- أنظروا لوحة زرقاء، منذ فترة لم نرى لوحة في الطريق.
- إنها تبدوا مثل اللوحات التي عندنا بالسعودية.
- صدقت نعيم.
- ماهذا !
- ماذا أبوأحمد.
- سأتوقف لنتأكد بنفسي، هل أنا أعمى ! هل تصدقون ما أرى !
- ماذا أبوأحمد !
- أنظروا في الأعلى اليمن، وإلي اليمين ميتن ! والشمال تسونات !
- ماذا تعني ! لم أفهم شئ .
- طارق نحن باليمن، كيف نذهب إلي اليمن.
- وميتن ماذا بها ؟
- ميتن ليست في اليمين، إنها في مكان ما باليمن.
- إذاً ؟
- هذه الخريطة من عمل المخربين الذين يحاولون أخافتنا.
- تقصد شبام أمامنا.
- نعم، سنواصل، ولن تهمنا أي لوحة.

فواصلنا المسير، حتى أبتعدنا عن اللوحة بمسافة بعيدة.

- أنظروا شباب للخلف، هل تجدون اللوحة، تعرفون ليس لدي مرآة.
- صدقت أبوأحمد، لاتوجد لوحة، كانت من السحر.
- أبوأحمد أنظر يوجد رجل واقف مكانها وينظر لنا.
- بسم الله الرحمن الرحيم والله أنا أراه.
- أقرأ المعوذات طارق، أعتقد شبام ليست بعيدة عنا، فقط
هذا المعطف الطويل ثم سنراها في الأفق، أنظروا الجبال بدأت تظهر.
- ماشاء الله أبوأحمد، أنا أرى النخيل، أنظر هناك.
- الحمد لله إننا وصلنا في قبل المساء.
- الحمد لله ، سنرى الناطحات.
- ستراها محفوظ، أعتقد إننا سنصعد الجبل الذي أمامنا.


وإذا بنا بدأنا صعود الجبل.

- هذا بداية الطريق الجبلي، أعتقد في آخره سنرى الناطحات.
- الحمد لله على السلامة شباب.
- وأنت يانعيم الحمد لله على سلامتك.
- شكراً محفوظ.
- الجو عليل هنا.
- سأفتح النوافذ.
- لم يتركوا أثراً للمرايا الجانبية، أنظر أبو أحمد، حتى القاعدة كسرت.
- وكأنها بمطرقة.
- ولكن كيف لم نراهم.
- هل تتذكر، كان الغبار يملأ المكان، صحيح أو أنا مخطئ.
- أنسى الأن، دعنا نستمتع بهذه المنطقة الجميلة، أعتقد إنها الأجمل.
- تقصد على مستوى حضرموت.

وبعد قليل، أتى سرب من الجراد الكبير ودخل السيارة.

- ما أكثر هذا الجراد ! أغلق النافذة نعيم.
- ماشاء الله إنه كبير جداً.
- والله لو يأتي عندنا بالشرقية لباعوه بالسوق وأكلوه.
- الله أكبر أنظروا شباب، إنها منهاتن الصحراء.
- طارق طارق، أنظر !
- يالله أبوأحمد، حرام عليكم، كيف يحصل هذا في الصحراء.
- هل تصدقون شباب، نحن في جنوب الربع الخالي.
- محفوظ، هل ترى !
- نعيم كيف بنوا عمائر من الطين، سبحان الله، هل يسكنون هذه العمائر؟
- صحيح أبوأحمد، تتوقع كيف يصعدون إلي الأدوار
العليا، لا أعتقد إنه عندهم مصاعد كهربائية.
- هههه، شباب هذه العمائر قديمة وبنيت من الطين
والحصى والخشب، إنهم يتحدون كل مهندس العالم، هل
تصدقون لايوجد مبنى طيني بهذا الأرتفاع في
كل دول العالم، إنه معجزة من صنع الإنسان.


- توقف هنا أبو أحمد إنه أجمل مكان لأخذ الصورة.
- بسرعة طارق، شباب سنقف هنا لمدة خمس دقائق، أنظروا
هناك ناس غيرنا يصورون، أعتقد إنهم سواح وأجانب.
- شباب، إنهم يصورون بكاميرات ضخمة جداً !
- نعيم أنظر وكأنهم ينظرون لكسوف الشمس.
- صدقت طارق.
-