- هل تـسـ..مع هل تـسـ..ممععني طارر.. ق ؟
- نعم أسمعك أبو أحمد، كان الله في عونك.
- بسم الله !! أحم ! أحم ! آه.. آه.
- نعم أسمعك أبوأحمد.
- طيب ! ارجوك سجل هذه المعلومات ودونها ،
الكهف عظيم المنظر، وكلما أقتربت منه تزداد خوفاً،
وكلما أقتربت زاد يصغر تجويفاً، هل تسمعني ؟
- نعم أكمل !
- آه .. بسم الله ، من الخارج أرتفاع الفتحة تقريباً
خمسة وثلاثون، وعرضه لايزيد عن مائة وخمسين.
- بالمتر ؟
- أكيد بالمتر!
- إذا باقي العمق.
- والرائحة التي تصدر منه كأنها الكبريت العفن، والبرودة تزداد
كلما أقتربت من المدخل، وكأنها تدخل بدنك وتثـلج عظامك،
ولاتنسى طارق أن تكتب، النور يختفي عند المدخل، فلا
فرق بالداخل أن كنت بالليل أو النهار.. لحظة !! ماهذا ؟
- ماذا أبوأحمد ؟
- اللوحة التي أمام الجبل معلقة علــ..
- على ماذا ؟
- في الهـ...واء !!
- بسم الله الرحمن الرحيم، يقول لك العم مهبوب لاتسى ذكر الله.
- إن شاء الله، وكيف حال محفوظ.
- إنه يسد أذانه ويبكي، لايريد أن يسمع ماتقول.
- مسكين محفوظ، أبلغه سلامي.

وإذا بي أسمع صوت محفوظ يصدر من بعيد وكأنه خلف طارق !!

- أبو أحمد أرجوك لاتموت.. عد الينا !!!
- لاتخف يامحفوظ.. إن شاء الله سأعود.
- أنا معك أبوأحمد، ماذا أسجل.
- أبوأحمد !! أين أنت هل تسمعني !!
- نعم أسمعك.
- ماذا أسجل.
- لا أعرف ماذا أقول لك، أرى صخرة عن يمني وكأنها متحجرة ،
وفي الأعلى صخرة كبيرة معلقة عند المدخل.. طارق !!
- نعم أبوأحمد.
- هل الكاميرا جيدة، فأنا ألتقط كل ما راه.
- أنا متأكد إنها تعمل.
- والمصباح الكهربائي يعمل !
- نعم جربه.
- سأشعله بعد قليل.. يالله ماهذا !!
- ماذا ترى أبوأحمد ؟
- صوت يصدر من الداخل، إنه أنيـ..ــ.!!
- ماذا تسمع أبوأحمد ؟ أنين ؟
- أنين أو حفيف للهواء البارد يضرب في وجهي، أتعرف ماهي
مشكلتي طارق.
- ماذا ؟
- أن كرعوب معي ولا أعرف كيف أكلمه، أو أعطيه أشارة.
- صدقت، إنه خيط يمشي لاغير !!
- أنا في الداخل الأن !! لقد أشعلت المصباح.
- ماذا ترى أبوأحمد.
- الكهف أصبح أضيق، ويبدوا إن به ألتفافة لجهة اليمين.
- هل ستدخل ؟
- أبو أحمد هل تسمعني.. هل ستدخل ؟
- لا !
- أبو أحمد لم أسمعك.. هل ستدخل ؟
- أبو أحمد تسمعني !! أبو أحمد أين أنت ؟ تسمعني !!

فهربت بسررررعة !!
وخرجت من الكهف بأتجاه السيارة !!
لقد أصبحت سريعاً وكأن الريح تحملني إلي السيارة !

- ماذا حدث ؟
- آه آه .. أفف .. آه آه دعوني أتنفس آه آه .. ياربي رحماك !
- ماذا حدث ! وأين كرعوب ؟
- آه آه كر.. كرر.. كرر.
- كرعوب أين هو ؟
- ..
- ..
- ..
- أبوأحمد ماذا بك تكلم !!


- ياعم آه آه كرعوب كرعوب !!
- ماذاحدث له .
- رايت الخيط يرتفع أعلى الكهف ويهوي في الأرض !
ثم ارتفع مرة أخرى وضرب في الجدار جهة اليمين ثم إلي اليسار.
- حبيبي كرعوب! كرعوب ولدي كرعوب !!
- وأول مرة أسمع فيها صوت كرعوب.. لقد صرخ من شدة
الضرب والألم إلي أن سكت.
- ثم ماذا أبوأحمد؟
- الخيط مرمي على الأرض مع حركة بسيطة.. وكأنه يلفظ أنفاسه !!!

فأغمي على العم مهبوب !!