليلى ؟
ليلى بخجل مُصطنع : زينة الحمدلله ..
ام ميرزا : هي الي اصرّتْ نجي نزوركم تقول ليي ( مشتاقة لخالتي من زمان ما شفتها)
ليلى ببالها : منتينْ هينة أماه .. خوش خرطة
ام السيد : تشتاق ليها العافية خلف شبدي ..
نادت أم السيد على ياسمينْ .. و جتْ .. لابسة مِشمر ..
ام ميرزا و ليلى استغربوا
ام ميرزا : خية ما قلتي لينا انش جبتي شغالة فانية
اهتزّتْ ياسمينْ لهالكَلمة ( اني شغّالة !! )
ام السيد لاحظتْ شكل ياسمينْ : لا .. هذي بتي ياسمينْ .. اهلها مسافرينْ و جابوها عندي عن لا تظل بروحها ..
ام ميرزا ما دش مخها كلام ام السيد : اهلها مسافرينْ , طيب ما عندها عِمان والا عماتْ والا خيلان و الا خالاتْ ؟
ام السيد : لا عِندها بس كلهم بديار بعيدةَ , احنا و اهلها نمون على بعضْ و أعظم من أخوةَ .. ( لفّت على ياسمينْ و قالت ليها) غناتي ياسمين جيبي ثلاث إستكاناتْ
تبغاها بس تطلع عن لا تسمع كلام زيادةَ يجرحها
طلعتْ ياسمينْ و بداخلها ألمْ
ام ميرزا مُصرّة : و الحينْ هم ما يدروا أنّ عندش رجال في البيت .. ولدش هِشام .. ما يصير بنية غريبة تقعد وياه ؟!
ام السيد طفح كيلها : ولدي هشام سالم على عمره من الشر ما يجي الا بالسبوع يومينْ .. و باقي الإسبوع لحالي اقعد .. و لوكان موجود داني وياهم انيِ وين باروح ..
ام ميرزا حسّت بنبرة أختها انها بدتْ تعصبْ فسدت حلقها
قالتْ أم السيد : الا صحيح ليلى وش صار وافقتي عالخاطبْ ؟! أسمع بتي زينب تقول متقدمينْ لش
توها ليلى بتتكلم بتقول ( لا ) .. ردت ام ميرزا و هي مرتبكة
ام ميرزا : لا بعدنا نسئل عنهم .. و تعرفي يعني ما بنرد عليهم بسرعة وش بيقولوا .. ماصدقنا على الله !!
ام السيد : الله يقدم الي فيه الخير
..,,..
هِشامْ باقي عليه ساعتينْ و يوصل الديرةَ .. حسْ بضيق في صدره .. على طول طرتْ في باله ياسمينْ .. و زاد سرعِته ..
المفضلات