- هل تعرف الطريق جيداً أبو أحمد.
- سنستعين باللوحات، نريد أن نقف عند
حدود عدن الشرقية والمتجهة إلي زنجبار.
- زنجبار !! أليست زنجبار مدينة بأفريقيا.
- ههههه، نعم تلك زنجبار الكبرى عاصمة
سلطنة عمان سابقاً، أما زنجبار اليمانية، فهي مدينة في شرق عدن.
- والله أول مرة أسمع عن مدينة زنجبار اليمانية.
- شباب !! أعتقد هذا المكان مناسب لعقد أجتماعنا، سأتوقف هنا.
- لكن أبو أحمد، ألا تعتقد إنهم يراقبونا الأن.
- بل أجزم إنهم ينظرون إلينا.
- كيف !
- ربما.. ربما.. أها .. أنظر إلي تلك البقالة الخشبية هناك.
- تقصد تلك.
- إنها بعيدة جداً، وما أدراك إنها بقالة.
- نعيم طارق، ربما بقالة، لأنها على الطريق، هل ستكون مصنع.
- ههههه، هههه.
- دعونا شباب نجتمع والباقي على الله.
- صدقت نعيم.
- شباب، وجهتنا هي برهوت، في وادي
المسيلة، لكن هل تفضلون الطريق البحري أو البري.
- ماهو رأيك أنت أبو أحمد.
- أنا أعتقد إن البحري أقل خطورة.
- والسبب.
- في الطريق البري سنكون عرضة للخطر
أكثر، فبه غابات وجبال وسهول
- والبحري ؟
- البحري ياطارق مكشوف أكثر، والحركة به
أكثر من غيره، لذا هو أكثر أمان بعد الله.
- هل تعرف المدن التي سنمر بها، وماهي
المدينة الرئيسية التي سنتجه إليها، أقصد وجهتنا.
- الخريطة التي بيدي تقول إن وجهتنا حالياً
هي المكلا، وتبعد عن عدن بحوالي ستمائة وإثنان
وعشرين كيلومترتقريباً، وفيها ميناء ضخم وقديم.
- وماهي القرى والمدن التي سنعبرها.
- هل تسجل ياطارق.
- نعم.
- أكتب سبع مناطق، أولها زنجبار، ثم شقره،
ثم أحور، ثم عرقه، ثم الحامية، ثم بلحاف
ومن بعدها قرية بروم وأخيراً نصل المكلا.
- كأنك قلت إننا سنزور قبر نبي الله هود عليه السلام.
- نعم طارق، إنها فرصتنا، بما إننا باليمن سنزوره بإذن الله.
- وأين يقع القبر الشريف ؟
- لحظة دعني انظر للخريطة، سنتجه من المكلا
بإتجاه الشرق إلي الشحر، ثم سنسلك طريق
ترابي إلي تريم، ثم قريب منها عينات،
وثم فقمة، وبعدها منطقة هود عليه السلام.
- وبعد هود ؟
- نعيم ، بعد هود وصلنا إلي الخط الأحمر،
منطقة وادي برهوت، إلي الجنوب سنكون
في وادي المسيلة ثم نتعه وأخيراً الجبل الملعون .
فصدرت تنهيدة من نعيم وطارق وكأنهما قلقان.
- أتكلا على الله شباب، من كان مع الله، كان الله معه.
- لاشك في ذلك،والنعم بالله.
- أبوأحمد، أين تتوقع أن نجد عراقيل ومشاكل.
- توقعوا في كل مكان.
وإذا موبايلي يرن.
- هل هو شاهين المجرم.
- لا.. إنها الوطن، أم أحمد تتصل، بعد أذنكم شباب.
- خذ راحتك أبو أحمد.
فنزلت من السيارة وأبتعدت عنهم.
- نعيم !
- نعم طارق.
- هل تتوقع إننا سننجح ؟
- أتمنى ذلك.
- كم نسبة النجاح لديك ؟
- خمسين بالمائة.
- وأنت ؟
- أنا لا أعرف، أنا خائف.





رد مع اقتباس

المفضلات