1-11 برهوت... من منازل جهنم
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين.. سأجتهد لأصف مانراه أمامنا !
إنه بمجرد الأحساس إنك متجه إلي تلك البئر التي أخبر عنها
النبي صلى الله عليه وآله إنها منفى الشياطين والمنافقين والكفار والظالمين.
وبمجرد تذكر أخبار الأولياء والمؤرخين وتواتر الناس
من سكان تلك المنطقة أو ماجاورها.. سيأتيك الخوف والرعب والرعشة.
لما لا وهي عين الشر وقمع الظالمين ومأوى الشياطين من الأنس والجان.
في تلك اللحظات !! ونحن نسير الهويدا .. هدوء لم ارى مثله هدوء ..
سواء في داخل السيارة أو خارجها، فكلما أقتربنا من
قرية نتعه في وادي المسيلة، وكلما أقتربنا من أرض الجبل
الذي يخفي في باطنه بئر الأساطير والقصص المخيفة !
فلا حيوانات أو حشرات تدب في تلك المنطقة !
ولاطيور تشير إلي وجود حياة !
أجسامنا ترتعش خوفاً ! والأيادي ممسكة ببعضها دون شعور !
ومحفوظ يضم رأسه بين ركبتيه وكفيه !
وفي الخلف شبح كرعوب الذي أختفى ولانرى منه إلا ثيابه المتسخة ورائحته المميزة.
ولحظات وإذا بنا أمام الجبل !!!!
نعم نحن أمامه.. لكن كيف تأكدنا إنه هو ! من الرائحة النتنة
الكريهة التي تهب أمام الجبل، ومن شكل مدخله المخيف والعلامة
الحمراء التي تحذر من يحاول الولوج في متاهاته !
إنها تخبر وتحذر بوجود الخطر في هذا المكان، وتنصح القادم بعدم الدخول هنا !!
.. كل هذا حصل بالنهار تحت نور الشمس، إذا ماهو الحال في
ظلمة الليل ووحشة المكان ... آه آه !!
الجميع ينتظر والدموع تتساقط والقلوب ترتعد حتى كأننا نعد ضرباتها !!!

المفضلات