الحلقة ( 15 )
( خُذْ مِنيِ عهدَ طِفلة .. سَابقى لكَ مُحبةَ )
..,,..
بيِوْم ثَانَيِ
بالفِعَلْ صارْ إليّ ظنتهْ أم ميرزا
أتصَلتْ سَوسنْ تَخطبْ ليلى لأخوها سالم
أم ميرزا متشققة من الفرحة : ما قلت لش له .. ما سئلت الا وراها نية .. و هذا هيّ تبغاش لأخوهاا .. أخوها بكبره .. !!
ليلى : زين و الحينْ ود اختش وش بنسوي فيه ؟!
ام ميرزا : تركيه عليي .. و انتينْ استني يوم يومينْ لا تطوْليِ و رديِ عليها قولي موافقيِنْ
ليلى : و أبويي ؟ وش بنقول ليه ؟!
ام ميرزا : هذا بعد تركيه عليي .. باكلمه بعد ما أكلم خالتشْ ..
..,,..
ياسَمينْ خلاصْ حسمتْ موقفها ..
ام حسينْ : هاه يا بتيِ وش قلتي ؟ موافقة ؟ ترى الجماعة يستنو رد ..
ياسمينْ علاها خجَل خصوصاً إنّ أخوها حسين قاعدْ وياهمْ
حسيِنْ قال يطمنّها : ترى سئلت عنه .. حتى في شغله .. و الكل يمدحه و يمدح أخلاقه .. بقى رايش يا خية ؟!
.. شجعّها كلام أخوها .. و رّيحها ..
ياسمينْ بخجل ما قدرت تخفيه : موافقَةَ ..
أم حسينْ زغرطتْ ..
حسينْ مبتسم : الله يوفقكم و يتمم ليكم بخير
..,,..
ام السيِد
دق التلفَوْن .. أم ميرزا مِتصلةَ
رّدت أم السيِد .. و بعد السَؤال عن الحَالْ ..
ام ميرزا : بصراحة ياخية اني متصلة ابغى اقولشْ حاجة بس مفتشلة منشْ ..
ام السيِد : لا تفتشلي ولا شي يا خية .. قوليِ ..
ام ميرزا خيفة ما تمشي الخرطة : بتي ليلى ..
ام السيِد : وش فيها ليلى ؟
ام ميرزا بِحزن مصطنع : صار ليها فترة كِله تعبانة و تِحلم بكوابيسْ .. تقعد مختلعة .. تشاهق من الخوفْ .. عاد اني يا خية خفت عليها .. ووديتها حق المرأة الي تقرأ .. و قالتْ ليي إنّ بتيِ مسحورةَ
ام السيِد : يادافع البلاءْ يالله ..
ام ميرزا : أي ياخيةَ .. و ما ينفكْ إلا إذا فكينا خطوبتها من ولد خالتها .. ( و قعدت تسوي روحها تصيح ) والله حالها معور قلبي يا خية .. لو تشَوفيها أنحلتْ .. صارت جِلد على عظم ..
ام السيِد ( مسكينة صدّقتْ ) : ياعلي ..
ام ميرزا : عذريني يا خية ما أقدر اشوف بتي تضيع مني .. خلونا نفك هالخطوبة .. و كِل واحد الله يرزقه ..
ام السيِد : خل اقول لهِشام أول يا خية .. ما أقدر اقول لشْ فكيها .. و هو ما يدريِ ..
أم ميرزا : خلاص يا خية علميه .. و نسئلشْ الدعاءْ ..
ام السيد : الله يفرّج عنها ياربَّ ..
..,,..
اتصلتْ أم حسَيِنْ لأم جَواد و بلّغتها بالموافقةَ
و قالتْ ليها إنها بتبلغْ جَواد بهالخبر السعَيِد و بيحددوا يوم التحاليل و بتتصل تبلغهم ..
فاطمة و هي تصفق : أقبلتْ يا حلاها شمس القماري .. و العذارى شموعٍ من حواليها ..
و إيمان تعاونها و تطبل على كرتون النشافْ ..
و ياسمينْ من الحياءْ ودها تقوم تفغصهَمْ
...,,...
قالتْ ليه أمه .. صدمته ما كانتْ اكبر من فرحته ..
حاول قد ما يقدر يخفي إبتسامته و يسَويِ نفسه زعَلانْ
و هو وده يقوم يرقص من الفَرحْ .. أخيراً أنفك رباطه ببنت خالته .. و الأحلى إنه ماله شغل بالموضوع .. جت منهم مو منه ..
ام السيِد : زعلانْ يا ولديِ ؟!
هِِشام : لاوه أزعل أماه .. مو من رزقيِ ..
ام السيد : من بكرى بطلع أني و أختك هاشمية ندور لك زينة البنات كِلها .. و لا يهمكْ يا خلف شبديِ ..
هِشام : ما أبغاشْ تدوري أماه ..
ام السيِد : يؤ إيلاوه ؟! ياولديِ منت اول واحد ما يتوفق بخطوبته .. واجد الي قبلك يا خلف شبدي ..
أمه كانت مفكرتنه ما يبغى يخطبْ خير شر .. ما تدريِ إنّ براسه وحدةَ .. مو أي وحدةَ .. ياسمينْ ..!
هِشام : لا أماه مو قصَدي كِذا .. قصديِ أنا براسي وحدةَ ..
ام السيِد : منهي يا ولدَيِ ؟!
هِِشام : ياسمَينْ ..
أم السيد فهمتْ سببْ ضيقه كِل الأيام الي راحتْ : و دامك تبغاها يا ولدي إيلاوه ما قلت من قبلْ ..
هِشام و عيونه تلمع من الفرحْ : ما أدريِ .. وش رايشْ يام السيِد ؟!
ام السيِد : وي .. ياسمينْ زينة البنات .. خلف شبَديِ .. هادية و حيية ( تستحي ) عارفينها و عارفتنا وين بلقى احسنْ مِنها .. خليني بس أكلم أختك هاشمية و نروح بيتهم نخطبها
هِِشام و هو يبَوْس إيد امه : الله يخليش ليي يالغاليةَ
ام السيِد بإبتسامة : و لا منك يا نور عيني ..
..,,..
أم ميرزا كلّمت أبو ميرزا .. فهمته إنّ ولد أختها هوّن ما يبغى بتها .. ولا يروح يكلّم هِشام ولا يسَوي نفسه يحرّج على بته .. خصوصاً إنّ الله عوّضها عن كسيرتها و تقدموا ليها ناسْ احسن من ود ختها ..
و أبو ميرزا طاوعها و سكتْ ..
..,,..
بيِوْم ثَانيِ
اليِوْم بتروح ويا جَواد و أمها .. علشانْ التحاليلْ ..
تكَذب لو تقول فرحانة .. تمنتْ هاليوم يجي و يكونْ هِِشام مكانْ جواد .. بس على الأقل ما هي حزينةَ ..!
طول ما هيّ في السَيِارةَ .. تحَاول تِلمحْ وجهه .. و ما فلحتْ .. بس من كلامه .. أستنتجتْ إنه يستحي مرّه ..!
..,,..
باللَيِلْ
هاشمية : عجل طلعنا نِحبْ خوكْ ؟!
هِشام مستحيِ .. و بس يبتسمْ ..
ام السيِد : بُكرى نروح نخطبها من أهلها .. و ما ظنتي أم حسين تردنا ..
هِشام : زين اتصَلوا الحينْ ؟ بس مهدوا للموضوعْ .. يعني قولوا بكرى بنزوركم .. اخاف بكرى عندهم طلعة و الا شي
هاشمية : اماااااه أخويي مستعجل ( و تضحك )
زينبْ من أول ما دريت إنّ الخطَوبة أنفكّتْ و هي ماليها خِلقْ .. كذا مرّه حاولت تتصل بليلى تشوف وش السالفة بس هي تطنشها و لا ترد بأمر من خالتها أم ميرزا .. لذلك هوّنتْ و ما قامتْ تدق لما حسّت إنها تتهرّبْ منها و سكتتْ .. بس لمّا دريت إن هِشام ناويِ يخطب ياسمينْ الي ما أرتاحتْ ليها .. شبّت .. بس من داخلها .. لأن تدريِ إنّ رايها ما بيغيّر شيءْ دام امها ام السيِد فرحانة لإختيار أخوها هِشام ..
زينبْ : ما شفناك أستعجلتْ بالأول .. غير كنا نِدفك دفاف علشان تخطب و تفرّحنا ..
هِشام حس بضيقْ أختها : الوضعْ أختلفْ عِنديِ ..!
ام السيِد : خلاصْ الحينْ بتصّل باشوفهمْ ..
أخذت التلفَوْن و دّقتْ .. وهو دقّاتْ قلبه تزيِد ..!
رّدت أم حسينْ و هلّت و رّحبتْ بأم السيِد ..
ام حسينْ و بصوتها طاغية الفرحةَ : بابشرش بشارة يا أم السيِد
ام السيِد : بشرّينا ..
ام حسينْ : ياسمينْ أنخطبتْ ..
ام السيِد تغيّرت ملامحها .. و دق الخوف بقلبه ..
ام السيِد : اها .. الله يباركْ ليها .. متى ؟!
ام حسين : قبل يومينْ ..
ام السيِد : الله يتمم ليها بخير ياربَّ .. سلمي عليها و باركي ليها .. يالله مع السلامة
لمّا سمع أمه تقول ( سلمي عليها و باركي ليها ) حسّ قلبه وقفْ ..
قعد يناظر أمه .. ينتظرها تتكلم .. و هي كانت تناظرهْ بأسفْ
هاشمية : اماه وش فيش ؟ وش قالت لش أم حسينْ ؟
ام السيِد : تقول ياسمينْ انخطبتْ
هِشام حسّ الدِنيا تدور فيه .. يحسْ نفسه يختنقْ .. ياسمينْ أنخطبتْ !!!
توها أم السيِد بتتكلم .. قام هِشام و طلعْ .. يبغى يشكي أوجاعه بعيد عنهمْ .. ما يبغاهم يشوفوا دموعه .. و ضعفه ..
زينبْ آلمها حال أخوها .. صحيح ما كانت تبغى ياسمينْ .. بس أبداً ما كانتْ تتمنى ينكسر قلب أخوها ..
..,,..
ركبْ سيِارته .. و بسرعة ( أنطلقْ ).. ما يَدريِ وين يَروْح .. و لا لمنْ ؟!
كِل الي يدريِ عنه إنّ قلبه ( أنحرقْ ) ..!
..,,..
جَواد بواسطته قدر يطلّع التحالَيِل .. و طلعتْ إيجابيةَ
و حدّدوا موعَدْ العقَدْ ..!
يِاسَمينْ من كم يوم و هي تِحسْ بضيقْ .. ضيِقْ هِشام و حسرته عليِها ..!
..,,..
أتصَلتْ أم حسَيِنْ على أم السيِد تَعزمها على العقَدْ
و وعدتها أم السيِد يجوا .. ما تبغى تكسر خاطر ياسمينْ بيوم فرحتها .. يكفي ولدها و كسرة خاطره ..!
متألمةَ لحاله .. ولو بإيدها شيءْ تقدر تسويه .. سوته ..!
هاشمية : أماه , بتخلي هِشام كِده ؟!
ام السيِد : ويش اسوي يا بتي .. كم مرة تكلمت وياه .. و هو يسمعني و ما يسمعنيِ .. قلبي معورني عليه ..
هاشمية : بعمري ما شفت هِشام بهالضعفْ .. و لا بهالحال .... وينهُ هو الحينْ طالع ؟
ام السيِد : ما يطلع الا علشان الصلاة و مقاضي البيت .. و الا داكو قاعد يا بهالمجلس يا بغرفته ..
هاشمية : باروح ليه ..
راحتْ المِجلسْ ما شافته .. ركبت فوق لغرفته و طقتْ البابْ .. و دخلتْ ..
قاعدْ على سريِره .. الألم و الحسرةَ غطّتْ ملامحه ..
تقرّبت مِنه ..
هاشمية : هِشام ..
هِشام ناظرها ..
هاشمية : مو زيِنْ الي تسَوْيه في روحكْ ياخويي .. ترى امي تصيح من حالكْ ..
هِشام ساكتْ .. بس متألم لكلامها .. موته و لا دمعة أمه ..
هاشمية قعدت جنبه على السَريِر .. و بِكل حنانْ قالتها ..
هاشمية : صحيح إنكْ أكبَر مِنيِ .. بس بعمري ما حسيتْ بهالفرقْ .. كنت اعتبركْ أخويي الصغَيِر .. ولدَيِ .. هِشام أحسْ بكْ اني , و أحس بحسرتكْ و ما ألومكْ .. بس مو تسَويِ في نفسك كِده .. تعتزل الناسْ و تعتكف بغرفتك ويا الحسرة و الألم و الذكرياتْ .. ما هو حَلْ ..
هِشام يسمعهَا ..
هاشَميةَ : هِشام .. أنتَ أكثرْ واحد يعرف ربَّه و يؤمنْ إن هالدنيا تمشَيِ بحكمةَ من رب العباد .. و ما في شيء يصيِبْ الإنسانْ إلا خير له .. و إن الألم لا بُد يحويه أملْ .. بس حِنا ما نشَوْفه .. أو بمعنى اصحْ احِنا ما نحاول أدنى محاولة نشَوْفه .. يعمَينا الوجع .. و يضيِعْ الأمل ..! فكرّ بكلامي زين يا خوييِ ..
قالتها و طلعتْ .. و تركته .. يفكّر بكلامها .. حتى عرفْ المقصَدْ
و هتف بداخل أعماقه : صادقة يا خية .. كِل ألم يحوي أمل ..!
أخذ مفاتيحْ سيارته .. و طلعْ ..!
سمعتْ أم السيِد صوت تسكير باب البيتْ
ام السيِد : طلع اخووش ؟
هاشمية مبتسمة : إيه ..
..,,..
جاءْ اليِوْم المَوْعَودْ
يوْم عقَدْ ياسَمينْ على جَوْاد
ياسمينْ كانت تبغاهْ عقد بدونْ حفلة .. ماليها خِلق هيصة ..!
بس عشَاءْ يِضُمّ اهلها و الي تحبهم و يعزّوا عليِها ..
العروسْ بالعَادةَ تفكر بخطيبها هالليلة .. كيف بيشوفها .. و هل بتعجبه و الا لا ؟! و هي كِل تفكيرها محصور بهشام .. غصباً عليِها .. تحبه .. حاولت تنساهْ .. بس ما قدرتْ ..
تِحسْ بالذنبْ .. و إنها بتظلمْ جواد .. بس ماليها إلاّ تدعَيِ ربَّها يساعدها و تنسى ..!
تعدّلتْ و نزَلتْ .. قعدت ويا أهلها .. تتنظر الشيخْ يجي و يعقد .. أستغربتْ أهل جَواد ما جو للحينْ ..!
ياسمينْ : أماه وينهم أهل جَواد ؟ إيلاويش ما جوا للحينْ ؟
ام حسيِنْ مبتسمة و فرحانة : توهم متصلينْ .. شوي و بيجوا ..
و بينما هي قاعدةَ تسَولف مع خواتها .. و بت عمّها .. و بعضْ صديقاتْ الطَفولةَ ..
دخلوا .. ام السيِد و بناتها .. هاشمية و زينبْ ..
فرحتْ لما شافتهم .. و قامتْ تسلّم عليهم ..
ام السيِد بفرحة لياسمينْ : الله يبارك لش يا غناتيِ
ياسمينْ : يبارك بعمرشْ يا ام السيِد
هاشمية و هي تحضن و تبوس ياسمينْ : الله يتمم لش بخير يالغالية .. على البركة
ياسمينْ : الله يبارك فيش أم زهراءْ
أنحنت ياسمينْ تبوسْ زهور .. الي عطتها وردةَ و باركت ليهاا ..
و جاءْ دور زينبْ ..
زينبْ و هي تحضنْ ياسمينْ : على البركةَ ياسمينْ
ياسمينْ ببتسامة : الله يبارك فيش
قعَدوا ..!
و هي تفكّر .. أكيد الحين هِشام ويا الرجَالْ .. حسّت بحنينْ جارفْ .. ودها لو تشَوفه .. بس أستغفرتْ ربَّها .. خلاص بعد شَوْيِ بتكَونْ حليلة غيِره ..!
سَمعوا .. صوت تنحنحْ .. صوت حسيِنْ ..
حسينْ ينادي : خية ياسمينْ
ياسمينْ قامت تشوف اخوها وش يبغى : آمر خوكْ
حسينْ : المُعرسْ يبغى يشَوفشْ ..
ياسمينْ أنصدمتْ : بعدنا ما نعقدْ ..
حسينْ : وش درّاني عنه .. يقول يبغى يشوفش الشوفة الشَرعيةَ
ياسمين خافتْ ..
جت أم حسَيِنْ تستفهم وش صاير و قال ليها حسينْ السالفة ..
ام حسينْ : حقه يا بتي .. دِخليِ
ياسمينْ وهي تأشر على ثيابها : أدخل كِده ..
حسين : لا طبعاً , روحي البسي عباتش و أتحجبي و تعاليِ .. دانا أستناشْ ..
ركبتْ غرفتها علشان تتحجّبْ .. و هي تتحرطم .. كان قالوا من أول ..!
مسحت مكياجها .. لبست عباتها .. و تحجّبت و نزلتْ .. الكِل يناظرها .. الكِل فرحان .. إلاّ هيّ ..!
حسينْ و هو واقف على باب المِجلسْ : تفضلي خيةَ
ترجفْ .. خايفةَ .. ما قدرتْ تحرّك رجولها و تِدخل ..
ام حسينْ و هي واقفة وراها : دِخلي يا بتي .. الرّجال يستنى .. غير دقيقة بيشوفش بسْ ..
تقدّمت و خوفها يسبقها .. و يقيّد خطواتها .. و دخلتْ .. وقفت على البابْ .. و عيونها ما تشَوْف غير الأرضْ ..
( يتبعْ )
المفضلات