الحلقة 2
( إلى أينَ يا قدر ؟! )
ياسمين تتكلم ..
يمكن هي دقايق بس غفتها عيوني .. بعدين قعدت ..!
الساعة خمس الفجر .. سمعت صوتْ الأذان و قُمتْ اصليِ ..
ماعرفت إتجاه القبلة و لا في إشارة تدل عليهـا أبداً ..
رحت طقيت باب البنية الي اسمها ( حوراء ) ..
الغرفة ظلمة .. و يمكن ما توتعي لصوت الطق ..
ياعلي ويش اسوي ؟ أظل بدون صلاة ؟!!!
ماليي إلا اصلي في جميع الإتجاهات .. إبراءاً للذمة .. خخ
..
صليت على محمَّد و آله .. و رحت اسبح .. صخن المَايِ
بس صاعقة مرة ضعيف ..!
خلصت و طلعت .. كل جت الساعة 6 .. !
هم قالوا الساعة 7 يمشي الباص للجامعـة .. باقي وقت ..
وش اسوي ..
بطلع اشوف التلفزيون ..!
..
بجهة ثانية ..
باسم :
هشوم قوم الساعة 6 .. منت ناوي عالدوام ؟!
هشام يتمغط :
لا وشو مو ناوي !! , بقوم بقوم ..
..
الساعة 7 ..
صعدت ياسمين للباص .. و توجهت للجامعة ..
و هناك :
دخلت من بوابة كبيرةَ .. خضراء ..
بنات واجد .. و الحالة حالة .. زحمة ..!
وقفت في مكان .. و قعدت افصخ عبايتي .. و اني اطالع في الرايح و الجاي ..
محتارة وين بروح و الا كيف بتصرف ..
جت ابنية و قعدت تفصخ عبايتها جنبي .. و شكلها من الإخوان السنة ..
تجرأت و سئلتها ..
ياسمين
: لو سمحتي وين مبنى كلية التربية ؟
البنت بإبتسامة :
مستجدة انتي ؟
ياسمين :
ايه ..
البنت :
والله أنا مثلك .. ولا اعرف شي ..
ياسمين بإبتسامة مرتبكة :
اهـاا
وش هالوقعة .. وش اسوي الحينْ ..
عدلت شعري و حالتيِ و رحت امشي ورى البناتْ
بلكت وحدة منهم في كلية التربية و تشحطني وراها
تعبت من المشي .. و قررت اسئل احد بدل هالتخبط ..
وقفت ابنية و كانت كأنها منا و فينـا .. باين عليهـا
سئلتها ..
ياسمين :
لو سمحتي وين كلية التربية ؟
البنية :
أمشي سيده .. بتلاقيها على إيدج اليمينْ .. مبنى 24 .
ياسمين متوهقة :
طيب شُكراً ..
حفظت كلامها و مشيت سيدة .. و جلست اطالع بأرقام المباني ..
فجأة طلع بوجهي رقم 24 .. ياحبيب قلبي ما بغيت تطلع ( ما تنلام خخ )
رحت ركض للمبنى ..
دخلت و كان زحمة حده .. سئلت لين وصلت للسكرتارية و هنالك استلمت جدوليِ .. و للهِ الحمد .. أخيراً ..
قررت اني ارجع للبوابة .. و كانت المُصيبة ..
نسيت كيف ارجع .. !!!!
مشيت و اني احاول اتذكر .. و قلبي يسوي ( طربق طربق ) من الخوف ..
لين وصلت البوابة بسلامـة .. و جلست انتظر موعد الخروج ..
خلاص استلمت جدولي و هالإسبوع ما فيه دراسة يعني
بنزل الديرة إن شاء الله ..
...
عالساعة 1 ..
وصلتْ السكنْ ..
بدلت و صليتْ
و أكلت ليي لبنـة و خبز .. جيبتنهم ويايي من البيتْ ..
شويات بس و أنفتح باب الشقة ..
أصوات بنات و ضحك .. قلت في بالي أكيد
هذولا بنات الشِقة الي بيجوا اليوم ..
حكيمة :
واااا سمروه باجي بانتفش الحين
سمر ( تضحك )
: فشلتينا الله يغربلش .. نايمة و فاكة البوز و عاصرة وجهش في النافذة تقولي حملة ( المفهيّ ) ( و ترجع تضحك )
مريم تساعد سمر في المسخرة :
لا و لو تشوفي وجه الهندي داك يوم نمر عليه بالباص و ينتبه ليهاا .. أختلع مسكين
( و يفقعوها ضحك )
حكيمة عصبّت :
يافيرااان اراويكم
أني سمعت مسخرتهم و ضحكت ..
دخلوا الصالة و كنت اني قاعدة اشاهد ..
شافوني و سكتوا ..
سمر :
اهلين
ياسمين :
هلا
سمر :
اكيد انتين المستجدة صح ؟
ياسمين في بالها :
( زولوا شبدي بهالمستجدة )
ياسمين :
ايه
مريم :
شكلها مره تستحي
سمر :
ماعليش كلها كم يوم و تصير زيناا .. ( يضحكوا )
أني قلت في بالي :
( الله يستر عليي منكم خخ )
دخلوا كل وحدة لغرفتها ..
اكتشفت أنّ سمر و حكيمة ويايي في غرفة .. و مريم و حوراء في غرفة
باقي الغرفة الثالثة ماادري منهو فيها .. ما بيّن أحد فيها ..
..
عالساعة 3 العصر اني في الباص نازلة الديرةَ
و ما جت الساعة 7 إلا و أني في بيتنـا ..
..
بعد إسبوع ..
يوم الجمعة .. في الليل ..
سلّمتْ ياسمينْ على أهلها .. و مشت لمكانْ الباصـات ..
خلاص هالإسبوع بيكون تعريفي و الإسبوع الجايِ بتبدأ الدراسة ..
صعدت الباصْ .. و فيها حماسْ ..!
شافت البنات الي وياها بالشقة و سلمت عليهم ..
تحرّك الباصْ بعد ما أكتملوا البناتْ .. و كالعادة قامتْ المشُرفة تآخذ قيمة الروحة مِنهم ( 30 ريال )
..
ياسمينْ تتكلم :
أخذت ليي غفوةَ .. كان يمشي الوقتْ و نوصل بسرعة ..
و بين ما أني غافية .. سمعت صوت صِراخ ..
قعدت و اني مفجوعـة .. وش صاير ؟!
ما اشوف شي .. البنات يتزاحموا بينزلوا ..
و أصوات صراخهم اختلطت .. مافهمت ولا كِلمة ..
ريحة قوية خنقتنيِ ..
وش صاير ؟!
( صرخت بأعلى صوتيِ ) ..
( حررررررريقة )
هذا الي سمعته و الي يتهيأ لي .. ؟!!
الباص يحترق من ورا .. جِهة المكينة .. و لا هو راضي يوقف ..
و البنات يتدافعوا عالباب .. علشان يفتحوه و ينقذوا أنفسهم ..
و اني قاعدة أطالع ..
لمحت بنات كسروا النافذة .. و يحاولوا طلعوا مِنهـا ..
ما أدري وش صار .. تيبست بمكَاني ..
جاني صوت ..
(
قوومي وش تستني تموتي )
صرخت عليي بهالكلام و راحتْ .. هذي المشرفة ..!!!
أنتبهت و صرخت بأعلى صوتيِ .. و رحت جهة الباب ..
يا أنط يا أموت .. بحريق والا تصادم ..
ضميت المصحف لصدري و
صرخت بـ (
ياعلي ) و نطيت برى الباصْ ..
طحت عالأرض طيحة قوية .. و قبل ما أغيب عن الوعيِ بثواني .. لمحت الباصْ و هو ( كتلة نار ) ..!
..
بجهة ثانية :
جنب بيت باسم
هشام من نافذة السيارة :
يعني منت رايح الحينْ ؟
باسم :
لا .. روح انت , بعدين بلحق
هشام :
زين يالله مع السلامة
باسم :
بأمان الله..
..
القديح :
ام حسين :
يؤ ياسمين جوالها مقفول ..
حسين :
يمكن مافيه إرسال ..ا
م حسين مو مطمنة :
يمكن ..
حسين :
يالله أنا طالع .. مع السلامة
ام حسين :
بحفظ الله ..
..
بطريق الريِاضْ :
(
وعلى أحبابك يُمرّ مَصابِكْ و لا يذكرونيِ
و مجنكْ مني و مجنك أبني و نور عيونيِ )
هشام قاعد يسوق و يسمع قصيدة الشيخ حسين الأكرف ..
فجأة لِمح شيْ في الظلام .. نور السيارة ساعده يلمحه ..
هشام :
كأنه قرآنْ ..
وقف السيارة و نزل ..
و تقرّب للمكان الي فيه القرآن ..
هشام و هو يآخذ القرآن :
أي والله قرآنْ .. أستغفر الله حتى القرآئين يقططوها ..
فجأة .. سمَع صوت .. رفع راسه .. انصتْ .. كأنه صوتْ صياح
هشام :
هالمكان يخوف .. خل أنحاش .. ( و يضحك على روحه )توه بيرجع للسيارة .. شاف ظل أسود جنبهـا .. و صرخ بأعلى ما عنده ..
هشام :
يااااااااااااااااااااااااعلي
و الظل الأسود صرخ وياه ..
قعد يقرأ المعوذاتْ .. على باله جنيِ .. بس هالجني مو راضي يتفاسح عن السيارة ..
هشام بباله :
صوت صياح .. الجني يصيح .. نفس الصوت الي سمعته قبل شوي ..
تقرّبْ مِنه ..
هشام مفجوع :
بنية !!!
الجني هو ياسمينْ .. واقفة جنب السيارة .. تصيح .. ما تحس
بنفسها .. غاب وعيها من شدة الصدمة و الخوف ..
هشام مو عارف وش يسوي ..
هشام بحذر :
خية
ياسمينْ رفعت راسهـا ..
ماكان عليها لفّة .. بس عباتها المتقطعة .. شعرها مكشوف ..
و الدموع مغرقة وجههـا مع الدم الي ينزف من جرح في جبينها ..
لما شاف منظرها .. أنفجع أكثر .. وش صاير ؟!
تحرّك بيروح للسيارة يشوف شي حق الدم الي ينزف منها
جاءه صوتها بنبرة ترجي :
خيفة
أنكسر قلبه لحاله ..
هشام :
باجيب شي حق الجرح ..
أخذ عدة طبية للجروح .. كان حاطنها في سيارته ..
توجه ليها .. يبي يضمد الجرح .. علاه الخجل .. هو رجال و هي بنت ..!!
وش السواة الحينْ ؟!!
سئلها ..
هشام :
تعرفي تضمدي الجرح
هزت راسها بعلامة لا ..
هشام :
أستغفر الله ياربي , انتَ العالم بالنية ..
تقرّبْ مِنها ..
و بدأ يضمد الجرح بجبينها ..
هشام :
الجرح غزير .. ويبغى له خياطة .. انا الحين بس بحاول اوقف النزيف شوي ..
..
وهو يضمد الجرح .. كانت تتأمله بدموع .. بلا وعَيِ
مسكت جاكيته بيدينها .. من الألم الي تحسه ..
جاء بيقوم ما عرف .. ماسكتنه ..!
أحتار .. و تفشّل من الوضع ..
هشام :
خل نقوم , أخاف الحين تجي الدورية و نروح بسين و جيم
ياسمين بلا أدنى إعتراض قامت وياه .. و بلا وعيِ ..
فتح ليها الباب الخلفي .. و خلاها تدخل ..
لم الأغراض و ركب بالسيارة .. يفكر بالبلشة الي بلش نفسه فيها ..
هشام بباله و هو يسوق :
وش كان بإيدي ؟
بنية أشوفها ببرور ( بالبر ) و بالليل تنزف .. و أطنشها ..
أي رجولة الي فيي .. ؟!!!
يالله ساعدني ..
وين أوديها الحينْ .. أنا ما أعرف سالفتها ..
و إن وديتها للمستشفى اقل شي بيسوليي تحقيق ..
و مو بعيدة ابتلش ببلشة اعظم ..
ماليي إلا أختيِ
هاشمية ..
..
رفع راسه للمراية يبغى يشوفها وش تسوي ..
ماشافها أنفجع .. وقف السيارة و التفت خلفه ..
لقاها منبطحة و نايمة .. شكلها يكسر الخاطر ..
حاضنة روحها و تحاول تغطي نفسها ..
نزل .. فصخ جاكيته و غطاها فيه .. و أخذ غترته
الي كانت محطوطة في السيارة .. و غطى شعرها فيهاا
و رجع ركب .. و مشى .. يفكر كيف بيعلّم أخته بهالمصيبة ..
..
تتَوالى الأحداثْ .. فترقبونـا ..!
المفضلات