بعد نصف ساعة رأينا لوحة أرشادية لمدينة الشحر.
- أقترب مني نعيم.. نعم حرارة جسمك مرتفعة.
- يجب أن تأخذ مضاد حيوي وبنادول.
- هل صندوق الأدوية مازال معنا ؟
- أعتقد ذلك محفوظ، إذا وصلنا
الشحر سنتوقف ونبحث عنه.
- كم باقي إلي أن نصل الشحر ؟
- يمكن عشر دقائق وندخل المدينة،
نحن على الأبواب.
وبعد فترة قصيرة دخلنا مشارف الشحر.
- هانحن في الشحر الأن، خفف السرعة أبوأحمد.
- لاتخف طارق، فقط سرعتي ثمانون.
- ماهذا الدوار، مبخرة ! أعتقد إنه مركز
المدينة، بسرعة وصلنا إلي وسطها
- أووه، نسيت أن أتكلم لكم عند طريق البخور.
- طريق البخور!
- نعم شباب، ألم تسمعوا عن طريق الحرير
المشهور في شمال آسيا، هنا في حضرموت وشمال
الجزيرة العربية أزدهرت يوما ما تجارة البخور.
- إذا نجعل الحديث عنها في طريقنا إلي سيئون.
- سيكون أفضل طارق.
- سنتوقف هنا.
- أنظر الناس قليلة هنا.
- أكيد محفوظ، الناس مازالوا نيام، الساعة الأن السادسة صباحاً.
- والله نسيت، إذا ألن نتناول الفطور، أنظروا مطعم كبدة طازجة.
- نعم أبوأحمد منذ مدة لم نأكل كبدة طازجة.
- طارق، أصبروا حتى نعالج نعيم ثم نفطر.
فبحثنا في المؤونة ووجدنا صندوق الأدوية فارغاً.
- كيف هذا، أنا ملأته بنفسي.
- هل تتذكر أبوأحمد إن رشيد هو من أستقبل العفش وقال إنه سيرسله لنا.
- نعم صدقت ياطارق.
- إذاً هو من تصرف وأخذ الأدوية.
- أنا أشك به، فعلاً هو من قام بهذا.
- وكيف نتصرف الأن ؟
- دعني أسأل هذا الشاب.
- لوسمحت السلام عليكم.
- وعليكم السلام.
- أين أقرب مستشفى أو عيادة هنا.
- هل أنتم أجانب عن البلد ؟
- نعم، نحن سياح عرب.
- نهاية الشارع الرئيسي ، ستجدون المستشفى الجديد، الأن الطوارئ يعمل.
- ما أسمه ؟
- مشفى الشحر.
- أشكرك.
فذهبنا إلي المشفى وتم إعطاء نعيم بعض الادوية الجيدة.
- فيفادول وأموكسيل ! إنه سعودي !
- ليس غريباً، فكثير من الدول العربية تهدي غيرها أدوية مجانية للأهالي.
- والأن أبو أحمد، نعيم وتم علاجه، والساعة الأن
السابعة والنصف، هل يمكننا تناول الفطور ؟
- نعم محفوظ، وبعدها نكمل طريقنا الي سيئون.
- توكلنا على الله.
رجعنا إلي المطعم وتناولنا إفطاراً شهياً مع الخبز
اليماني المعروف بالملوح مع الحبة السوداء والشاي
العدني الشهير، ثم واصلنا طريقنا إلي سيئون.

المفضلات