فوقف رشيد أمامي وجهاً لوجه وركزت على عينيه !
- أنت أبو أحمد ؟
- نعم.
- أخبرني عنك أبومراد.
- بماذا؟
- إنك رئيسهم.
- الحمد لله، هل طلقت الكويت.
- ماذا ؟
- أنا سمعت إنك من أب كويتي.
فأجابني بصوت منخفض .
- نعم ! أنا من أب كويتي.
- رشيد !! رشيد !! هل السيارة جاهزة بالخارج.
- نعم أحضرت لكم باص صغير.
- باص !
- نعم، على الأقل يكفينا جميعاً.
- حسناً خذنا الي الفندق.
-
عشر دقائق فقط ثم وصلنا إلي فندق متواضع
وغريب الشكل بداخل السوق.
- جميل جداً، كنت سأطلب منك أبومراد هذا الطلب.
- وماهو ؟
- أن يكون الفندق بوسط السوق.
- الحمد لله، جاءت إليك.
- أبومراد !
- نعم رشيد.
- أستمتعوا بوقتكم وناموا الأن وأنا سأرجع
الساعة الثامنة صباحاً.
- نحن مستعدون.
- غداً ستأكلون فطوراً يمانياً أصيلاً.
- صحيح !! أنا أحب الأكل اليماني، هل تحبه أبو أحمد.
- نعم رشيد أنا معجب بالمطبخ اليماني.
- أراكم على خير.
وبمجرد أن دخلنا غرفتنا، طلبت من أعضاء
الفريق الاجتماع العاجل قبل النوم.
- أبو أحمد، لماذا لم تؤجل الاجتماع إلي الصباح.
- فقط كلمتين وأذهبو للنوم.
- ماعندك؟
- أسمعوا شباب، هل قلت لكم أني أمارس اليوجا.
- لا.
- أنا حاصل على الدرجة العاشرة من الياثا يوجا.
- وما دخل هذا في موضوعنا ؟
- لدي الحاسة السادسة.
- الحاسة السادسة !!
- نعم، وأقرأ الأفكار.
- كيف ؟
- من العيون.
- إلي الأن لم نفهم شيئاً.
- بإختصار، كونوا حذرين من رشيد، ولاتفشوا أي شي أمامه.
- لماذا ؟
- أنا قرأت أفكاره من عينيه، الرجل
خطير ويخفي أشياء في الخلف.
وما إن سمع محفوظ كلمة الخلف، حتى نظر إلي خلفنا.
- محفوظ، أنا لم أرتاح له، لكن أرجوكم لاتخبروه بأي شئ.
- لك ذلك أبو أحمد.
- أبوأحمد.
- نعم محفوظ.
- ممكن تقرأ عيوني.
- ضروري.
- إذا ممكن، قبل أن أنام.
- تعال بقربي.
- سأفتحهما.
- في عقلك الأن، ماهو الإفطار اليمني، وهل هو شهي.
- يالله ! أنت مصيبة.
نعيم وطارق يضحكان ويرجعان إلي غرفتهما، وإذا
بصوت محرك الباص قد أشتغل وكأنه غادر، فذهبت
بسرعة إلي النافذة لأتفحص الأمر، وإذا بالباص يقف
بعيداً ورشيد يخرج من على حذر، إنه ينظر
يمنة ويسرى، ومشى حتى صعد فندقنا مرة أخرى !!
المفضلات