- كم ؟؟
- أولاً ليكن في علمك، إن الدفعة الأولى، أكثر من
ستة الأف ريال، وبعد إرجاع مراد، سيحصل كلاً
منكم على خمسة وعشرين ألف تقريباً.

أرتسمت الإبتسامة على الجميع، وخاصة خالد.

- مارأيك نعيم موافقك ؟
- نعم أبو أحمد، وبقوة.
- أسمعوا شباب، أنا رئيس الرحلة الأمر
الناهي، منذ نتحرك إلي أن نعود إلي بلادنا
سالمين بإذن الله، موافقين.
- نعم موافقين !!!
- لكن هذا لايمنع أن أستشيركم في مصلحة الرحلة.
- أكيييد !!
- طارق سيتولى أمور الأتصالات، وخالد حماية
الفريق، ونعيم الإستشارة.
- أأ..أبو!
- ماذا عندك ياخالد.
- هل يجب أحضار الجواز ؟
- نعم.
- سمعت إن السفر أصبح بالبطاقة الوطنية.
- لا، هذا النظام لم يطبق بعد ؟
- هل عندك جواز سفر ساري المفعول.
- نعم نعم.
- أقرأ من صوتك إن عندك مشكلة ياخالد.
- لا..لا.. إن شاء الله سأحضر الجواز.
- فقط أحضروا ملابسكم وجواز السفر.
- إن شاء الله !!
- أما أنت يانعيم، لاتنسى أذن الخروج والعودة.
- أنا كلمت والدي، ليخبر كـفيلي.
- هل أنت متأكد ؟
- نعم.
- وهل وافق ؟


- نعم، وقال إنه سيرسلها لي من جدة يوم الأحد.
- يوم السبت سيكون أفضل، أتصل به وأخبره
إن يرسلها بالتوصيل السريع كي لانتعـطل، كالفيديكس
أو دي أتش أل، فهمت نعيم، لانريد أي تأخير.
- فهمت.
- حسناً شباب، أقتربوا مني أكثر.. أكثر.
- لماذا أبو أحمد.
- خالد، ستكون بيننا كلمة سر للمهمات السرية، ربما نحتاجها.
- صدقت أبو أحمد، وماهي الكلمة في أعتقادك.
- أنت قلها يا نعيم.
- طاغور.
- أوكي، لا أحد يفشي كلمة السر، هذا مفتاح الفريق.
- موافقون ؟
- نعم !! موافقون !!


الجمعة / التاسعة مساءً.

- لماذا أنت حزينة ؟
- وهل تعتقد يوجد في الدنيا زوجة تسعد
لسفر زوجها إلي الجن.
- ماذا ؟
- معظم الزوجات يحزن لفراق أزواجهن، حتى
لو ذهبن للحج والعمرة، فما بالك بزوج مثلك يذهب
للجن، أنا مجنونة إن وافقت على ذلك.
- إنها تجربة جديدة في حياتي، عقلي تشبع
من القراء وبانت أطرافه، لكن هذه الرحلة
لن تعوض، لذلك لن أفرط فيها.
- وهل تعتقد إن هناك جن ستطلب منهم إرجاع الشاب ؟
- نعم أعتقد، ألم تقرأي كتاب الله الكريم في
أول آية من سورة الجن، بسم الله الرحمن الرحيم،
قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا )
صدق الله العظيم.
- لكن هذا يحصل للأنبياء فقط .
- من قال لك هذا ! هنا تصريح من الرسول
صلى الله عليه وآله، بإن نفـر من الجن أي
مجموعة، يعني واحد زائد واحد وأكثر، وإنهم أستمعوا له.