- ماشاء الله.. ما أجمل اليمن.
- نعم طارق، أسمها اليمن السعيد، الم تسمع ببلح الشام وعنب اليمن.
- لكن لماذا العرب غافلون عنها، أنا لا أرى إلا السياح الأجانب.
- ماشاء الله، الجو خلاب والطبيعة، أنظر نعيم،
الفاكهة بأنواعها، الموز والبابايا والمانجو
والعنب، توقف أبو أحمد والله أشتهيت بابايا.
- لامانع عندي طارق، لكن ما أكثرهم، لحظة
دعني أرى أي البابايا أكبر وأجمل، نعم هذا البائع عنده كمية كبيرة.
- هل تصدق طارق وكأني في الهند
، ماشاء الله، اليمن جميلة وكأني في حلم ماشاء الله تبارك الله.
توقفنا عند بائع البابايا، وأشترينا بعضاً منها، وواصلنا طريقنا.
- كان البائع سيأكلك بعينه أبو أحمد.
- صحيح ! حرام عليكما، ربما هو معجب.
- والله عينيه لم تسقط من النظر إليك.
- طارق ! ماذا ستفعل ؟
- سأفتح واحدة، نريد أن نأكل منها.
- أنتظر، سوف نتسخ، فقط ربع ساعة ونأكل، أنتبه للكاميرا.
- هل تعتقد إنهم جادين بخصوص محفوظ.
- نعم.
- وهل كل طريقنا أخضر وجميل حتى نصل حضرموت.
- لا.. أنسى هذه الخضرة، سندخل في عالم الصحراء والجبال القاحلة.
- أنت تعرف اليمن جيداً، هل زرتها من قبل ؟
- فقط قرأت عنها، أنظروا شباب، الله .. ما أجل هذا المنظر الخلاب.
- والله لو إننا لم نأتي لهذه المهمة لقطعنا اليمن من الشمال حتى الجنوب.
- أين يقع جمال اليمن.
- سؤال جيد ياطارق.
- اليمن خلابة وجميلة مثل أسمها، ففيها تقع
الجبال الخضراء، أو ما تسمى بمنطقة اللواء
الأخضر، إنها سلسلة من الجبال الخضراء مثل أب ومدينة تعز الجبل.
- ولماذا سميت مدينة عدن بهذا الأسم ؟
- ما أعرفه إنها سميت بأسم جنة عدن، حيث قيل أن
آدم وحواء عليهما السلام نزلا من الجنة إلي
عدن، ونزلت منها قطعة من الجنة وهي أرض
عدن كما هي أمامكم، وقيل إنه أسم عدن
بن قحطان ، وقيل عدن الماء حيث يخرج من الصخر ويجري حتى البحر.
- ماشاء الله.
- على فكرة شباب، أعتقد إننا في طريقنا إلي
برهوت سنرى عدة قبور لأولياء صالحين ولرجال مقدسين عند الحضارمة.
- مثل من ؟
- مثل الحبيب، على بن حسن العطاس.
- وأين قبره ؟
- إنه بوادي حضرموت، ربما بعد سيؤون المودية إلي الوادي.
- وهل له مزار ؟
- نعم.
- ومن أين نسله.
- من نسل أهل البيت، أعتقد ينتهي نسبه إلي العريضي.
- وهل كان عظيماً عند قومه.
- نعم، كان من علماء عصره وشعرائهم، أعتقد
في القرن الثاني عشر الهجري، وهو من المقدسين
عند الشافعية المتصوفة على ما أعتقد.
- لكن أشهرها قبر نبي الله هود عليه السلام.
- نعم صدقت يانعيم، فهود عليه السلام مشهور
، وإن شاء الله نرى قبره ونصلي عنده.
- ماشاء الله، بلد غنية بالطبيعة والأثار، إنها مقومات للسياحة.
- وهذا مايحصل طارق، الأجانب يعرفون المناطق
السياحية العربية أكثر منا نحن العرب، مثلاً هل سمعت عن وادي صبصب.
- أين هذا ؟
- إنه وادي تحت الأرض يبعد عن الأحساء بثمانين كيلومتر.
- وماذا يوجد به؟
- إنه حلم داخل الصحراء، فالأجانب وخاصة
موظفي أرامكوا ينزلون بالحبال حتى داخل
الوادي، إنه كالحفرة الكبيرة العميقة، وبها نخيل وعين وبعض الطيور والحيوانات.
- سبحان الله.





رد مع اقتباس

المفضلات