- بسم الله الرحمن الرحيم، كل واحد يقرأ المعوذات بسرعة !!
- محفوظ أذكر الله !
- أنا سأمـ..وووت من البـ..بـرررد.. هل نحن في الشتاء ؟
- هذا الخوف اللي يقطع الجوف.
- طارق! هل هذا وقت مزاح، نحن في ورطة الأن.
- لنتصل بالشرطة ؟
- نحن لانعرف رقم شرطة اليمن حتى نتصل بهم.
- مارأيكم أن نتصل بشاهين.
- نعيم ! هل تعتقد شاهين سيساعدنا.
- على الأقل سنعرف رقم الشرطة.
فأتصلت بشاهين، لكن لامجيب.
- الحل عندي !
- محفوظ !! عندك حل !
- من النافذة.
- كيف ؟
- نطلب المساعدة من النافذة.
- صدقت محفوظ، هذا أفضل حل.
ففتحنا النافذة وصرخنا باعلى صوتنا، لكن لا مجيب.
فأستلقينا على الأرض من التعب والخوف وسبحنا في بحر النوم.
- شباب !! أجلسوا الساعة الأن السادسة ولم نصل الصبح.
- يالله ! أخخ.. ماذا تقول نعيم !! السادسة، إذا طلع نور الصباح !
- نعم.
- بسرعة شباب !! بسرعة ! لنصلي ونهرب من هذه العمارة المرعبة.
- محفوظ !! محفوظ !! سنذهب إلي سيئوووون !
أدينا الصلاة على عجل وخرجنا من العمارة مهرولين، حتى أصبحنا في الحارة.
- لعنك الله من عمارة شؤم.
- والله أنا أول نظرة لم أرتاح لهذه العمارة.
- وأنا مثلك ياطارق.
- بسرعة شباب، دعونا نعود للسيارة ونخرج من شبام.
- أبو أحمد ! أنت قلت سنأخذ جولة في شبام.
- لانريد ياطارق.. إنها مليئة بالسحرة والشياطين.
- والفطووور، نحن لم نفطر إلي الأن..
كيف سنذهب إلي سيئون وبطوننا فارغة من الأكل.
- محفوظ، ربما نجد بقالة أو مطعم على الطريق.
- هكذا أنا موافق.
- إذا بسرعة دعونا نذهب.
وما إن تحركنا خطوات.. طارق يصرخ بقوة .
- شباب أنظروا !!
قطيع من الماعز يخرج من العمارة التي كنا بها ويهرول بأتجاه الحارة.
- بسم الله الرحمن الرحيم، ماهذا طارق !! صور صور !!
- لا أعرف أبوأحمد.. هل تتوقعوا العجوز خلف الماعز ؟
- ربما.
- إذاً بسرررررعـ..ـة شباب إلي السياررررة !!
فبدأ سباق المراثون إلي السيارة ! وتحركنا مسرعين إلي سيئون.





رد مع اقتباس

المفضلات