- أنظر أبو أحمد ! هنا عدة خرائط !
- لحظة طارق، أنتبه لاتلمس أي
شئ قبل أن أتأكد من الأمر.
- لك ذلك.

حينها دخل أبومراد وشاهين غرفة مراد.

- هيا يا أبوأحمد، أشعل همتك، خذ
ماتريد من هنا ولنذهب.
- أوكي.. أوكي أبومراد، طارق، شغل
جهاز الكمبيوتر.
- طيب.
- نعيم ؟
- نعم أبوأحمد.
- أجمع لي كل الخرائط التي هنا وضعها
بعناية في كيس بلاستيك.
- أنظر أبو أحمد، هذه الخريطة تختلف
عن الأخريات، إنها من جلد !
- دعني ارى.


- صدقت ! إنها غير باقي الخرائط.
- هيا شباب !! أرجوك أبو أحمد أسرعوا
قليلاً قبل أن تغير الشرطة رأيها.
- أصبر أبو مراد، دعني ألقي نظرة على
هذه الخرائط، وخاصة هذه المصنوعة من
الجلد، ياربي إناه غريبة، ولها رائحة عطر
نفاث، أنا أول مرة أرى خريطة من هذا النوع.
- أبو أحمد !!
- لحظات نعيم، دعني أقرأ أسماء هذه
المدن والقرى، أين تقع.. أين ؟
- أبو أحمد !! أنظر إلي !
- ماعندك نعيم.
- أنظر، هنا رسائل كثيرة ! لكن بدون كتابة، فقط توقيع بالأسفل.
- ناولني واحدة منها.
- تفضل.
- ماهذه، رسالة بدون كلام ! وتوقيع من هذا ؟
- غريبة أبو أحمد صح !
- أنتظر نعيم، دعني أفكر، إن شاء الله أني مخطئ.. الله يستر.
- كيف أبو أحمد ؟
- التوقيع هنا بأسم جورية بن عنبوس، والحبر
أسود محروق، أنا متأكد إنه ليس حبراً عادياً.
- ماذا ؟
- نعم، نعم.. إنه دم.. إنه دم متجلط وأسود لونه مع الوقت.
- تقــ..صـد إن الجنية كتبت هذه الرسائل.
- نعم، ولايستطيع أن يقرأها سوى الشخص المسحور.
- مسحووور !!
- نعم، الشخص الذي وقع عليه السحر.
- يالله.. يا ألهي !!

فأجتمع الجميع حولي بسرعة، حتى أصبحوا
كالحلقة، وشاهين يقف خلف أبومراد.

- ماذا أكتشفت أبوأحمد، أرجوك أخبرني، إنه ولدي أرجوك !!
- ياربي!! لاحول ولاقوة إلا بالله !! لا.. لا.. صعبة !


- ماذا حصل أبوأحمد، والله لقد أسقطت قلبي في الأرض.
- ماذا حصل أبوأحمد، ما أكتشفت ؟
- نعيم .. طارق هل تعرفون ماذا هنـا.

فخرت قواي وسقطت جلوساً على الكرسي الخشبي.

- هل أنت بخير!! أبو أحمد هل أنت بخير.
- ياجمـ..اعة، مراد أختطف من
قبل جنية أسمها جورية بنت عنبوس !
- تقصد إنها خطفته.
- لا، هـ..و .. هـو من ذهب إليها .
- إلي أين ؟
- أبو أحمد أرجوك، والله أتعبتني، هل ذهب إلي عمان.
- مراد لم يذهب إلي عمان.
- إذاً أين.
- مراد ذهب إلي وادي برهوت .
- برهووووت !! أين هذا برهوت ؟