- ماذا أقول لكما، لا أعرف كيف أتصرف !
- أسمع أبو أحمد، لنجتمع ونقرر ماذا سنفعل الأن.
- نعم، هو كذلك.
- أولاً.. يجب أن نأخذ السيارة ونترك هذ الفندق بسرعة.
- لحظة نعيم، يجب أن نتأكد، إن السيارة
سليمة، أقصد بدون أجهزة تنصت.
- أحسنت طارق ! وربما وضعوا فيه
أجهزة تفجير بالريموت.
- هل تصل إلي هذه الدرجة.
- لاتستبعد، إنهم لايرحمون.
- مارأيك أبو أحمد أن نذهب إلي مكان أكثر أمناً.
- توكلنا على الله
- شباب ! لا أجده.
- ماهو ؟
- أتذكرون موبايل مراد الذي كان معي في الكويت.
- نعم.
- لقد وضعته في حقيبتي ولا أجده !
- أكيد أخذوه معهم.
- هيا بنا سنرى ماذا سيحدث.
وجدنا السيارة غيرة مقفلة ومحملة بكل الأدوات التي طلبناها.
- طارق، تأكد إنها سليمة.
- إن شاء الله.
نعيم وأنا واقفان بالشارع، بينما طارق يفحص السيارة.
- نعيم !
- نعم أبو أحمد.
- لاتلفت الإنتباه، أنظر بحذر إلي الجهة الشمال أمامك.
- ماذا ترى أبو أحمد؟
- أنظر، هناك شاب جالس داخل المقهى يحملق فينا بالمنظار.
- صدقت. ماشاء الله كيف لمحته.
- الغبي، لقد عكست ساعته نور الشمس في عيني.
- الحمد لله حتى الشمس معنا.
- أوكي شباب، السيارة سليمة.
- أحسنت طارق، هيا بنا نعيم.
أصبحت أنا السائق، فركب نعيم بجانبي وطارق بالخلف.
- شباب !
- نعم أبو أحمد.
- إننا ملاحقون ومراقبون في كل دقيقة، حتى في دورات المياه توجد عين.
- أبو أحمد، أنت قلت قبل قليل إن المشعوذين وراء كل هذا !
- سأوضح لكما الأمر.
- تفضل أبو أحمد.
- أنا كنت في زيارة غير متوقعة لشيخ معمر
وجليل من أهل عدن، ولقد أخبرني بمعلومات خاصة ومهمة.
- عن برهوت ؟
- نعم برهوت وماسنواجه في طريقنا إليها.
- لكن أين تقع برهوت هذه، أنا سألت عامل بالفندق فقال إنها خرافة.
- طارق، الكثير هنا لايعرف برهوت.
- حتى أهل اليمن !
- نعم، لا أحد يتكلم عن برهوت، فقط المهتمين مثلنا.
- وبماذا أخبرك الشيخ أبو أحمد ؟
فأخبرتهما بماجرى علي مع الشيخ .
المفضلات