وبعد أنقضاء ساعة في طريق سيئون.
- أعتقد شباب إننا في المنتصف أصبح الطريق متعرج ورملي.
- إنه مزعج.
- طارق !!
- إنه نائم.
- نعيم !
- نعم أبوأحمد.
- هل بحثتم جيداً عن اللاب توب وجوال الثريا.
- بحثنا في كل الحقائب، الظاهر إن رشيد لم يترك لنا سوى الملابس.
- حقاً خبيث !
- وما الفائدة من التخريب .
- يريد أن نكون محتاجين لهم.
وفجأة رن جوال طارق.
- محفوظ، جاوب !
- إنه شاهين !
- أفتح الجوال! لا تخاف !
- لا أستطيع. خذ أنت يانعيم.
- نعم شاهين، ماذا تريد؟
- لقد حصلتم على محفوظ ! صح !
- وهل هذا يضرك ؟
- أنا يهمني الزئبق إذا سأبقى الأمر هادئاً.
- ماذا تريد الأن ؟
- أوصل الرسالة إلي أبوأحمد.
- وما رسالتك ؟
- إنا أراقبكم عن قرب.
نعيم ينظر عن يمينه في الطريق وعن شماله.
- أبوأحمد يسمعك فالسماعة الصوتية تعمل.
- هذا جيد.
- شاهين تسمعني.
- أهلاً أبو أحمد.
- ليس من الشهامة أن تأخذوا صيدلية الأدوية والكمبيوتر والجوال الدولي.
- لم نأخذها، والله لم أفعل.
- ربما رشيد المدلل.
- سأسبحث الأمر معه، لكن أنا لم أفعل.
- المهم نحن في طريقنا، ولك أن تحصل على الزئبق.
- أين أنتم الأن.
- قلت إن عينيك تراقبنا، فسألهما.
- أنا أعرف إنكم متجهين إلي سيئون.
- نحن كذلك.
- صحيح أنا خصمكم، لكن يهمني إن تصلوا برهوت بسرعة وبأمان.
- ماذا تقصد ؟
- ربما تواجهون بعض المتاعب، فأرجوا أن لاتشكوا بي، ربما
هم من المنافسين في السوق أو المشعوذين حراس برهوت، فهم
يعرفون كل دابة عنكم ومن مصلحتهم إنكم لاتصلون
أو ربما إنكم لاتصلون أحياء.
محفوظ بلع ريقه من الخوف.
- أشكرك على النصيحة، وموعدنا هو برهوت.
- نصيحة أخيرة أبوأحمد.
- وهي !
- حاول أن تصلوا برهوت في وضح النهار.
- والسبب.
- ستعرف السبب.
- هل تتوقع شاهين يكذب ؟
- لا أعتقد يانعيم، هذه المرة هو صادق.
- كيف ؟
- لا فائدة من تخريب طريقنا، في نهاية الأمرهو المستفيد.
- أنتبه أبو أحمد أمامنا تفرعات كثيرة !!
- خفف السرعة أبوأحمد !!
- ماذا يحصل هنا.. ياربي !!
المفضلات