- طارق! طارق !!
- نعم أبوأحمد أسمعك.
- أنا في راجع لمحفوظ ونعيم.
- وهل ملأت القارورة ؟
- نعم.
- أعتقد إن نفسيتك أفضل من قبل.
- تقريباً، لكن قلبي يدق بسرعة والمكان مخيف.. قلبي يؤلمني !
- كيف ؟
- أحس بضيقة في جوف القلب، ربما من الخوف والهلع،
والله صعب وصف مانحن فيه، الأن وصلت لنعيم ومحفوظ، إنهما كالأصنام !!
- وماذا الأن ؟
- طارق !
- أنا معك أبوأحمد.
- سوف أقوم بآخر مهمة ونهرب.
- وماهي ؟
- سوف أشغل سورة البقرة وبأعلى صوت ونهرب.
- ومحفوظ !
- ماذا به ؟
- حاول ان تجهز محفوظ ونعيم للهروب.
- نعم صدقت.
فحاولت أن أوقظ محفوك ونعيم من غفلتهما، فهما في ثمالة الخوف .
- محفوظ ! محفوظ ! نعيم ! نعيم !
- شباب !! سنهرب كلموني !
- ..
- ..
- ؟؟
- طارق ما العمل الأن؟ هما في حالة إغماء من الخوف،
أفضل شئ أني أخرجهما وأعود، أو تأتي وتساعدني.
- أنا !!
- نعم، هل أنت خائف.
- أكيد خائف، أنا في السيارة وقلبي بدون دم.
- طارق !
- ..
- طارق !! أجبني ما العمل ؟
ماهي إلا دقائق وإذا بطارق يناديني من خلفي !
- أبو أحمد !!
- بسم الله الرحمن الرحيم، وصلت بهذه السرعة !
- نعم.
- والخوف والرهبة.
- عادي.
- إذا بسرعة ساعدني كي نخرج نعيم ومحفوظ إلي الباب الرئيسي.
فساعدني على إخراجهما إلي مدخل الكهف، ولقد واجهت صعوبة مع محفوظ.
- أبو أحمد، أنت أذهب وأحضر الزئبق وأنا سأعود بهما إلي السيارة.
- الحمد لله بسرعة !
لا أعرف ماذا حصل لي ، فقد أعتراني البأس والشدة، فدخلت الكهف
مرة أخرى دون التفكير في الخوف، فأشغلت القرآن بأعلى
صوته وإذا بالمكان يهتز !! وكأن صراخاً مدوياً في المكان !!
لكن ليس كصراخ البشر، إنه كسلب الحديد في محجر النار كما قيل.
ملأت القارورة بسرعة وهربت بسرعة إلي الخارج، وفجأة رأيت أمامي !!
- طارق !!
- أبو أحمد بسرعة أعطيني القارورة.
- كيف !! لماذا أنت هنا ! ولماذا محفوظ ونعيم على الأرض.
- حاولت أن أخذهما إلي السيارة، لكن تعرف إن محفوظ ثقيل جداً.
- وأين العم مهبوب ؟
- في السيارة.
المفضلات