- نعم.
- لكن من يقف خلف أبومراد في هذه القضية ؟
- أكيد عصابات كبيرة دولية، وذات نفوذ تريد
أن تحصل على الزئبق الأحمر كي تبيعه بملايين الدولارات.
- وما الغرض منه في الزمن الحديث.
- لقد ارتبطت أعتقادات بالجان على سرقة
وجلب مخزون الأموال من خزائن البنوك والصناديق الخاصة.
- تقصد إنهم يسخرون الجن لسرقة الأموال.
- نعم، والمقابل الزئبق الاحمر.
- هذا عالم ثاني نحن لانعرفه.
- وتسمى عملية السرقة والمقايضة مع الجن بالتنزيل.
- بسم الله الرحمن الرحيم، حرامية من الجن !
أول مرة أسمع هذه المعلومة.
- والتحكم كله بيد المشعوذين والدجالين.
- الأن فهمت أبو أحمد، أبومراد وبدعم من العصابة
دفعنا أن نحصل على الزئبق الأحمرم الموجود
ببئر برهوت كي يعيد إستعماله.
- نعم.. أحسنت نعيم، أعتقد إنك مع الشاي تبدع أكثر.
- هههه، هههه.
- ولهذا عرض علينا الأموال الطائلة كي يوصلنا
إلي هنا، وبعد أن وقعنا بالشبك، أخذ منا محفوظ رهينة.
- صح طارق، ولمعلوماتكم حتى المنزل
المسكون بالرميثية تمثيلية فعلها بنا قبل قدومنا
هنا، وحتى العجوز هناك والفتاة وكل شئ مدبر.
- كيف ولماذا ؟
- طارق ماحصل بالكويت كان أختبار ليس إلا.
- أختبار !
- نعم فإذا أجتـزناه ذهبنا إلي حضرموت، هم
سيخسرون مصاريف وتذاكر والأموال التي وضعوها في حسابنا.
- إنهم مجرمون حقيقيون.
- نعم.
- وكل الرسائل التي أوهمونا إنها مكتوبة من
قبل جنية أسمها جورية بنت عنبوس إلي مراد.
- ههههه، شر البلية مايضحك.
- ههههه، ههههههه، أضحكتني طارق، والله
أضحك على نفسي كم كنت ساذجاً حين صدقت كل تلك الخرافات.
- المهم أن نرجع محفوظ سالماً.
- أكيد، لكن أمامنا حاجزين، أولهما طلب
أبومراد. ويمنعنا حراس الجن من تنفيذه.
- أنت قلت الجن لايؤذون.
- نعم، ولكن أمامنا الحرس الحقيقي
لبئر برهوت، وهم المشعوذين والسحرة
والذين علموا بقدوم فريق جاء ليسرق الزئبق الأحمر.
- كأنه صوت رسالة، أبو أحمد، جاءتك رسالة على موبايلك.
- أعطيني الموبايل، أنا أشعر بالنوم.
- لاحول ولاقوة إلا بالله.
- ماذا في الرسالة أبو أحمد.
- كلاب !! كلاب !! لعنة الله عليهم.
- ماذا أبو أحمد.
- محفوظ معنا في المكلا، لاتتأخروا لديكم
فقط خمسة أيام، وكل يوم تأخير لسير العملية
سوف يفقد محفوظ أصبعاً من يده يصلكم في طرد مفاجئ.
- أستغفر الله.. ملاعين !!
- إنهم لايحملون ذرة من الإنسانية.
شباب الفجر سنحرك إلي زنجبار.