- شباب ؟
- نعم أبوأحمد.
- باقي دقائق ويؤذن لصلاة الظهر، مارأيكم أن
نصلي ونتحرك إلي وادي حضرموت.
- أيواا !! أخيرا سندخل وادي حضرموت.
- طارق، لاتستعجل الأمور، أعتقد إننا سنحتاج
ثلاث ساعات حتى نصل وادي المسيلة ثم حولها سنبحث عن قرية نتعة.
- وإذا وصلنا نعتة ماذا نفعل.
- حبيبي محفوظ، أسمها نتعة، وهناك آخر الجولة.
- وماهي آخر الجولة ؟
- سنجد البئر المطلوبة.
- بسم الله الرحمن الرحيم، تقصد أبوأحمد هي بئر الجن كما قلت سابقاً.
- نعم محفوظ، إنها بئر الجن أو مملكة الجن كما سموها
القداما من الحميريين والمهرة وسكان الأحقاف.
- لا أعرف ما أقول، لكن أحس برجفة في أقدامي، وكأن بطني يجري.
- ههههه، أكيد هذه مكيدة منك يامحفوظ، بطنك يجري !!
- والله أنا لا أمزح طارق، فقط أريد الحمام.
- قل من الأول محفوظ !!
- نعيم بجد أول مرة أشعر بالخوف من داخلي قلبي.
- إن شاء الله كل شئ سيسير على خير، أنت أقرأ المعوذات ولاتخاف.
ركبنا السيارة.
- نعيم أفتح الدرج، أرجوك تأكد من أنبوبة الزئبق.
- مازالت موجودة ؟
- الحمد لله.
وما إن أشعلنا السيارة حتى مشت لبضعة أمتار وتوقفت الماكنة !!!!
- ماذا حدث شباب !؟
- ماذ أبو أحمد ؟
- لا أعرف شئ غريب.. السيارة كانت بحالة جيدة والأن توقفت.
- حاول وشغلها أبوأحمد.
- ها أنا أحاول نعيم، لا أعرف مابها، غريبة الوقود في ربع الخزان.
حاولنا جهدنا لتشغيل السيارة، لكن دون جدوى، فطلبنا المساعدة
من إحدى سائقي الباصات السياحية المتواجدة بكثرة
في منطقة بلقيس، ففحص الماكينة لعدة دقائق .
- إخواني، مصيبة !!
- ماذا أخي ؟
- فحصت كابس البنزين الخلفي فوجدت الماء يخرج من ماسورة البنزين !
- ماذا يعني !
- من أين عبأتم البنزين ؟
- من آخر محطة بنزين في الطريق.
- وهل واجهتم مشاكل بالطريق.
- لا !
- أعتقد إن أحدهم وضع الماء في خزان الوقود.
- كيف !!
- هل أنت متأكد ؟
- نعم.
- وماالعمل الأن ؟
- السيارة تحتاج ليومين أوثلاثة كي ترجع إلي السابق.
- والله مشكلة !! كيف العمل شباب.
- أبوأحمد، صراحة لم أكن أتوقع إنهم سيعبثون بالسيارة.
- وأنا مثلك يانعيم.
- أخ ؟
- نعم.
- هل نستطيع أن نستأجر سيارة.
- نعم، أذهبوا داخل سيئون وستجدون من يؤجر باصات وسيارات صغيرة.
- إذاً هذا الحل شباب، بسرعة لنذهب إلي سيئون ولنترك السيارة لشاهين.
- أحسنت طارق، هذا هو الحل !





رد مع اقتباس

المفضلات