الحلقة ( 4 )
( بلا وعَييِ وَ وعَييِ .. هِشام ..! )
دخل للريِاضْ ..!
و توجه لِشقة أخته هاشمية .. يفكر كيف بيشرح لها الوضع
و كيف بتكون ردة فِعلها ..
هشام : خية , الحين انا باوديش لأختي .. ترتاحي عِندها لحد ما إن شاء الله نشوف حل ..
أنتابها الخوف .. و بإندفاع قالت
ياسمينْ : يعني بتتركني ؟!
سكت هشام .. ماعرف وش يقول .. أي كلام ينقال في هالوضع ؟!!
لا زالتْ ساكتة .. تنتظر إجابته .. و لما طوّل .. صاحتْ ..!
وصل لِشقة إخته .. طلب مِنها تعدل نفسهـا .. و تنزل ..
..
بشقة هاشمية ..
رن الجرسْ ..
هاشمية : اكيد هشام , باقوم أفتح ..
و قامتْ .. تفتحه ..
هاشمية : هلا هشام
هشام وهو واقف عالباب : هلا , وياش ابو زهراء ؟
هاشمية : أي داكو قاعد في الصالة ..
هشام : ماعليه تخليه يدخل المجلس شويِ
هاشمية مستغربة : أي , إن شاء الله .. بس إنتَ إدخل
هشام : لا ماعليه خية , روحي خليه يدخل أول ..
هاشمية مستغربة اعظم و ببالها : ويش فيه اخويي !!
راحت و طلبت من فاضِل يدخل المجلسْ .. و دخل ..!
هاشمية رجعت لأخوها الي واقف عالباب ..
هاشمية : هداكو دخل , خوك وش فيك ؟ صاير شي ؟
هشام يخاطب ياسمين الي كانت واقفة بعيد ..
هشام : تفضليِ
تقرّبتْ و دخلتْ ..
هاشمية حالها ما ينوصف من كُثر الدهشة ..
هشام : هذا الي صاير خية ..
هاشمية و هي تضرب على صدرها : عرّستْ من ورانااا
هشام بقق عيونه .. و بلا شعور غرق في الضحك ..
ياسمينْ مو دارية عن شيء .. بس أبتسمت لضحكة هِشام ..
ما تدري ليش ؟!
هشام : الله يهديش خية .. الحين بافهمش السالفة بس دخليها داخل .. عن وقفتها ..أ
خذتْ هاشمية ياسمينْ و دخلّتها غرفة زهراءْ الي كانت تلعبْ ..
أستأذنت مِنها و طلعتْ ..
هاشمية بتعصيبة خفيفة : يالله فهمني وش صاير ؟
هشام : زين .. ( تذكر كِلمة أخته و رجع يضحك )
هاشمية : شوف هذا ؟! أني محترقة و هو يضحك هالبارد ..
هشام : زين .. تي هدّيِ له ..
و أبتدأ يحكي ليها السالفة ..
هاشمية : يالله .. و الحين هي يعني ما تتذكر شي ؟!
هشام: شكلها .. خية متأكدة مافيها تثقيل عليش لو خليتها عندش ؟
هاشمية : لا وش فقلته !! و اذا ما جبتها عندي وين بتوديها في هالديرة .. اطمن
هشام : الله يخليش يالغالية ..
هاشمية بإبتسامة : و يخليك و يحميك ..

..
بالغُرفة ..
قعدتْ ..
راسها يعورهـا ..
زهراءْ من أول ما دخلت ياسمين غرفتها و هي تطلّع فيها ..
مستغربة ..
و ببراءةْ و فضول الأطفال سئلتْ ..

زهراءْ : وث اسمث انتين ؟!
أبتسمتْ ياسمينْ .. شويِ و أختفتْ الإبتسامة ..
( وش اسمي ؟! )
..
بالصالة ..
هشام : ما أوصيش خية عليها ..
هاشمية : لا توصي .. جارتنا أم منتظر دكتورة .. بخليها تجي تشوفها بعد ..
هشام : تسوي خير خية .. يالله أستأذنْ .. سلمي ليي على ابو زهراء و أعتذري ليي منه و لا تنسي زهور
هاشمية : إن شاء الله ..
هشام : مع السلامة
هاشمية : الله يسلمك
..
بعد ماطلع هشام .. فاضِل سمع تسكيرة الباب و طلع ..
فاضِل : وينهو اخوش ؟
هاشمية : طلع ..
فاضِل : يؤ ما مداني حتى اسلّم عليه .. وش صاير ..
و حكت ليه السالفة ..
فاضِل : الله يلطف بحالها ..
هاشمية : باقوم اشوفها , تركتها داخل لحالها ويا زهور ..
..
ركبْ سيارته .. وهو متألم لحالهـا ..
انتبه للقُرآن الي شاله من الطريِقْ .. أكيد يخصهـا ..
فتح على أول صفحة ..
لقى مكتوب ..
( مُلكْ لوردِ الياسَميِنْ )
أستغربْ .. معقول تكونْ نفسها ..
لا لا .. مجُرّد تشابه القابْ .. ياكثر الي بهاللقب ..
حرّك سيارته .. و توجه لشقته ..!
...
هاشمية تتكلم :
دخلت ليها .. طلبتْ مِنها .. تفصخ عباتها .. لأنها كانت حالتها حالة و متقطعة .. جبت ليها فياب نظيفة .. علشان تبدّل ..
طلبتْ مِنها تترك الغترة .. بس ولا كأنها تسمعنيِ .. ماسكتنها .. الا حاضنتنها ..!
بس غترةْ مِنْ .. حقت هشام يعنيِ ؟!
بس إيلاوه ماسكتنها كِده .. كأنها شيء غالي عِندها ..
تركتها على راحتها ..
و رحت لبيت جيرانا أم منتظر .. من الله ماعندها زام الليلة .. مع إنّ الوقت متاخر الساعة 11 بس ما مانعتْ
طلبتْ مِنها تجي ويايي تشوفها ..


..
فحصتها ..
هاشمية : هاه أم منتظر ؟
أم منتظر : الحمدلله مافيها شيء .. غير الجرح الي بجبينها .. نظفته ليها .. و ضمدته .. و بعطيش ليه غيارات علشان تغيره ..
هاشمية : الله يعطيش العافية
ام منتظر : الله يعافيش ..
هاشمية : اخويي يقول انها ما تذكر شيء ..
أم منتظر : شيء طبيعي من الصدمة .. بمجرّد ما ترتاح و تخف آثارها إن شاء الله بتتذكر .. بس لازم هي تحاول بعد تتذكر ..
و لّفت على ياسمينْ ..
أم منتظر : تذكري وش صار لش ؟!
ياسمينْ بأسى : لا ..
ام منتظر : لا تخافي , بتتذكريِ بس لازم تحاولي بعد .. طيب
هزت ياسمين راسها بعلامة ( إيه )
....
القديح ..
أم حسين نقلوها المستشفى .. و فاطمة وياها
أما إيمان فظلت ببيتهم ويا جعفر الصغير ..!
( بالمستشفى ..)
فاطمة تصيح : ياعلي .. وش هالمصايبْ الي تتحذف علينا
حسين بألم : أستغفري ربش خية , مكتوبْ .
فاطمة : أستغفر الله .. خيي روح البيت ارتاح أني بقعد ويا أمي قلت لعلي .. ( علي زوج فاطمة )
حسين : أي راحة ياخية .. و الغالية ما ندري وينها .. ( قالها و زفر آهه من صدره أجبرت فاطمة تصيح زيادة )
...
وصل شقته ..
باسم : هاه ابو الشباب , ماشيين بعدك ووصلنا قبلك ..
هشام رمى بنفسه عالكنبة .. و باين عليه إنه مرهق ..
هشام : وصلت من زمان , بس مريت اختي ..
باسم : اها , تبغى عشاء ؟! حمزة بيقلي بيضْ ..
هشام : لا , ماليي نفس .. بالعافية .. باقوم أرتاح
باسم أستغرب من حال هشام ..!
...
توه بيتمدد عالسرير .. دقت امه عليه
هشام وهو يضرب راسه : يوووه , نسيت ما طمنتها
رد عليهااعذريني امااه , انشغلت ويا الشباب ..
ام السيد هشام : الوو
هشام : هلا بأم السيد
ام السيد هشام : هلا بك ياخلف شبدي , وش فيك ما أتصلت
هشام : اعذريني امااه , انشغلت ويا الشباب ..
ام السيد هشام : يعني ؟! الله لا يشغلك بحال سوء ياخلف شبدي , يالله نام و أرتاح ..
هشام : تآمريني يالغالية
ام السيد هشام : يالله بأمانة الله
هشام : بأمان الكريم
قفل مِنها وهو يردد : ( الله لا يحرمني منش )
...
بشقة هاشمية ..
بالصالة ..
فاضل : نامتْ ؟!
هاشمية : ايه , حتى زهراءْ ..
فاضِل : يالله عجل قومي نرّيح ..
هاشمية : يالله
....
صباح اليوم الثانيِ ..ت
جهّز و نزل ...
هشام في سيارته : وين الغترة بعد ؟! يؤؤ نسيتها عند البنية في شقة اختي .. لا إله إلا الله .. وووف .. الحين وش اسويِ .. ماليي الا باسمو اتسلّف غترته ..

....
قريِبْ الظهر ..
دقتْ الشرطة على حسيِنْ .. تبلّغه إنهم لقوا كم ابنية و يمكن أخته تكون بينهم ..
حسينْ بأمل : خلاص الحين جاي ان شاء الله , مع السلامة
فاطمة : هاه بشر .. شافوها ؟
حسين : يقولوا شافوا بنات و يمكن تكون وياهم .. يالله باروح
فاطمة : لا تنسى تطمنا ..
رفعت أيدها و بدموع : ( ياربَّ تكون بينهم ياربَّ )
لّفتْ على أمها الي مفترشة السرير الأبيِضْ .. مسكت إيدها ..
و ناجتها ..
فاطمة : أمااه , يالله تعافي , ياسمينْ إن شاء الله بتكون بينهم و بتقر عيونش بشوفتها .. بس أرجعي ليناا أمااه ..
....
الظهر الساعة 1 ..
بشقة هاشمَيِةَ ..
قعدت من النوم .. شافت زهراءْ قاعدة تلعب بباربيتها ..
دخلت هاشمية ..
هاشمية بإبتسامة : صباح الخير
ياسمينْ : صباح النور
هاشمية : عسى بس ارتحتي بالنومة ؟
ياسمينْ : ايه , الحمدلله .
هاشمية : يالله الغداء جاهز بس على ما تصلي و تخلصيِ نحطه ..
ياسمينْ أبتسمتْ لها .. و قامتْ تصَليِ ..
و هي قايمةَ لمحت هاشمية الغُترةَ ..
هاشمية ببالها : بعدهيِ ماسكتنها ..!!!!
......
بمركز الشرطة ..
الضابط : أخ حسينْ .. البنات الي لقيناهم .. مُصابات .. و البعضْ مِنهم وضعهم خطير جِداً .. لذلك أبيك متوقع و حاط ببالك اسوء الإحتمالاتْ .. في الحقيقة ما وديِ اكذب عليكْ و أعطيك أمل .. فرصة نجاة أختك جِداً قليلةً .. و لو لقيناها و هي بخير .. بتكون معجزة
كلمات الضابط كانت كفيلة تقضي على كل أمل بناه و هو في طريقه للمركز ..
الضابط يكمل كلامه : بكون بإنتظارك تجيب أحد من الأهل اليوم العصر , يشوف البنات إذا كانت أختك من بينهم والا لا ..
حسين : إن شاء الله .. يالله مع السلامة
الضابط بأسف على حال حسين : الله يسلمك ..
.....
طلع هِشام مِنْ دوامه .. و هو في الطريق .. دق على شقة أخته ..
هاشمية و هي تتوجه للتلفون : خير اللهم إجعله خير
رفعته ..
هاشمية : الو
هِشام : هلا خية
هاشمية : هلا خوك
هشام : وش احوالكم ؟
هاشمية : بخير الحمدلله , انت وش اخبارك ؟
هشام : الحمدلله تمام , خية وش احوال البنية ؟! صار شي ؟
هاشمية : زينة , هداكي تركتها تصليِ .. لا ما صار بس خليت البارحة جارتنا أم منتظر تجي تكشف عليها و قالت إن عندها فقدان ذاكرة مؤقتْ ..
هشام : يالله , هذا الي كنت خايف منه .. الله يكون بعونها ..
خيتي اذا صار أي شي علميني زين
هاشمية : لا توصي ..
هشام : يالله في امان الله
هاشمية : بحفظ الله
سكّر ..
هاشمية : يـؤ نسيت ما سئلته عن سالفة الغترة ..!! يؤ وش هالريحة .. ليكون صار شيء في الغداء
و قامت ركض للمطبخ

.....
خلّصتْ صلاة .. غطّت راسها بلفة عطتها وياها هاشمية و لبست عباتها .. صحيح متقطعة بس من تحت يعني تستر ..
طلعت بتشوف هاشمية و هي في المطبخ ..
...
في المطبخ ..
هاشمية نست ( مبيزة ) جنب الصفرية و أحترقت ..!
هاشمية : ياعلي , وين اشيلها وين اوديهاا , طاعون بيحترق المطبخ ..
بنفس اللحظة ياسمينْ كانت تناظر هاشمية و هي تحاول تطفي حريق ( المبيزةَ ) ..
حست نفسها تختنق .. ضاق فيها المكانْ .. صارتْ بسرعة تُمرّ بذاكرتها مشاهد .. بنات .. حريق كبير ..
و بلا وعَيِ صرختْ ..
ياسمينْ : لاااااااااااااااااااااااااااااااااااا
اختلعت هاشمية .. و على طول طلعتْ تشوف وش صاير ..
و ما شافت الا باب الشقة مفتوح ..
ياسمينْ طلعتْ ..
هاشمية بخلعه : ياعلي , وين راحتْ ..
و راحت تركضْ تدورها في العمارة .. ماشافتها ..!
ردّت ركبتْ .. اتصلت لِهشام .. جواله مغلق ..
هاشمية : هذا وقته هشام .. ياعلي ويش اسوي في هالمصيبة .. وين اولّيِ على عمريِ .. ياعلي ياعلي
ماليي الا ادق على فاضِل ..

دقت عليه و علّمته بالسالفة .. و على طول أستأذن من دوامه و طلع ..
رجعت دقت على هشام .. بس نفس الشيء ( مغلق ! )
....
بعد فترة قصَيِرةَ ..
وصل لشقتهم .. و هو طالع من السيارة .. أخذ جواله ..
هشام : انطفى بعد ..!! وووف
سكّر سيارته .. و دخل العمارةَ ..
و هو يصَعد عالدرج .. سمَع صوتْ .. و كلما اقتربْ من شقتهم .. صار الصوت أكثر وضوح ..
وصل و كانتْ المُفاجاة ..!
.......

توقعاتُكمْ للحلقة القَادِمةَ ..!!