- ياربي !! ياربي !!
- أنتبه محفوظ ! ستؤذي نفسك !

محفوظ يمشي حبواً على ركبتيه !!
إنه خائف من ملابس كرعوب التي تمشي !!

- أبو أحمد ! نعيم أرجوكم !! سيأكلني الجني !

وإذا بالملابس تمر بجانب محفوظ دون أن تمسه بأذى ،
فأنكب على وجهه في الطين مغما ًعليه.

- مالعمل ياعم ؟
- هذا كرعوب مازال داخل ملابسه، لكن نحن لانراه.
- سبحان الله ! كل هذا سحر !
- ويفعلون أكثر ياطارق.
- إذا كرعوب مازال موجوداً ياعم، لكن نحن لانراه.
- هذا ماحصل، وأنظروا سيأتي ويقبل يدي، وهو لايعلم إننا لانراه.

فدنى كرعوب من العم مهبوب، لكن !!
ملابس تمشي على الأرض لقصر قامته
وحدبة ظهره ، فرأينا الكم يرتفع ويمسك بيد العم وبدأت الملابس بتقبيله.

- سبحان الله، لكن كيف نخبره إننا لانراه ؟
- هههههه، والله لم أرى أمراً أصعب من هذا .
- صدقت ياعم.

فإذا بمحفوظ يستيقظ ووجه مليئ بالتراب، فوقف
على قدمه وقرب عندنا دون أن يرى كرعوب خلف نعيم.

- أووفف !! كدت أموت !!
- من ماذا محفوظ !
- من الجني الذي دخل في كرعوب !
- محفوظ ! محفوظ !
- أخخ ! أوووفف ! أريد أن أتنفس ! ماذا تريد ياطارق ؟
- هل تعرف إن الجن بلع مرعوب.
- كيف !! بلعه مرة واحدة !
- نعم، ولم يبقى منه شئ، وأول شئ قطع رأسه.
- يخخ.. رأسه !! هل رأيت ذلك بأم عينيك !!؟
- نعم.
- وأين حصل هذا ؟
- أنظر.

فسحب طارق نعيم من يده حتى ظهر كرعوب بدون رأس !!
فأختلفت عينا محفوظ وأختلطتا !!
وسقط على ظهرة كالجبل الذي هز الأرض تحت أقدامنا !

- ههههههه ! هههههههه ! هههههههه ! مارأيك نعيم ؟
- حرام ياطارق ! والله حرام ! هو صديقـ..ـنا !
لكن لا أستطيع أن أمسك نفسي.. ههههه، ههههههه،
هههه سأموت من الضحـ.. هههههههه.
- أبو أحمد ؟
- نعم ياعم.
- لنسير إلي قبرهود عليه السلام.
- نعم صدقت ياعم، شباب ! البسوا ثيابكم وإلي برهوت،
إنها فقط على بعد عشر دقائق أو ربما أقل .
- وماذا نفعل بهذا ؟
- أجلسه يانعيم ! أصفع وجهه بأطرف أصابعك وسيستيقظ.

فأستيقظ محفوظ وتصرف كالمجنون !

- كرعوب! كرعوب !
- لاتخاف محفوظ، كرعوب موجود لكن لانراه، لقد أصبح شفاف كالماء.
- كيف كيف ياعم محجوب !
- محجوب !!! من قبل مهيوب والأن محجوب !
- المسكين، لقد فقد الذاكرة ! ههههه، هههههه، ههه.
- أبني طارق، لاتضحك عليه إنه صاحبك.
- نعم، قل له ياعم محجوب.
- هههههه،ههههه،هههه.