في الطائرة.
- أبومراد.
- نعم.
- أنا كنت أرغب أن نذهب إلي مدينة المكلا مباشرة.
- ولماذا لم نحجز إليها.
- أخبرت شاهين بذلك، لكن لايوجد لديهم طيران دولي.
- والعمل.
- سنقيم يومين بعدن ثم نذهب إلي المكلا، أنا
سمعت إنه يوجد طيران محلي أسمه السعيدة.
- السعيدة، أول مرة أسمع بهذا الطيران.
- محفوظ، هل سافرت قبل سفرتنا هذه ؟
- لا.
- إذا كيف لم تسمع بطيران السعيدة وأنت لاتعرف باقي الخطوط.
- أبو أحمد، دع عنك محفوظ وأسمعني.
- تفضل أبومراد.
- ولماذا نذهب بالطائرة، نحن أستأجرنا
سيارتين جيب لاندكروزر موديل 2008، وسنذهب بهم إلي المكلا.
- لامشكلة، لكن أحتاج أن أبقى يوم أو يومين بعدن.
- ولماذا !؟
- بعض المعلومات ستساعدني في إيجاد مراد.
- هل تعرف أحداً بها.
- سنعرف.
- لك ذلك.
وبالصدفة وأنا أربط حذائي الرياضي، رأيت حذاء محفوظ.
- محفوظ !! ماهذا ؟
- حذائي.
- أعرف إنه حذائك، لماذا هو بهذا الشكل.
- أبو أحمد أشترينا كل شئ، إلا الأحذية لم نغيرها.
- صدقت، لقد نسيت أن نأخذها من الكويت،
إذاً سنشتريها من عدن.
وبعد ساعتين وقبل أن تحط الطائرة في أرض المطار.
- أبو أحمد أنظر إلي عدن ليلاً، كم هي جميلة.
- ياالله إنها خلابة، لون البحر أسود ومحاصراً الجبال.
- إن عدن كبيرة ، لم أتوقعها كذلك.
- صدقت محفوظ، نحن نجهل معالم اليمن، لم أكن أتوقع إنها روعة.
وعند نزولنا المطار.
- هل أنتم متأكدون اننا باليمن.
- طارق.. ولماذا تستصغرونها.
- لم اكن أتوقع هذا المطار، أنظروا ما أكبر المبنى وأفخمه.
- ماشاء الله .. أبو أحمد.. هذه عدن !
- صدقت نعيم، لا أصدق عيني، وأنظروا إلي الصالات ما أكبرها.
- أبو أحمد.
- نعم أبومراد.
- هيا نجري الإجراءات لكي ندخل عدن.
- أوكي أبومراد، نحن خلفك.
وبعد إنتهاءنا من الإجراءات الروتينية،
لمحنا شاب كان ينتظر في صالة القادمون
- هذا رشيد !!
- أهلاً وسهلاً الحمد لله على سلامتكم، شرفتم عدن.
تبادلنا القبلات العربية.
- الحمد لله على السلامة.
- رشيد، هذا شاهين صاحبي ويدي اليمين، وهذا
أبو أحمد رئيس البعثة، وأعضاء الفريق طارق ونعيم ومحفوظ.
- أهلاً شرفتم اليمن، من هذا.
- أنا نعيم.
- أنت سعودي.
- لا، أنا هندي.
- هندي !.. مرحباً مرحباً بكم.
- هل حجزت لنا ؟
- نعم، حجزت ثلاثة غرف، كل أثنين بغرفة.
- جيد، لم تنسى تعليماتي.
- أبو مراد !
- نعم أبو أحمد.
- يبدو إنكما التقيتما من قبل.
- ها ! لا لا.. فقط كلمته بالموبايل لكي يقوم بالحجز ويستقبلنا.
المفضلات