بطتْ جبد أخوها و قام دفاها شَوْيِ و دخلّها .. قعدتْ على الكنبةَ .. و عيونها لا زالتْ ما تشَوْف غير الأرضْ ..
تِحسْ عيونه عليِها .. تبغى ترفع راسها مي قادَرةَ ..
لحظةَ .. لفتْ نظرها شيءْ .. نِعال الرجَالْ ..!!
تعرفه مو غَريِبْ عليِها .. شيفتنه من قبَلْ ..
رفعتْ راسها شَويِ شويِ .. لينْ طاحتْ عيونها بعيونه ..
ياسمينْ بصرخة : هِشاااام
هِشام إبتسامة عريِضة أنرسمتْ على وجهه
ياسمينْ مستغربة و مليون الف سؤال براسها : وش الي جابك هِنا ؟
هِشام يتمسخر : جاي اشوفش للمعرسْ .. يثق بذوقي ..!
ياسمينْ ناظرتْ أخوهَا بنظراتْ تستفهم .. وش الي قاعَدْ يصَيِر .. !!!!!
حسَيِنْ : خية , هِشام جاءْ و طلبش منيِ ..
ياسمينْ بوسَط حيِرتها .. دمعّتْ عيونَها .. و طلعتْ من المِجلسْ .. لحقتها أمها ..
و هِشام دقّ الخوف بقلبه ..!
ركبتْ غُرفتها .. و قعدت تصَيِح .. جت ليها أم حسينْ .. قعدت جنبها .. و ربّتت عليها بحنَانْ ..
ام حسين : إيلاويشْ تصيحي غناتي ؟ هِشام يبغاشْ ..
ياسمينْ : إيلاويش ما قلتوا ليي .. و جواد وينه ؟! وش صار علمينيْ ..
ام حسَيِنْ : كل الي اعرفه .. إنّ هِشام جاءْ ويا جَواد يخطبشْ .. و على سالفة ما علّمناشْ .. هدا انتينْ عرفتيِ ..
ياسمينْ ساكتة .. و عيونها تجري دموعها ..
ام حسَيِن : ياسمينْ تبغي هِشام ؟ ترى أمه و خواته جايينْ يبغوا ردشْ ..
ياسمينْ من بينْ الدمَوع و مع حيرتها بلي صار .. أبتسمتْ .. إيه فرحَانةَ ..
من بسمَتها عرفتْ امها الجَوابْ ..!
..,,..
هِشام بعدْ ما كلّمته أخته .. و قعد يفكّر بكلامها .. طلعْ و راح لجواد بنفسه .. و كلّمه .. حكى له الموضوع كِله .. و بيّن له حقيقة مشاعره لياسمينْ .. جَواد طلعْ متفّهم و إنسانْ راقَيِ بتفكيره .. ساندْ هِشام .. و راح وياه بنفس الليلة يخطبوا ياسمينْ لهشام ..!
جَوْاد توّلى تبليغ أهله بلي صَار .. شرح ليهم الوْضع .. أم جَواد حزّ بخاطرها .. خصوصاً إنّ ياسمينْ عجبتها مرّه .. بس جَوْاد فهمّها إن فيه بناتْ مِثل ياسمينْ و بطيبة ياسمينْ بعدْ ..!
بعدْ إسبَوْع ..
اليِوْم عقدْ القمَريِنْ ..
الكِل فرحانْ .. حتى الوردْ فرحانْ .. لأحلى عِرسانْ ..!
السيد هِشام و ياسمينْ
عقدْ الشَيِخْ .. و حانْ الوقتْ .. بيِشوفها هِشام بلا مشمر بلا حجابْ .. خلاصْ اليِوم صارتْ مرته ..!
دخلتْ المِجلسْ وسط زغاريط الأهل .. و بجنبهْ قعدتْ ..
بِكل حنانْ و محبةَ ناظرها .. !
راخية راسَها .. مستحيةَ ..!
مدّ إيده و رفع راسها له .. حطْ عيونه بعيونها .. و سئلها ..
هِشام : انتين الي بقتي مفتاح سيارتي داك اليوم ؟!
ياسمينْ فقعتها ضحكَةَ .. و ضحكْ وياها ..!
ياسمينْ و عيونها بعيونه : إيه , اني الي بقته .. ما كنتْ أبغاك توصلها .. ما كنت أبغاك تكَوْن وياها .. أغارْ عليِكْ .. حتى الزلاطة اني الي حطيت فيها سُكّر ..
هِشام و هو يضحك : بعد .. طلّعي باقي الفضايحْ
ياسمينْ بحياءْ : بس هدولا ..!
هِشام و عيونه غاصتْ بعيونها : تدري ياسمينْ
ياسمينْ : ويشَو ؟
هِشام : إني أحبشْ
ذآبتْ بمكانها .. و تلّوْن وجهها ..
و هو كمّل ..
هِشام : إيه أحبشْ .. مِتْ من القهر و الحسرةَ لما دريت إنشْ انخطبتيِ .. فكرة انش تكوني لغيريِ جننتنيِ .. فوق جنونيِ بش ..!
ياسمينْ و أختلطتْ نظرة الحُب بعيونها بحِزنْ : و تدَريِ إنكْ برغبتك ببنت خالتكْ .. آلمتنيِ .. آلمنيِ اكثر تجاهُلكْ ليي ..
هِشام : و سوءْ ظنش بي بعد آلمنيِ يا ياسمينْ .. أنتِ طِفلةَ .. طِفلتيِ يا ياسمينْ .. موتي ولا أكون سبب بأذيتشْ ..!
ياسمينْ : هِشام سامحنيِ ..
هِشام : أنا و قلبيِ سامحناشْ ..!
دخلتْ عليهم هاشمية ..
هاشمية : ما شبعتوا مغازل له .. يالله نبغى نصور ..
زينبْ وهي ترّفعْ حواجبها : يالله خوكْ .. نبغى رومانسية
هِشام ضحكْ ..!
هاشمية : يالله خوك له ..
تقرّبْ هِشام مِنها .. مسكْ راسها بحنانْ .. و باسها بجبينها ..!
هاشمية : يالله زينبْ اعطيه الشبكةَ ..
ام السيِد كانت تناظرهمْ و هي تصيح .. من الفرحةَ .. جنبها ام حسينْ ..
و خواتْ ياسمينْ و بت عمها وراهمْ ..
لبّسها العِقدْ .. و قبل لا يتفاسح عنها .. همسْ بإذنها ..
( الله لا يحَرمنيِ مِنشْ )
..,,..
سالم عقد على ليلى
و من عقَدهمْ .. المصَايبْ ما فارقت سالمْ .. و الخسَاير ..!
و طلّقها .. و سبحانَ الله بطلاقه مِنها .. تبدّلتْ حياته .. حتى خساير مصنعهم تعوّضتْ ..!
عِقابْ لليلى .. النحسْ بِكل خطوبة .. لتسخّطها على قضاءْ الله سبحانه و جشعها ..!
..,,..
قبل لا انسى ..
جَوادْ خطبْ صفيّة ..
و ياسمينْ هي الي دلّتهم عليِها ..
..,,..
( أنتهتْ )
كلمتي :
معَ ياسمينْ و هِشام كانتْ لي أروع اللحظاتْ ..
وجدتُ بياسمينْ مشاعريِ .. و بهشام حُلميّ الضائع ..!
كُليِ أمل أن تكونَ هذه المتواضعة قد حازت ولو القليل من إعجابكمْ
جُلّ شُكَريِ .. و جُلّ إحترامي و تقديريِ لُكلِ من تابعنيِ و أسعدني بحروفه ..
و كذلك من تابعني خلفَ الكواليسْ .. لكم من اعماقِ قلبي كُل الشُكر يا أحبه ..
سأشتاقكمْ كثيراً .. 
بإنتظارِ إنتقاداتكم و آرائكم .. ولا تحرمونيِ دعائكم بالخير و بقضاءْ الحوائج ..
( يوم السبتْ ماشية الرياضْ .. ببتدي إختباراتْ .. هالله هالله بالدُعاءْ )

أختكم المُحبة لكم : هجير
المفضلات