بعد أربعين دقيقة ومازلنا في الطريق.
- كم باقي لنا ونصل أبوأحمد ؟
- أعتقد باقي القليل ونصل.
- لم نأكل يا أبوأحمد، أنت قلت إننا سنأكل في الطريق.
- الأن السابعة والنصف، أشهدوا شباب هذا وعد مني لمحفوظ.
- وماهو ؟
- أنك ستكون في أحدى مطاعم سيئون قبل الثامنة إلا ربع.
- كيف !! بعد ربع ساعة نصل سيئون !
- أنا لم أقل صباحاً أو مساءً.
- هههههه، ههههه.
- ماشاء الله أنظروا لهذا الجبل العظيم.
- كأنه قلعه فوق جبل.
- ماشاء الله سبحان الخالق.
- تخيل نعيم كيف أصبح هذا الجبل بهذا الشكل.
- أتوقع سيئون جميلة جداً، النخيل في كل مكان.
- النخيل تحيط بنا ! أنا كنت أتوقع أكثر النخيل عندنا فقط.
- أرض الله واسعة ياطارق، ويؤتي فضله من يشاء
بغير حساب، لكن نحن لانعرف هذه البلدان.
- صدقت نعيم، ياليت نسافر ولانتوقف حتى نصل منغوليا.
- منغوليا !
- نعم أبوأحمد، هذا البلد لم أرى عند أي برنامج في
أي قناة ولا مجلة تكلمت عنه ولا أي كاتب تحدث عنه.
- هل تريدون أن نتحدث عن منغوليا شباب ؟
- بإختصار لوسمحت.
- إن شاء الله حبيبي محفوظ.
- تكلم إلي أن نصل سيئون.
- أحمم. منغوليا شباب دولة محشورة بين روسيا في شمالها
والصين من الجنوب، وعاصمتها أولان باتور، وترتبط العاصمة
بالصين وروسيا بسكة قطار قديم لكن سريع، وأعتقد لديهم
رحلة واحدة اسبوعياً.
- دولة والرحلة واحدة اسبوعياً !
- نعم طارق.
- ألا يوجد لديهم طيران.
- يوجد طيران منغولي، ورحلاته فقط إلي طوكيو وموسكوا وبكين.
- أوكي أكمل أبوأحمد.
- ماذا قلنا أسم عاصمتها محفوظ ؟
- سهل، على وزن الفول السوداني.
- كيف ؟
- بينات باتور، أولان باتور.
- هههههه، ههههه، والله حلوة منك يامحفوظ، كل شئ
تربطه بالأكل، أنت عظيم يامحفوظ.
- أشكرك نعيم، أنا أقدس الأكل، لأنه يستحق التقديس، أكمل أبوأحمد.
- عاصمتها كما قال محفوظ أولان باتور، أبرد عاصمة في العالم، حيث تصل درجة الحرارة الي خمسين تحت الصفر.
- واوووو !! بجد أبوأحمد. صاروا مثل الدجاج المجمد.
- هههههه،ههههه. أرجوك محفوظ، صدقني إذ أستمريت هكذا سأموت.
- طارق، إذا توفيت أنت سنصبح ثلاثة، إذاً سيصبح فطورك
القادم في سيئون وإن شاء الله يكون كبدة في بطني مع خبز الملوح.
- ههههه،ههههه أرجوك محفوظ والله سأرمي نفسي من النافذة هههه،ههه.
- أكلم طارق أو لا.
- أكمل أبو أحمد.. ههه! هه!
- أولان باتور موطن جنكيز خان المشهور، ومعروفة
منغوليا بالمتاحف والأثار القديمة لعظماء المغول.
- لحظة أبوأحمد سؤال.
- تفضل محفوظ.
- هل صحيح إن جنكيزخان يحب الأكل وله بطن مثل بطني ؟
- ههههه، هههه، محفوظ ماذا بك، هل شربت شئ لانعلم به في شبام.
- يمكن شرب من حليب ماعز الساحرة.
- أرجوك أبو أحمد، إذا لم يتوقف محفوظ سوف..
- الحياة في أولان باتور رخيصة جداً وأسعارالفنادق شئ لايصدق،
فالأقامة لمدة خمسة أيام بمائتين دولار، وأهم معلومة
إن الشعب المنغولي يشرب حليب الحصان وقت الأفطار.
- حليب الأفطار !! يخخ.
- لا أصدق !! محفوظ يقول يخخ.
- طارق ! أسمع ماذا يقول أبوأحمد هم يشربون حليب حصان !
- وهل جربت حليب الحصان كي تقول يخخ !
- لا !
الكل لايتكلم، وبعد دقيقة نطق محفوظ.
- أبوأحمد !
- نعم.
- هل في اليمن أحصنة ؟
- نعم.
- وهل تبيع مطاعم سيئون حليب الحصان؟
- ههههه، هههههه، ههه ، والله كنا ننتظر أن تقولها ههههه،هه !
المفضلات