بسمِ اللهِ الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمَّد و آلِ محمَّد و عجَّل فرجهم ياكريم
..
ثانيِ تجربة لي في عالم الكتابةَ
أتمنى أن تنالَ ولو القليل من إعجابكم
..
الحلقةَ ( 1 )
( منْ أنا ؟! )
في إحدى قرى القطيف ..
تعيش ياسمين بنت الـ 19 ربيعاً
عائلتها ..
أمها .. ام حسين
حسين .. أخوها الكبير 22 سنة يدرس بالـ التقنية
محمد .. أخوها الصغير 11 سنة بـ سادس إبتدائي
فاطمة 24 سنة أختها الكبيرة .. متزوجة و عندها ولد إسمه جعفر عمره شهور ..
إيمان 21 سنة بعد فاطمة .. متزوجة حديثاً ..
أبوها .. توفى قبل خمس سنواتْ ..!
....
فاطمة : هاه متى الروحة للرياض؟
ياسمين : يوم الجمعة في الليل ..
فاطمة : الله يعينش .. كيفه بتتحملي الغربة ؟
ياسمين بإبتسامة : بنتحمل إن شاء الله .. كل شيء في سبيل العلمِ يهونْ
فاطمة : أحلى يا إبن خلدون
ياسمين : هههههههه عااد الله يغربلش مالقيتي الا ابن خلدون
فاطمة : ههههههه هذا الي طلع من مخي
..
بمكان آخر ( الرياض )
بطلنا السيد هشام .. 27 سنة يشتغل بالرياضْ ..
هاشمية .. 25 سنة اخت هشام ومتغربة مع زوجها الي يشتغل بالرياض بعد .. عندها بنت إسمها زهراء 5 سنوات ..
هاشمية : نورت شقتنا
هشام : النور نوركم .. إلا وينه أبو زهراء ؟
هاشمية : طلع متواعد ويا رجال ..
هشام : إن شاء الله عاد اشوفه قبل لا اروح
هاشمية : إيلاوه تروح .. نام هنا الليلة
هشام : شقتكم بعيدة عن مكان شغلي .. مشوااااار
هاشمية : يادافع البلاء ما صارت ليلة هي .. يالله عاد خوك .. خلينا نتونس وياك
هشام : مره فانية خية .. في الإجازة ( و يضحك )
هاشمية : قال في الإجازة .. أنت خميس و جمعة و تنزل الديرة .. كيف في إجازتك ..!!
هشام : خلاص علشانش هالمرة .. إجازتي ما باقي عليها شي .. يوم مِنها اجي انام عندكم
هاشمية : كثر الله خيرك .. بتتصدق علينا بيوم
هشام ( يضحك )
زهراء : خالي هثام
هشام : عيون خالهـا
زهراء : تلعب ويايي ( أونو)
هشام : العب وياش , ليش ما العب ..!
زهراء : يالله بوزع الورق .. عمض عيونك
هشام : شاا يغمضوا عيونهم في الاونو بعد !!
زهراء : ايه عمض علثان لا تثوف ورقي
هشام ( يضحك ) : اكيد ابوش الي معلمنش هالحركة الذكية
هاشمية : هشامووه .. تأدب عن رجلي احسن لك ..
هشام ( يضحك ) : اعوذ بالله .. آسفينْ .. يالله زهور وزعي
زهراء : تي عمض اول ..
هشام و هو مغمض : نعمض امرنا لله ..
..
( بالقديح )
ياسمين قاعدة عالنت .. جت ليها بنت عمها و صديقتها
سكينة
سكينة أصغر من ياسمينْ بـ سنتين ..
سكينة : هاااه ياسمينوه وش تسوي ؟
ياسمين و عيونها بالاب توب : اتصفح ...
سكينة : تتصفحي ويشو ؟
ياسمين : الشبكة ما عندي غيرها
سكينة : آآهاا ياعيني , الا اقول وش اخبار حبيب القلب ( تحرك حواجبها ) !
ياسمين تضربها ضربة خفيفة : تأدبي .. مسرع ما سويتيه حبيب القلب ..
سكينة : آآح وش دراني عنش , مالش سيرة غيره .. السيد هشام قال و السيد هشام سوى .. السيد هشام حط و السيد هشام شال ..
ياسمين : أي و خلاص يعني صرت احبه ؟!!!!!!
سكينة : أي .. ياسمينوه موعليي ترى .. اعرفش
ياسمين : حتى لو كان فيه شي .. مجرد اعجاب بس مو أكثر
سكينة كأنها مو مصدقة : اها إعجاب ..!! زين يالمعجبة .. جهزتي اغراضش كلهم
ياسمين : أي ما باقي الا كمن غرض ..
عم الصمت شويات .. و لاحت إبتسامة على فم ياسمين
سكينة : خير تبتسمي .. وش صاير ( و عدلت نفسها علشان تشوف وش الي خلى ياسمين تبتسم )
سكينة بلهجة سخرية : إعجاب !! شوفي روحش علشان رد عليش بموضوعش شقيتي البوز
ياسمين شوي و تعصب : وش حارنش الحين .. معجبة و الا احبه ..!! وش لقفش ..
سكينة بعتب : لا مو محترّة بس ماتعودت تغبي عليي شي ..
ياسمين عورت بفادها سكينة : ما أدري .. ساعات احسه إعجاب و ساعات احسه شي اكبر .. هالإنسان جذبني و بقوة .. جذبني بكتاباته و قبلها بشخصه .. مؤمن و مثقف و مرهف .. المهم سواء كان اعجاب والا حب .. مصيره معروف ..! ( قالت الجملة الأخيرةَ بأسى )
سكينة : ليش ما تدري .. سبحانَ الله يمكن يكون مصير غير عن الي في بالش ..
ياسمين تبتسم بسخرية على حالها : بالله كيف يكون غير و هو ما يدري عني و لا عن هوى داري .. و مستحيل يدري ..
سكينة سكتت .. ماعرفت وش تقول ..!
.....
بالرياض
هشام بالسيارة .. يكلم أمه ..
هشام : لا توصي يالغالية ..
ام السيد هشام : أي خلف شبدي انتبه لروحك .. و فيابك هالسبوع جيبهم اغسلهم لك
هشام يضحك : شدعوه اماه , ترى اعرف اغسّل
ام السيد هشام : أي ولو .. جيبهم اغسلهم اني , كافي عليك تعب الشغل و الغربة ياولدي
هشام : ياعساني ما انحرم منش يالغالية ..
ام السيد هشام : و لا منك ياخلف شبدي .. يالله غناتي في أمانة الله
هشام : في امان الكريم...
بيوم ثانيِ ..
قعدت ياسمين من صباح الله خير .. اليوم الأربعاء ..
ما باقي غير يومينْ .. و أكونْ بالغُربة ..
نزلت للمطبخ تشوف أُمها ..
ياسمينْ : صبحش الله بالخير
ام حسين : يصبحش بالنور و السرور
ياسمين : البيت صخة , شا وينهو حمود ( محمد )
ام حسين : ماتعرفيه يعني .. من صباح الله خير في بيت اهله , صحيح تعالي بعطيش المقلة
ياسمين : الحين عاد أماه !!
ام حسين : أي عن لا تنسيه بعدين , حطيه في الكرتونْ
ياسمين : زين ..
ام حسين : و داكو ابوش جاب لش بطاطس مفلج .. على قولتش تبغيه اريح من العاديِ ..
ياسمين : و الصاص ؟!
ام حسين : دواش .. كيفه ننساه بعد .. جاب لش كرتون ..
ياسمين : ايه .. ما أدري كيف بعيش لو قطعوا حبيب قلبي ( الصاص )
ام حسين : اعوذ بالله .. اكسجين مو صاص ..
ياسمين : إدمــان .. زيكم ويا القدو .. الا صحيح الليلة بيجوا بيت عمي جاسم
ام حسين : ما أدري .. ما اتصلوا قالوا بيجوا لو ما هم جايينْ ..
ياسمين : اهـااا ..
..
هشام ينزل الديرة يوم الأربعاء .. ما تجي المغرب الا و هو واصل .. لأن دوامه للظهر بس ..!
هشام بالسيارة مع خويه باسم .. توهم داخلين القديح ..
هشام ( وهو يآخذ شهيق و زفير ) : هوى الديرة يرد الروح ..
باسم : أي والله .. الله يلعن الغربة ..
هشام : صدقت .. الله يلعنهـا
باسم : احنا ببلدنا و محنا مستحملينْ .. كيفه الي يتغربوا برى ؟!!
هشام : الله يعينهم ..
باسم : آمين يارب
....
في الليل .. عالساعة 9 ..
ياسمينْ ببالها : الحين اكيد وصل .. الله يحفظه ( وأبتسمتْ بحياء )
..
هشام يكلم أمه : ما بتجي زينب ؟
ام السيد هشام : لا عازمة حمواتها الليلة في شقتهم
( زينب خت هشام الصغيرة .. زواجها كان قبل شهرينْ )
هشام : اها .. يالله أستأذنش اماه بركب فوق اريح شوي ..
ام السيد هشام : روح خلف شبدي ..
صعد هشام لغرفته .. انسدح عالسرير و فتح الاب توب حقه ..
هشام : خل نشوف وش آخر اخبار الشبكة ..
و بينما هو يتصفح .. فتح على موضوع ( خاطرة )
لـ ( وردْ الياسمَيِنْ ) ( لقب ياسمين بالشبكة ) ..
و جلس يقراها ..
أستوقفه مقطع أثر بقلبه ..
إفتح ذراعيك .. ضُمّ روحَي .. طوِقها ..
إمسح بأطرافِ أصابِعكَ بقايا وجعَيِ
أستشعر فيها .. الألم و الحِرمـان ..
الحاجة للحب و الأمـانْ ..!
قرّر يرد عليِهـا ..!
في نفس الوقت , كانت ياسمينْ تتصفح الشبكة .. طبعاً مو فضاوةَ .. لأنها تدري أن السيد هشام هالوقت ( غالباً ) يتواجد في الشبكة ..!
لما فتحت عالمتواجدون .. لقته يقرأ خاطرتها .. فرحت .. و قلبها قعد يدق ( طبول ) ..!
ياترى بتعجبه و الا لا ؟!
وش بيكون رده عليها ؟!
لو يدري أنه هو المقصود فيها وش بتكون ردة فعله ؟!
ستين الف سؤال كان يدور ببالها ..
و أخيراً ..
شافت رده ..
( أختنا الكريمة : ورد الياسمينْ ..
على الرُغم مِنْ الألمِ الذي حوته حروفكم إلا أنها
جذبتنـا ..!
دُمتم و دآمَ إحساسكم المُرهفْ
موفقة بحقِ الزهراء عليها السلام )
ياسمين بصوت مسموعة تكلم روحها : بس هذا الي قدرت عليه .. ( سكتت شوي بعدين قالت ) خبالتي يعني وش متوقعة يقول غير هالكلام الرسمي ..!
راحت للمتواجدون .. ما شافته ..
ياسمين : ياعلي طلع .. اووف عاد الحين متى بيدخل ..
..
بيوم الجمعة .. اليوم الحافِل ..!
ياسمين أحاسيسها ملخبطة .. مابين خوف و فرح ..
فرح لأنها و أخيراً بتدرس التخصص الي تمنته
و خوف من الي ينتظرها بالغربــة ..
عالمغرب .. كانتْ جاهزةَ .. مابقت غير اصعب لحظةَ
( توديع اهلـها )
أم حسين بدموع تحاول قد ما تقدر تمنعها : انتبهي لروحش يابتي .. كلي زين و نامي زين .. صيري عادي ويا البنات الي وياش .. مو تستحي .. اعرفش بتي .. ان استحيتي ما بتعيشي وياهم
ياسمين طاحت دموعها و حضنت امها ..
حسين يصارخ : فطوم .. امون تعالوا بسرعة .. ابتدا الفيلم الهندي .. ( و يضحك )
فاطمة : ياعلي حسينوه لا تسخر .. و راحت لـ ياسمينْ و حضنتها ..
إيمان : خلو ليي شوي .. و حضنت ياسمين .. و قعدت توصيها على نفسها و دراستها ..
..
صعدت ياسمين سيارة اخوها حسين .. و مشوا
قعدت تتامل الشوارع و الناسْ .. و كأنها لآخر مرّه تشوفهم ..!
وصلت للمكتب ..
نزّل اخوها حسين اغراضها و شنطتها و حطهم في الباص ..
سلّم عليها .. و ركبت ..
خوف كبير بداخلهـا .. حصلّت كرسي و قعدتْ ..!
شوي .. مشى الباص لما أمتلى ..
جلست بجنبها وحدة .. طول الوقت و هي ماسكة التلفون و تهدر بالإنجليزي ..!
كان ودها تتكلم وياهـا شويِ .. تسئلها ..!
لو بتطالع في الشارع .. ما تشوف غير صورتها مرتسمة بالنافذة من شدة الظلام ..!
قررت تاخذ ليها غفوةَ ..!
شويِ صحت على صوت المشرفة ..
المشرفة وعندها ورقة : وش اسمش ؟!
ياسمين : ياسمين علي الـ ...
المشرفة : الفلوس لو سمحتي ..
ياسمين : أي فلوس ؟!
المشرفة : فلوس الباص .. 30 ريال ..
ياسمين تذكرت : ايه صح .. آسفة
فتحت شنطتها و طلعت الفلوس و عطتها ..!
...
عالساعةَ 12 بالضبط ..
وصلوا الريِاضْ ..!
نزلت من الباصْ .. تمشي بهداوةَ ..
دخلت المبنى ..!
ماتدري وين تروح .. و هالمشرفة اختفت ..!
شافت بنية .. سئلتها و دلتهـا ..
البنية : ديك الشقة رقم واحد على إيدش اليمينْ
ياسمين : مشكورةَ
دخلت الشقة ..!
المشرفة : ياسمين صح له ؟!
ياسمين : ايه
المشرفة : مستجدة ؟!
ياسمين : ايه
المشرفة : دقايق و باروايش شقتش .. انتظريني هني
ياسمين : زين
غابت لحظات و رجعت .. و بإيدها كومة مفاتيح ..!
المشرفة : تعالي ويايي ..
مشت وراها ياسمينْ .. لحد ما وصلوا لشقة 15 ..
فتحتها و و بأول غرفة حطت المفتاح ..
المشرفة : هذي غرفتش ..
فتحتها .. ولعت النور ..!
المشرفة : طبعاً وياش بنتينْ .. بس بعدهم ما جوا ,
على حسب كلامهم جايين بكرى ..!
وهذاك سريرش ( تأشر بإيدها ) ..
المشرفة : أي شي تحتاجيه .. تلاقيني بشقة 1 .. اني المشرفة صفيةَ .. ( ختمتها بإبتسامة ) .. و راحت
دخلت ياسمينْ الغرفة .. و مشاعر الخوف ما تركتها ..
ببالها : ياعلي , يعني الليلة بظل بروحيِ ..
حطت أغراضها بالغرفة .. و طلعت تشوف باقي الشقة .. نص الليتات مولعة بالصالة .. بس مافي أحد ..!
فجأة .. أنفتح باب غرفة ..!
و طلعت بنية ..
شافت ياسمينْ ..
حوراء : هلا
ياسمين : هلا
حوراء : ويانا بالشقة ؟!
ياسمين : ايه ..
حوراء ببتسامة : هلا بش , انتين المستجدة صح ؟
ياسمين : ايه ..
حوراء : حياش ويانـا .. أني حوراء ..
ياسمين : الله يحييش .. و اني ياسمين
حوراء : عاشت الأسامي
ياسمين : تسلمي
( راحت حوراء و تركتهـا .. )
ظلت ياسمين تستكشف باقي الشقة ..
شافت الغرفة الثالثة و المطبخ و الحمامات ..
و أخيراً رجعت لغرفتها ..
أغراض البنات الي وياها موجودةَ ..!
فتحت شنطها و قعدت تعدل بأغراضهـا ..
شوي و دق جوالها .. أمها متصلة تتطمن عليها ..
ما حبت تحسسهـا انها خايفة .. لا ما تنام بعدين من المحاتاة ..
فقامت كعادتها تستظرف شوي وياها و سكرت ..!
خلصت من حطوط اغراضها .. و راحت عن بتسبح .. طلع الماي بارد .. الصخانة مطفية ..!
شغلتها و أجلت السبوحة للصبح ..!
ما نامتْ طول الليل .. يمكن غفت عيونها .. دقايق بس ..
حتى ليت الغرفة مولع .. من كثر الخوف ..!
مع الخوف .. تفكر كيف بيكون أول يوم لها بالجامعةَ ..؟!
..
بقية الشخصيات ستظهر مع الأحداث
ترقبونـا ..!
ارائكم تهمنيِ ..
أعتذر لم أستطع إكمالَ تنسيقِ النصْ .. اخذ مِنا النُعاسُ مأخذاً ..!
هجَيِر
المفضلات